بعد قرار أستراليا بعدم استقبال السياحة قبل 2021.. كانتاس تلغي رحلاتها الدولية حتى أكتوبر

أعلن وزير السياحة الأسترالي أن أستراليا قد لا تفتح حدودها للسياحة الخارجية حتى عام 2021، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون الوضع مختلفا بالنسبة لنيوزيلندا، والدول التي حققت نجاحا مماثلا لها في السيطرة على عدوى فيروس كورونا المستجد في أنحاء بلادها.

 

ووفقا لموقع "Traveller"، فإن وزير السياحة وعضو مجلس الشيوخ، سيمون برمنجهام، صرح لنادي الصحافة الوطني في كانبيرا: "من حيث السفر المفتوح المتعلق بالسياحة في أستراليا أو خارجها، هذا الأمر مازال بعيدا بعض الشيء، ومن الأرجح أن يتم استئنافه العام المقبل"، مشجعا الأستراليين على قضاء عطلاتهم في الداخل، حيث سيظل السفر الدولي معلقا في المستقبل القريب، بسبب خطورة انتقال عدوى  الفيروس.

 

وأضاف أن الحكومة من الممكن أن تدرس إمكانية السفر قصير المدى، إلى دول أخرى إلى جانب نيوزيلندا، مشيرا إلى أن نيوزيلندا لها وضعها الخاص، ولكن فيما يتعلق بالدول الأخرى، فالأمر أكثر صعوبة، حيث ستتم دراسة ما يمكن عمله بشكل تدريجي ودقيق من أجل إعادة فتح الحدود، وأن هذا هو محل المناقشات مع نيوزيلندا، معبرا عن أمله برؤية تقدم في هذا الشأن.

 

وقال برمنجهام: "نيوزيلندا تبدو مستعدة، وأتمني أن نكون نحن أيضا مستعدين، ولكن هناك القليل من العمل اللوجستي الذي يجب إنجازه في مطاراتنا، فقط للتأكد من عدم استقبال رحلات طيران تنقل مواطنين نيوزيلنديين لا يحملون خطر نقل العدوى، في نفس الوقت الذي تصل فيه رحلات عودة الأستراليين أو غيرهم من مناطق ذات خطورة".

 

وفي نفس السياق، أعلن المتحدث باسم الخطوط الجوية الأسترالية "كانتاس"، أن الشركة قررت إلغاء معظم رحلاتها الدولية حتى أواخر أكتوبر، باستثناء الرحلات إلى نيوزيلندا، وذلك مباشرة بعد تعليقات وزير السياحة، مشيرا إلى أن الرحلات يمكن أن يتم استئنافها إذا تم السماح بالسفر بين أستراليا ودول أخرى.

 

وأضاف: "لا يزال لدينا بعض الرحلات المجدولة بين أستراليا ونيوزيلندا في الأشهر القادمة، مع توقعات بإنشاء فقاعة سفر بين البلدين، وفي حالة فتح السفر بين أستراليا ودول أخرى وطلب العودة، سنتمكن من إضافة مزيد من الرحلات إلى جدولنا المنتظم".

 

ومن جانبه، قال وزير الشئون الخارجية النيوزيلندي، ونستون بيترز، لراديو نيوزيلندا، أن آمال فقاعة "ترانس تاسمان"، الذي تحكم العلاقات بين أستراليا ونيوزيلندا، لم تتأثر بعد بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبت على حدود البلاد، حيث تم الموافقة على عبور حالة إنسانية لإمرأتين من بريطانيا بالسيارة، من أوكلاند إلى ويلينجتون، دون أن يتم اختبارهما، وبعد ذلك ثبتت إيجابية إصابتهم بالفيروس.

 

آخر تطورات كورونا في الدولتين

جدير بالذكر أن نيوزيلندا شهدت واحد من أفضل الأوضاع الصحية على المستوى العالمي فيما يتعلق بفيروس كورونا، فبحسب الإحصائيات الرسمية على موقع "WorldoMeter"، لم يصاب بها إلا 1,511 حالة فقط، تعافى منهم 1482 حالة، وتوفي 22 آخرين منذ بداية الأزمة، وأعلنت الدولة أنها الآن آمنة من الفيروس بشكل شبه كامل.

 

وفي أستراليا لم يكن الوضع مختلفا كثيرا، فرغم ارتفاع عدد الحالات إلى 7,461، توفي منهم 102، إلا أنها شهدت تعافي 6,896، ومازال الوضع في تحسن مستمر، ولكن يبدو أن كلتا الدولتين تفضلان إبقاء الحدود مغلقة في الوقت الحالي، خوفا من عودة موجة أخرى من الفيروس.