فيرجن أتلانتيك تعقد صفقة إنقاذ بـ 1.5 مليار دولار وتطلق رحلاتها الأسبوع المقبل

أعلنت خطوط فيرجن أتلانتيك البريطانية إتمامها صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار، بمشاركة كل من رجل الأعمال البريطاني ومؤسس الشركة، ريتشارد برانسون، وعدد من المساهمين والمستثمرين الجدد، لإنقاذ الشركة من الانهيار، بعد تعرضها لخسائر فادحة بسبب تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا، وتوقف أسطولها عن الطيران لنحو 4 أشهر.

 

وأفادت الشركة في بيانها أمس، أن خطة إعادة الرسملة سيتم نشرها على مدار الأشهر الـ 18 المقبلة، موضحة أنها تحظى بدعم المساهمين، بما في ذلك خطوط دلتا الجوية "DAL"، المستثمرين الجدد، والدائنين الحاليين، معلنة أنها تتوقع أن تحقق أرباحا مجددا في عام 2022، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن".

 

وقال شاي فايس، الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن أتلانتيك، في بيان: "قليل من الناس كان بإمكانهم توقع حجم أزمة فيروس كورونا التي شهدناها، ولا شك في أن الأشهر الـ 6 الماضية كانت الأصعب بين ما واجهناه في تاريخنا الممتد منذ 36 عاما، حيث اتخذنا إجراءات مؤلمة، لكننا حققنا ما يعتقد الكثيرون أنه مستحيل"، ومن المنتظر أن تبدأ الشركة، التي كانت تسير رحلات شحن فقط منذ أبريل، في إعادة تشغيل رحلات الركاب اعتبارا من 20 يوليو المقبل.

 

وبموجب الخطة، سيشارك المساهمون الحاليون بمبلغ 750.6 مليون دولار، من ضمنهم 250 مليون دولار من مجموعة فيرجن، ويقدم صندوق التحوط الأمريكي، ديفيدسون كمبنر، مبلغا إضافيا قدره 188 مليون دولار كتمويل تأميني، ووافق الدائنون على تأجيل سداد 562.5 مليون دولار المتبقين، ومن المنتظر أن تغطي تلك الخطة تمويل الشركة لمدة 5 سنوات.

 

وكانت فيرجين أتلانتيك قد طلبت سابقا قرضا تجاريا بقيمة 626 مليون دولار من حكومة المملكة المتحدة، والذي ورد أنها لم تكن راضية عن العرض الذي تم تقديمه، واضطرت الشركة إلى تسريح 3,550 موظفا في مايو الماضي، وأغلقت قاعدتها في مطار جاتويك بلندن، وتعزيز عملياتها في لندن هيثرو ومطار مانشستر، في محاولتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

وبالمثل، لم تتمكن فيرجن أستراليا من الحصول على دعم مالي مباشر من الحكومة الأسترالية، مما أجبرها على دخول الإدارة التطوعية في أبريل الماضي، واشترت شركة المساهمة الخاصة الأمريكية "Bain Capital" الشركة الشهر الماضي.

 

يذكر أنه وفقا لرابطة النقل الجوي الدولي، فإن جائحة كورونا تسبب في انهيار قطاع الطيران العالمي، حيث من المتوقع أن تتجاوز خسائر قطاع الطيران 84 مليار دولار خلال العام الجاري، ومن غير المتوقع أن يتعافى السفر الجوي إلى مستويات 2019 حتى عام 2023 على الأقل.

 

حيث أكدت شركة كانتاس الأسترالية أمس، أنها لن تبدأ الطيران إلى وجهات دولية، باستثناء نيوزيلندا، حتى مارس 2021، فيما اضطرت شركات أخرى، مثل "IAG" المملوكة للخطوط الجوية البريطانية، فيرجن أتلانتيك، "إيزي جيت"، و"ريان آير"، إلى التخلى عن أكثر من 20 ألف موظف، وخفضت طلبات الطائرات الجديدة.

 

مما تسبب في خسائر إضافية لدى صانعي الطائرات وموردي قطع الغيار، وأعلنت شركات مثل "إيرباص"، "بوينج"، "رولز رويس"، و"ميجيت"، أيضا عن اضطرارها لتسريح عدد من العمال، للحد من خسائرها.