وزراء السياحة والتخطيط والإسكان يبحثون مقترحات تطوير مبنى مجمع التحرير

عقد كل من وزراء السياحة والآثار، والتخطط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، والإسكند والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لبحث تطوير مجمع التحرير، وإعادة الاستغلال الأمثل له، وذلك بحضور أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.

 

ومن جانبه، صرح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، بأنه بعد إجراء عدد من المناقشات مع المستثمرين تم التوصل لمجموعة من المقترحات والعروض، منها أن يكون مجمع التحرير مبنى متعدد الوظائف والأغراض، يشمل أنشطة ثقافية وفندقية وتجارية متنوعة، مشيرا إلى أنه يمكن تقسيم المبنى إلى مول تجاري كبير بالأدوار الأولى، خاصة أن هناك جراجين كبيرين بالمنطقة، وهما جراج التحرير، وجراج عمر مكرم، مضيفا أن باقي التقسيمات ستكون عبارة عن مجموعة من المنشآت المتنوعة كالبنوك والمطاعم وغيرها بالأدوار في منتصف المبنى، على أن تكون الأدوار الأخيرة فندقا سياحيا.

وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى توجيهات رئيس الوزراء بسرعة دراسة العروض الفنية والمالية الاستثمارية المقدمة، بشأن إعاد استغلال مجمع التحرير من جانب المستثمرين، والوصول إلى أفضل تلك العروض.

 

وأكدت السعيد أن خطة تطوير مجمع التحرير تجرى وفقا لخطة الحكومة للاستفادة من الأماكن والمباني الحكومية والمناطق التي يمكن استثمارها في الدولة، بهدف توسيع قاعدة الفرص الاستثمارية المتاحة وتعظيم الاستفادة من الأصول المستغلة وغير المستغلة للدولة، وتنويع مصادر التمويل لزيادة تنافسية وإنتاجية الاقتصاد، وتحديد أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.

 

وفي كلمته، قال الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إنه من المهم إجراء الأبحاث والدراسات من قبل المطور أو المستثمر، حسب طبيعة رؤيته الاستثمارية لطبيعة المكان، وأهمية دراسة كل المقترحات المقدمة في إطار العائدات منها، موضحا أن الهدف من تطوير مجمع التحرير هو العودة بالنفع على الدولة، وتقديم قيمة مضافة لميدان التحرير نفسه.

 

وفي نفس السياق، أوضح أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن الصندوق يقوم حاليا بدراسة استغلال المجمع على عدة محاور لوضع رؤية لتطوير المبنى، مشيرا إلى الاتصالات التي أجراها الصندوق مع السفير الأمريكي بالقاهرة للتباحث حول العلامات التجارية أو المولات العالمية التي من الممكن أن تستثمر في مصر.

 

وكشف سليمان أن هناك شركة أمريكية قامت بتطوير أحد المولات الضخمة بالمملكة العربية السعودية، هي من أبدت استعدادها للاستثمار في تطوير مبنى مجمع التحرير، مؤكدا على أن الغرض الرئيس من مجموعة المقترحات والدراسات عن المبنى هو رفع قيمته وجعله أكثر جذبا للمستثمرين، مضيفا أهمية وجود تنويع في استخدمات المبنى، بحيث نضمن وجود عائد مستمر سواء من المكون الفندقي أو المكون التجاري بالمبنى، مشيرا إلى أن ميدان التحرير هو منطقة جذب قوية للمكاتب والشركات، ويرجع ذلك إلى موقعها الوسطى ما بين شرق وغرب القاهرة.

 

وخلال الاجتماع تم استعراض تصور لفكرة تطوير مجمع التحرير من قبل صندوق مصر السيادي، حيث تمت الإشارة إلى أنه تم الاتفاق على الاعتماد على مقاربة علمية فى دراسة تطوير مجمع التحرير عن طريق تنفيذ بعض الخطوات والدراسات حول كيفية أن يصبح المبنى مكملا للمبانى الأخرى في المنطقة، ويضيف لخطة تطوير وسط البلد، كما تم استعراض لعدد من الشركاء الاستثماريين المقترحين للمشاركة بالمشروع.

 

الجدير بالذكر أن مجمع التحرير قام بتصميمه المهندس محمد كمال إسماعيل عام 1951، وهو مبنى إداري لجهات مختلفة، ويتكون من 14 طابقا، وكانت تكلفة إنشائه نحو 2 مليون جنيه، وتم بناؤه على مساحة 28 ألف متر، وارتفاعه 55 مترا، وبه 1356 حجرة، ويتميز بالصالات الواسعة والمناور والنوافذ العديدة والممرات الكثيرة بكل دور.