برج إيفل يعود لاستقبال الزائرين بعد 3 أشهر من الإغلاق الكامل

بدأ اليوم برج إيفل بالعاصمة الفرنسية باريس، في استقبال الزائرين مجددا، بعد فترة إغلاق استمرت لمدة 3 أشهر، وهي أطول فترة إغلاق له منذ الحرب العالمية الثانية، حيث اتجهت السلطات الفرنسية إلى فرض قيود حظر في جميع أنحاء البلاد، وغلق مرافق الدولة والمعالم السياحية، في مارس الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد عالميا.

ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن إعادة افتتاح أشهر معالم باريس تمت تحت إجراءات نظافة وسلامة صارمة، حيث حظرت السلطات استخدام المصاعد الإلكترونية، ولم يسمح للزوار بصعود البرج إلا عبر السلالم، مع تطبيق نظام مرور أحادي الاتجاه، على أن يستمر ذلك حتى أوائل شهر يوليو.

 

ولا يزال الجزء العلوي من البرج الذي يبلغ ارتفاعه 324 مترا مغلقا، ومسموح فقط بتسلق 674 درجة وصولا إلى الطابق الثاني من البرج، وسيستمر هذا أيضا حتى مطلع الشهر المقبل، وبالإضافة إلى ذلك، يطلب من أي شخص يزيد عمره عن 11 عاما ارتداء الكمامة.

 

وفي أول يوم للعودة، اصطف السائحين أمام مدخل البرج، مع ارتداء الجميع كمامات الوجه، من أجل الخضوع لإجراءات الفحص الأمني، حيث تم تركيب أجهزة تعقيم اليدين، قبل أن السماح لهم بالدخول، وقالت آني كولر، السائحة الألمانية، أثناء شراء التذاكر: "إنه لأمر رائع، لأنني لم أزور برج إيفل من قبل، وهو آخر يوم لنا هنا، لذا كنا نأمل أن نتمكن من زيارته وجاء ذلك في الوقت المناسب تماما".

 

وكانت فرنسا قد بدأت في تخفيف قيود الحظر تدريجيا منذ 11 مايو الماضي، بعد أن تحسن الوضع الصحي لفيروس كورونا في البلاد، حيث تم إعادة فتح المقاهي والمطاعم والحدائق العامة، والسماح للمواطنين بزيارة أفراد العائلة في دور رعاية المسنين، التي تضررت بشكل خاص من الفيروس، وكذلك السفر إلى دول أوروبية أخرى، بالتزامن مع دخول موسم الصيف.