متحف اللوفر في باريس يعود لاستقبال زائريه بعد إغلاقه أكثر من 3 أشهر

أعادت الحكومة الفرنسية افتتاح متحف اللوفر في باريس أمام الزوار، بعد أكثر من 3 أشهر من إغلاقه، بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد عالميا، واستقبل المتحف في أول أيام الفتتاح 7400 زائر فقط، حيث يتم السماح بالزيارات تحت نظام جديد بإجراءات أمنية وصحية مشددة، للحد من انتشاره مجددا.

 

وقالت إدارة المتحف، على موقعه الإلكتروني، أن تنفيذ النظام الجديد سيسمح لرواده بالزيارة في ظروف أمنية مثالية، من بينها الحجز مسبقا، وتعقيم الأيدي في محطات مطهر اليد عند مداخل المتحف، والتجول داخل المتحف في مسار واحد محدد، وارتداء الكمامات لمن فوق سن 11 عاما، سواء من الزائرين أو العاملين بالمتحف، وكذلك وضع علامات على أرضيات المتحف لتذكيرهم بالحفاظ على التباعد الاجتماعي لمسافة متر، مشيرة إلى أن المتحف يتبع جميع القواعد الصحية.

 

وعبر رئيس متحف اللوفر، جان لوك مارتينيز، عن سعادته بإعادة الافتتاح، قائلا: "حتى لو تمكنا من عرض كنوز متحف اللوفر افتراضيا أثناء فترة الحجر الصحي، فلا شيء يمكنه أن يعوض شعور اللقاء الحقيقي بقطعة فنية، وهذا هو سبب وجود المتاحف"، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن".

 

كان رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، قد أعلن، في وقت سابق، أنه سيتم السماح بإعادة فتح المتاحف والمعالم الأثرية تدريجيا في جميع أنحاء فرنسا، اعتبارا من 2 يونيو الماضي، وذلك في إطار خطة الحكومة لتخفيف قيود الحظر المفروضة بسبب فيروس كورونا.

 

وأتاح المتحف إمكانية الحجز المسبق على موقعه الإلكتروني منذ 15 يونيو الماضي، مع الالتزام بحجز لعدد معين فقط خلال أوقات الذروة، للتأكد من عدم وجود أي ازدحام، وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي على المجموعات السياحية، بحيث أن أي مجموعة مكونة من 25 شخص يمكنها التجول معا، بشرط ارتداء سماعات الرأس، وأن يستخدم المرشد السياحي الميكروفون.

 

ويعتبر متحف اللوفر من أهم المعالم السياحية في فرنسا والعالم، حيث يضم مساحة عرض 45 ألف متر مربع، لعرض 30 ألف قطعة فنية، وكان يستقبل نحو 50 ألف زائر يوميا في أشهر الصيف الأكثر ازدحاما، بمعدل مليون زائر شهريا في موسم الصيف، ولكن منذ إغلاق متحف اللوفر منذ 13 مارس الماضي، أشارت عدد من التقارير عن تكبده خسائر تزيد عن 40 مليون يورو.