جزر البليار الأسبانية تلزم السائحين بارتداء الكمامات وغرامة 100 يورو للمخالفين

أعلنت جزر البليار الأسبانية فرض ارتداء الكمامات على كل السائحين، بمجرد مغادرة غرف الفندق الخاصة بهم، وذلك ابتداء من عطلة نهاية الأسبوع الجاري، في كل من مايوركا وإيبيزا، مع فرض غرامة مالية 100 يورو على المخالفين، ولم يتأكد بعد ما إن كانت ستكون إلزامية على شواطئ الجزر.

 

بموجب هذا القرار، سيكون ارتداء الكمامات إلزاميا في جميع الأوقات، سواء في الأماكن العامة المفتوحة أو المغلقة، باستثناء الشواطئ، حمامات السباحة، وعند تناول الطعام أو الشرب، وأثناء ممارسة الرياضة أو العزف على آلات نفخ، وحددت الحكومة الإقليمية أنه يجب ارتداء القناع بشكل مناسب، بحيث يغطي كل من الأنف والفم، وفقا لموقع "El Pais".

 

ويضع القرار أيضا، حدا للتجمعات الاجتماعية في كل من الأماكن الخاصة والعامة، والذي سيقتصر على 70 شخصا في الأماكن المفتوحة، و30 شخصا في الأماكن المغلقة، ومازالت الكمامات، في الوقت الحالي، إلزامية فقط في الأماكن التي لا يمكن فيها الحفاظ على مسافة تباعد اجتماعي تبلغ 1.5 متر.

 

وتم استثناء الأشخاص الذين يمارسون الرياضة، والأطفال دون سن السادسة من القرار، كما سيسمح لمن يعيشون في نفس المنزل بالتخلى عن الكمامات أثناء السفر بالسيارة، ومن المتوقع أن يتم إبلاغ الشرطة بإعطاء تحذيرات فقط للأجانب الذين قد لا يكونون على دراية بالقواعد الجديدة، قبل تغريمهم.

 

وفي محاولة لتجنب الازدحامات الكبيرة، منعت الحكومة الإقليمية النوادي الليلية وأماكن الحفلات التي تتسع لأكثر من 300 شخص من إعادة فتح أبوابها، كما يحظر إعادة فتح الحانات والنوادي الليلية في مناطق أخرى حتى لو كانت سعتها منخفضة.

 

ويأتي ذلك بعد ساعات فقط من إعلان إقليم كاتالونيا، الذي يضم كل من مدينتي برشلونة ومنطقة كوستا برافا الساحلية، فرض ارتداء الكمامات في الأماكن العامة طوال الوقت، بدءا من اليوم، ويشمل ذلك الذهاب في النزهات الصباحية على الشواطئ حتى وإن كانت فارغة، أو التوجه إلى حانة الشاطئ، وسيسمح بخلعها فقط خلال حمامات الشمس.

 

أسباب القرار

 

وأوضحت مديرة الصحة الإقليمية، باتريشيا جوميز، أن هذه الخطوة استندت إلى حقيقة أن معظم مصابي كورونا في جزر البليار يعانون من أعراض طفيفة أو إيحاء بالأعراض، وفي مقابلة مع محطة راديو "كادينا سير" يوم الخميس، أضافت أن المنطقة ضعيفة للغاية، في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الزوار بشكل كبير، حيث تعد جزر البليار وجهة سياحية شهيرة، وكانت الوجهة الأولى في أسبانيا، التي أعيد فتحها للزوار الدوليين في يونيو الماضي.

 

وذكرت جوميز أيضا نتائج دراسة انتشار الفيروس في أسبانيا، وجدت أن 1.4% فقط من سكان جزر البليار تمكنوا من تطوير أجساما مضادة للفيروس، وهي نسبة أقل من المتوسط ​​الوطني البالغ 5.2%، والذي يظهر أن قلة قليلة من المواطنين في جزر البليار أصيبوا بالفيروس.

 

كورونا في جزر البليار

ووفقا لأحدث البيانات في مديرية الصحة الإقليمية، هناك 9 حالات تفشي لكورونا في جزر البليار، مع 42 حالة إيجابية و90 شخصا يتم رصدهم بسبب مخالطتهم لمصابين، وتم الكشف عن 3 من الحالات خلال الأسبوع الجاري في مايوركا، مما أثر على 14 شخص آخرين من أفراد أسرهم يصاحبهم حالات خفيفة أو بدون أعراض، و32 آخرين تحت المراقبة، وفي إيبيزا، تم الكشف عن حالة تفشي واحدة مع 42 حالة و69 شخص تحت المراقبة.