العناني يوضح سبب زيادة تكلفة ترميم قصر البارون.. ويؤكد: مجمع التحرير لن يهدم

أوضح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، أن سبب ارتفاع تكلفة مشروع ترميم قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة، من 104 إلى 175 مليون جنيه، هو تعرض القصر لأول عملية ترميم شاملة له.

 

وأضاف الوزير في تصريحات صحفية له، أن حالة القصر كانت متدهورة بسبب إهماله لعدة سنوات، لافتا إلى أنه تم التعاقد مع شركة متخصصة لتقديم وتشغيل الخدمات بحديقة وسطح القصر، وتنظيم الفعاليات لتدر دخل كبير على القصر، مؤكدا أن سعر التذكرة محدد للمصريين بـ 20 جنيها فقط رغم اعتراض الكثيرين لأن الهدف هو إثراء الوعي الثقافي لدى المجتمع، ويستمتعوا بالقصر وتاريخ حي مصر الجديدة.

 

واستقبل قصر البارون أمس الثلاثاء، زائريه بعد أن افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أول أمس الإثنين، حيث كشفت وزارة السياحة والآثار عن بيع  700 تذكرة في أول يوم لاستقبال الزائرين، والذي يأخذ زائريه في رحلة إلى الماضي حين بدأ البارون إمبان في إنشاء حي مصر الجديدة وبناء قصره الشهير، ليستمتع الزائر بمشاهدة بعض تفاصيل نمط الحياه اليومية المعروفة في أوائل القرن العشرين حيث تم عرض أحد عربات ترام مصر الجديدة القديمة بحديقة القصر وذلك بعد ترميمها.

 

وأضاف بيان صادر عن الوزارة، أنه تم وضع سيارات قديمة مثل التي كانت تسير في شوارع القاهرة خلال عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، لتعطي صورة حية عن حي مصر الجديدة، ونمط الحياة بها خلال هذه الفترة.

 

ويضم القصر لوحات إرشادية هي أحد العناصر المكونة لمعرض تاريخ حي مصر الجديدة، بالإضافة إلى تلك اللوحات الخاصة باشتراطات السلامة الصحية التي أقرتها الوزارة والتي يجب أن يتبعها الزائرين والسائحين خلال جولتهم داخل القصر.

 

ويحتوي أيضا على بوابات إلكترونية، ونظام تأمين إلكتروني شامل، ونظم إضاءة خاصة بالعرض، وشاشات العرض المالتيميديا لعرض صورا وأفلام وثائقية عن أعمال بناء حي مصر الجديدة وقصر البارون، بالإضافة إلى شكل الشوارع والمباني والمحلات والسيارات الخاصة وعربات الترام وغيرها من مظاهر الحياة بالحي في ذلك الوقت.

 

كما يضم القصر منطقة خدمات سياحية مقدمة للزائرين والموجودة بحدائق القصر وحول المساحات المكشوفة المحيطة به، التي تضم عربة بطراز مستوحى من الطابع التاريخى للقصر وتحترم البيئة المحيطة لتقديم مشروبات ومأكولات خفيفة للزائرين، وكافتيريا ومطعم ذات طراز مميز يحترم البيئة الأثرية لتقديم تجربة مميزة للزائرين.

 

علي صعيد أخر، أكد الوزير أنه لن هدم مجمع التحرير وإعادة بنائه، مع العلم بأن المجمع لا يتبع وزارة السياحة والآثار، مشيراً إلي أنه جاري حاليًا دراسة عروض لإعادة توظيف المبني، ومنها تحويله لمجمع يتضمن عدة انشطة لاستثمار موقعه الفريد، مستبعداً تحويل المجمع لفندق خاصة وأن الفنادق لها متطلبات معينة وهو ما لايتناسب مع طبيعة المبني والمكان.