إنجلترا تخفف قيود الحظر وتسمح بفتح الفنادق والمطاعم بدءا من 4 يوليو المقبل

تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي لمتر واحد والسماح بالزيارات المنزلية بشروط

 

حزب العمال يعلن تأييده للقرارات واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية يختلفون

 

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن إنجلترا قررت تخفيف قيود الحظر على المواطنين، والسماح بفتح الفنادق والمطاعم والحانات، وكذلك عودة الزيارات المنزلية، مع تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي إلى متر واحد بدلا من 2 متر، والالتزام بارتداء الكمامات، وذلك بدءا من يوم 4 يوليو المقبل.

 

وحذر رئيس الوزراء من أن هذه القرارات قابلة لإعادة النظر، ورغم أنه سيتم تطبيق قاعدة المتر الواحد للحفاظ على التباعد الإجتماعي، إلا أن نصح المواطنين بالحفاظ على مسافة 2 متر كلما أمكن لمزيد من الآمان، إلى جانب ارتداء الكمامات، وعدم الجلوس وجها لوجه، واستخدام معقم اليدين، بحسب ما نقلته "بي بي سي".

 

وبموجب القرار، سيتم فتح المسارح، دور السينما، المكتبات، المتاحف، الملاهي، وحدائق الحيوانات، من بين أعمال أخرى، على أن يستمر إغلاق كل من الصالات الرياضية المغلقة، أحواض السباحة، صالونات التجميل، والأماكن المخصصة للعب، في الوقت الحالي، والتي تم إغلاقها لأول مرة في 23 مارس الماضي، ولكن جونسون، أوضح خلال الملخص اليومي للحكومة حول كورونا، أنه تم إنشاء فرق عمل لدراسة كيفية إعادة فتحها هي الأخرى.

 

كما أشار إلى أنه سيتم السماح بالزيارات المنزلية بين العائلات ولكن بقواعد، فعلى سبيل المثال، يمكن للأسر زيارة الأجداد، بشرط أن يتم توزيع الزيارات بين كل جد وجدة على عطلتي نهاية أسبوع متتاليتين، أما بالنسبة للعائلات التي تسكن بعيدة عن بعضها البعض، فهم ملزمون بالحفاظ على التباعد الاجتماعي وعدم تبادل الأحضان عند الزيارة.

 

كما تضمنت عملية إعادة الفتح بعض الضوابط، وشملت الأماكن التي يمكنها العودة إلى العمل ما يلي:

1- الحانات والبارات والمطاعم، بشرط تقديم خدماتهم في المساحات الداخلية فقط، والاحتفاظ بمعلومات العملاء للمساعدة في تتبع الاتصال بهم.

2- الفنادق وشقق العطلات والمخيمات ومقطورات السفر في الحدائق، ولكن يجب تنظيف المرافق المشتركة وفقا للقواعد الصحية.

3- المسارح وقاعات الموسيقى، مع حظر إقامة العروض الحية.

4- السماح لحفلات الزفاف باستضافة 30 ​​شخص، وأماكن العبادة بتأدية الخدمات مع حظر الغناء.

- فتح صالونات تصفيف الشعر والحلاقين، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل الأقنعة الواقية.

- المكتبات والمراكز المجتمعية وقاعات البينجو.

- دور السينما والمتاحف وصالات العرض.

- الملاهي والمتنزهات الترفيهية، حدائق المغامرات، قاعات التسلية، حلبات التزلج المفتوحة، وقرى العرض.

- وجهات الجذب الداخلية حيث يتم عرض الحيوانات، مثل حدائق الحيوانات، أحواض السمك، المزارع، حدائق السفاري، ومراكز الحياة البرية.

 

وحث جونسون المواطنين على توخي الحذر، قائلا أن الفيروس يريد الاستفادة من إهمالنا، مشيرا إلى أنه ستكون هناك موجات محلية محتملة في المستقبل، وأنه لن يتردد في عكس هذه القرارات على المستوى المحلي أو الوطني، إذا بدأ الفيروس في الخروج عن السيطرة مجددا.

 

آراء متفاوتة حول القرار

ومن جانبه أعلن، كير ستامر، زعيم حزب العمال، تأييده لقرارات الحكومة، حيث يعتقد أنها تحاول اتخاذ القرار المناسب، وأضاف أنه يظن أن عودة الطلاب للمدارس ستكون آمنة، معلقا على إعلان رئيس الوزراء، بأن المدارس في إنجلترا يجب أن تعود بالكامل في سبتمبر.

 

وفي المقابل، أعلن كل من رئيس وزراء اسكتلندا نيكولا ستروجين، ورئيس وزراء ويلز، مارك دراكفورد، وأيرلين فوستر، وزيرة أيرلندا الشمالية، أن قاعدة الـ 2 متر ستظل إجبارية في دولهم في الوقت الحالي، فيما تستهدف اسكتلندا، إعادة فتح المدارس بدوام كامل في أغسطس، وفي ويلز سيتم فتح بعض المدارس لمدة 3 أسابيع فقط في وقت لاحق من الشهر الجاري، في حين أن أيرلندا الشمالية تسعى إلى فتحها بالكامل في 24 أغسطس القادم.

 

كورونا في المملكة المتحدة

يذكر أن المملكة المتحدة كانت من أكثر الدول تضررا بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي جعلها تتوخى الحذر حتى الآن، بفرض قيود داخل الدولة وعلى الحدود، حيث سجلت 306,862 حالة منذ بداية الأزمة، توفي منهم 43,081 حالة، وفقا لآخر الإحصائيات على موقع "WorldoMeter"، وخلال الأمس فقط، تم الإبلاغ عن 171 حالة وفاة، فيما تم تسجيل 874 حالة إيجابية جديدة.