أسبانيا تغلق أشهر شواطئها بسبب التزاحم وعدم التزام الزائرين بالتباعد الاجتماعي

تركيب أجهزة استشعار للحد من التزاحم مع عودة الرحلات الدولية بشكل كامل

 

بعد عطلة أسبوع مزدحمة، قررت السلطات الأسبانية إغلاق عدد من أشهر شواطئها بسبب تزاحم الزائرين، وعدم التزامهم بإجراءات التباعد الاجتماعي، التي تم فرضها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد مرة أخرى، بعد رفع حظر التجول والسماح للناس بالسفر في جميع أنحاء البلاد في يونيو الجاري.

 

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الشرطة أغلقت العديد من الشواطئ الأندلسية ورفضت استقبال الوافدين، بعد تعرضها لتزاحم غير متوقع خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتم إغلاق شاطئ بولونيا بالقرب من منتجع "كوستا دي لا لوز" السياحي في مدينة طريفة أمام الزوار منذ صباح الأحد، رغم قلة أعداد القادمين إلى أسبانيا بسبب محدودية رحلات الطيران الدولية.

 

كما تم أيضا إغلاق شاطئ "فالديفياكروز"، وهو من أشهر وجهات عشاق الرياضة المائية، أمام الزائرين لعدة ساعات خلال اليوم، واضطرت العديد من البلديات بطول ساحل "كوستا دي لا لوز"، والجزء الغربي من ساحل الأندلس المواجه للمحيط الأطلسي، إلى إغلاق الشواطئ أمام الوافدين الجدد قبل منتصف النهار مباشرة أو بعد ظهر يوم الأحد.

 

وكذلك اضطرت السلطات لإغلاق شاطئين في وسط المدينة، بالقرب من شمال لاكورونا، وإغلاق الطريق المؤدي إلى شاطئ "مارو" بالقرب من "نيرخا" في شرق مدينة "كوستا ديل سول"، بعد أن اقتربت من الوصول إلى الحد الأقصى الجديد من طاقاتها الاستيعابية المفترضة، ورغم ذلك لم يجد الزائرون صعوبة في دخول الشواطئ والمنتجعات، التي تلزمهم بالجلوس على بعد 1.5 متر بينهم وبين البعض.

 

وأوضح فرانسيسكو أرسي، مستشار شواطئ مجلس مدينة نيرخا، أن إغلاق طريق الوصول إلى شاطئ "مارو"، جاء بعد أن وصل الطاقة الاستيعابية في الشاطئ إلى 90%، مخالفا لإجراءات الأمن الصحي التي تم فرضها للسيطرة على فيروس كورونا، والذي لا يتعدى فيها الحد الأقصى 1127 شخصا لضمان الإبعاد الاجتماعي.

 

إجراءات سلامة وتخوفات من عودة السياحة

فيما أعلن مجلس المدينة عن تركيبه لـ 14 قوسا مزودة بأجهزة استشعار في كل شواطئ المدينة، وسيطلب من جميع الزائرين المرور خلالها للوصول إلى الشاطئ، حتى يتمكن مجلس المدينة من إعلام الوافدين بعدد الزوار على كل من شواطئها الـ 6، عبر شاشات مثبتة حول المدينة الساحلية.

 

فيما اتخذت شواطئ مدينة كوستا بلانكا إجراءات أخرى، مثل منتجع "بينيدورم" الذي قد وضع نظام حجز مسبق من أجل تنظيم الدخول للشاطئ، وسيضطر السائحين إلى حجز أماكنهم على الشاطئ عبر الإنترنت أو عبر أحد منافذ الحجز المتعددة، وذلك ضمن خطة "سلامة الشاطئ" التي تتبعها.

 

وقال رئيس البلدية، توني بيريز، أن الخطة التي جاءت كاستجابة لقواعد التباعد الاجتماعي، تعني أن أكثر قليلا من 25 ألف شخص سيتمكنون من الاستمتاع بالشواطئ، بدلا من 40 ألف الذين كانوا يتوافدون عليها في وقت الذروة قبل أزمة كورونا، ورغم أن النظام لم يتم تفعيله حتى الآن، نظرا لقلة عدد السياح، الذين لا يمكنهم السفر إلى أسبانيا إلا من خلال رحلات شركة "Ryanair"، ولكن من المتوقع أن يتم تنفيذ بعد استئناف "إيزي جيت" و"توي" للرحلات في يوليو المقبل.

 

فيما توقع خافيير هيدالجو، مستشار شواطئ فوينخيرولا، أن تحدث بعض المشاكل المتعلقة بالازدحام خلال عطلات نهاية الأسبوع، في يوليو وأغسطس، عندما يختلط مزيد من السائحين مع السكان المحليين، والزوار اليومين من جميع أنحاء أسبانيا، ولكن من المنتظر أن تساعد الشرطة في السيطرة على التزاحم، خلال الشهرين المقبلين.