بالي تستقبل السياحة الداخلية نهاية يوليو الجاري.. وعودة الدولية في سبتمبر

سكان بالي يقيمون صلاة جماعية احتفالا بعودة الحياة إلى طبيعتها الجديدة

 

أعلنت جزيرة بالي الإندونيسية أنها ستبدأ في استقبال السياح المحليين مجددا، اعتبارا من نهاية الشهر الجاري، بعد تصاعد الضغط على السلطات لإنقاذ قطاع السياحة، الذي تضرر بشكل غير مسبوق منذ بداية أزمة تفشي وباء كورونا حول العالم.

 

وأفادت حكومة بالي في بيانها، أنه سيتم السماح للزوار المحليين بزيارة الشواطئ، المعابد، وأشهر مواقع ركوب الأمواج في جميع أنحاء الجزيرة بدءا من 31 يوليو، أما الزوار الأجانب فسيتم استقبالهم اعتبارا من 11 سبتمبر القادم، مؤكدة أن إعادة تشغيل قطاع السياحة، هو جزء من خطة لإعادة تنشيط الاقتصاد على مراحل، وفقا لموقع "بلومبرج".

 

وقال حاكم بالي، ويان كوستر، في البيان: "يجب أن نواصل بذل قصارى جهدنا للتعامل مع فيروس كورونا، بينما نبدأ في نفس الوقت في استئناف الأنشطة من أجل حياة المجتمع"، حيث ستتم عملية إعادة الفتح أمام السكان المحليين تدريجيا، مع الحفاظ على بروتوكول صحي صارم لمنع انتشار الفيروس.

 

فوفقا للبيانات الرسمية، فإن اقتصاد الجزيرة المعتمد على السياحة انهار تماما، بعد إغلاق مئات من الفنادق والمنتجعات لمدة تصل إلى 4 أشهر، ومع غياب السياح الأجانب والمحليين عن الجزيرة، انخفض معدل إشغالات الفنادق إلى 2.1% في مايو، مقارنة بـ 52% في نفس الفترة من العام الماضي.

وفي سياق متصل، أقام السكان المحليين في بالي، صلاة جماعية في معبد "بيساكيه" الهندوسي في بلدة كارانجاسم، في الوقت الذي تستعد فيه الجزيرة لاستقبال السياح، وحضر الصلاة أكثر من ألف شخص، معبرين عن امتنانهم لتعامل الحكومة مع أزمة تفشي كورونا، والسعي للحصول على البركات لبدء "الوضع الطبيعي الجديد"، بحسب ما نقلته صحيفة "الإندبندنت".

 

كورونا في بالي

ورغم أن بالي حققت بعض النجاح في احتواء تفشي الفيروس في مراحلها المبكرة، ولكنها شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات في يونيو، بالتزامن مع عودة المزيد من العمال المهاجرين وتكثيف الاختبارات، وأظهرت البيانات الرسمية أن عدد المصابين بالفيروس ارتفع إلى 1,940 حالة، مقارنة بـ 465 إصابة و23 وفاة فقط فى بداية يونيو، تعافي منهم 1,034 حالة.

 

فيما ناشد المحافظ المواطنين بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وتجنب التجمعات الكبيرة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي لوقف انتشار الفيروس.

 

كورونا في إندونيسيا

ولا تزال إندونيسيا تحت قبضة الوباء، حيث تزايدت الحالات الجديدة بأكثر من ألف حالة يوميا خلال الأسبوعين الماضيين، بزيادة نحو 4 أضعاف منذ نهاية شهر مايو، ليصل إجمالي الحالات 66,226 إصابة، كما توفي 138 آخرين، ليرتفع إجمالي الوفيات 3309، وفقا لآخر البيانات الرسمية اليوم.