آراء الجروبات السياحية الأشهر على الفيس بوك في عودة السياحة الداخلية مع وجود كورونا

معتز محمد مؤسس Traveller Experience: مع عودة السياحة الداخلية مع الالتزام بالإجراءات الصحية.. والتعايش مع الفيروس أمر واقع

ذروة الأجازات قادمة والناس عايزة تنطلق والحظر ليس صحيا

دهب وجهة الشباب ثم شرم الشيخ والإسكندرية.. ومرسى علم مظلومة وبها مناطق للزيارة عالمية

 

بهاء فاروق مؤسس Travel Secrets Club: تأجيل السفر كان ضروريا مع تطور كورونا.. والاشتراطات الصحية تصطدم بالوعي الضعيف

دهب مدينة الشباب الأولى بسبب أسعارها المناسبة.. وخلوها من الفيروس يجعلها الأكثر جذبا

الناس محبوسة والكل يريد السفر.. وملامح موسم الصيف سوف تضح خلال أسبوعين

 

استطاع فيروس كورونا المستجد السيطرة الكاملة على قرارات الدول في عودة الحياة وفتح حدودها، بل وخطط المسافرين داخليا أو خارجيا، والتي توقفت تماما منذ شهر مارس الماضي، وجعلت الفنادق المصرية خالية تماما، حتى أعلنت الحكومة المصرية عن عودة نشاط السياحة الداخلية بدءا من منتصف مايو الماضي وفقا لضوابط وإجراءات صحية محددة، لتبدأ الحجوزات على الفنادق الحاصلة على شهادة السلامة الصحية فقط في أسبوع أجازة عيد الفطر، وهنا انقسمت الأراء حول توقيت هذا القرار، بين مؤيد للسفر أو التأجيل لحين استقرار معدلات الإصابة بفيروس كورونا في مصر.

 

رصد "ترافل يلا نيوز" تلك الأراء من خلال أشهر الرحالة المسافرين، والمؤثرين على قرارات السفر لدى الملايين من المتابعين لهم على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك، وهما بهاء فاروق مؤسس جروب Travel Secrets Club، ومعتز محمد مؤسس جروب Traveller Experience، وتحظى الصفحتان على أكثر من 4 ملايين متابع من مصر وأنحاء العالم، واستعرض كل منهما عن رأيه وأسبابه، فضلا عن الوجهات السياحية التي ستكون قبلة المسافرين وخاصة من الشباب الفترة المقبلة.

 

التأييد وأسبابه وشروطه

من جانبه، يشجع معتز محمد مؤسس جروب Traveller Experience على الفيس بوك، على عودة السياحة الداخلية، لأنه يجب التعايش مع فيروس كورونا، الذي أصبح أمرا واقعا، ولكن مع وجود الضمانات وأهمها الإجراءات الصحية في الفنادق، وتجهيز واستعداد المستشفيات في المدن السياحية لتكون متاحة، كما أنه يجب فتح المجال أيضا في المطاعم، لعودة حركة الحياة، وفي نفس الوقت الاهتمام بوعي المواطنين، لأنه كان سبب السيطرة على انتشار فيروس كورونا في عدد كبير من دول العالم.

 

وأضاف معتز محمد لـ "ترافل يلا نيوز"، أن شهور الصيف (يونيو، ويوليو، وأغسطس) أهم فترة للسفر في ذروة الأجازات، ولذلك فتح السياحة الداخلية كان ضرورة، لأن فيروس كورونا موجود ولفترة طويلة، وتوقع أن تكون مدينة دهب الأكثر جذبا الفترة المقبلة للمهتمين بالسفر.

 

وأشار إلى أنه كان يجب فرض حظر كلي منذ بداية الأزمة، ويرى أن الإجراءات الماضية لم تكن منطقية وكافية، للحد من انتشار الفيروس.

 

وعن ضوابط السلامة التي تنفذها الفنادق، أكد على أن الترويج لها قد يشجع العملاء على السفر، مطالبا بفتح الشواطئ العامة مع تطبيق التباعد والفواصل، وقال: "الناس عايزة تنطلق والحظر ليس صحيا".

 

وأشار إلى أن هناك تخوف من المغامرة، وثقتها في الإجراءات غير كافية لتشجيعهم، إلى جانب انقسام الناس بين الراغبين في السفر، ومن يقول إنها مصيبة، لافتا إلى أن المعترضين على فتح السياحة الداخلية يمثلون 30%، وهم ليسوا من عملاء الفنادق.

 

 

وعن وجهات السفر الداخلية التي ستكون الأكثر جذبا، قال معتز إن دهب ستكون رقم واحد وهي أقرب للشباب، وتليها شرم الشيخ، والغردقة، والإسكندرية، ومرسى مطروح، لافتا إلى أن مرسى علم مظلومة رغم أن بها مناطق للزيارة عالمية.

 

وأكد أن ارتفاع درجات الحرارة في هذه المدن قد يحد من الإصابات، بالإضافة إلى الجو النظيف في المدن السياحية يساعد على المناعة، وإجراءات الفنادق جيدة جدا، لافتا إلى أن المتابعين للصفحة أكدوا أن الدنيا أمان، والضوابط الصحية في المنتجعات مطمئنة.

 

ونوه إلى أن هناك تنسيقا مع وزارة السياحة وغرفة الفنادق لعدم الإشارة على صفحة الجروب على الفيس بوك للمنتجعات غير الحاصلة على شهادة السلامة الصحية.

 

وتوقع أن يكون للسياحة الداخلية رواج أكثر من الخارجية، وخاصة مع غلاء أسعار تذاكر الطيران ليقلل إقبال المسافرين، والظروف الاقتصادية التي مر بها الجميع، ورغم أن السياحة الداخلية حاليا أسعارها مناسبة إلا أنها ستشهد ارتفاعا تدريجيا مع فترات الرواج.

 

الجدير بالذكر أن جروب Traveller Experience يعد من أكبر الجروبات السياحية على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يحظى بنحو 2 مليون متابع من مصر والوطن العربي وأنحاء العالم.

 

المعارضة وأسبابها.. واتجاهات المسافرين

وعلى الجانب الآخر، يرى بهاء فاروق مؤسس جروب Travel Secrets Club على الفيس بوك، أنه كان يجب تأجيل قرار فتح السياحة الداخلية، حيث إننا حاليا في فترة ذروة انتشار الفيروس، رغم تضرر الكثيرين من العاملين في قطاع السياحة.

 

وأكد فاروق لـ "ترافل يلا نيوز"، على ضرورة العمل بالضوابط والاشتراطات الصحية ولكن وعي الناس غير حقيقي، ولا نعتمد عليه، حيث شهدت بعض الشواطئ تزاحما في أسبوع أجازة العيد وهناك اختلاط كبير، وبالتالي فتح السياحة قد يؤثر ذلك سلبا على انتشار الفيروس، الناس محبوسة بقالها شهرين وكله لما صدق.

 

وأشار إلى أن عروض السفر تشهد تفاعلا كبيرا من المتابعين للصفحة حاليا، حيث بعد أن كانت تسجل نحو 20 تعليقا، أصبحت حاليا بالمئات، رغم وجود إجراءات وقائية صحية مشددة في الفنادق، إلا أن الأهم لديهم أن حمام السباحة والشاطئ بدون قيود.

 

وأوضح فاروق أن ملاح موسم الصيف سوف تضح في أول يوليو بداية الأجازات، لأن الناس منقسمين بشأن فتح السياحة الداخلية، ناصحا بعدم السفر إلى أماكن بها اختلاط كبير، مضيفا أن شهور الصيف لن تمنع المسافرين رغم ارتفاع درجات الحرارة في بعض المدن مثل الغردقة وشرم الشيخ.

 

وتوقع أن تكون مدينة دهب أكثر الأماكن السياحية جذبا خلال الفترة القادمة، وخاصة أنها خالية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الفئة العمرية من الشباب من 20 إلى 28 سنة هم الأكثر إقبالا عليها، أما الساحل الشمالي ستكون مقتصرة على ملاكها.

 

وأشار إلى أن دهب ليست الوجهة السياحية الجاذبة للعائلات لعدم توافر الخدمات المناسبة لهم، وإنما تستهوي من يرغب في الاستجمام، والبحر، ويمكن للشباب بتكلفة لا تتجاوز 1000 جنيه أن يستمتع بالرحلة، ورغم إن المسافة طويلة إلا أنها تؤثر على قرارهم بالسفر، بينما تتشابه مدن شرم الشيخ، والغردقة، ومرسى علم في فئة المسافرين وطبيعتهم.

 

وقال إن الفترة المقبلة تتطلب التسويق الصح للفئة المستهدفة في كل مدينة لتنشيط السياحة الداخلية.

 

ووفقا لتفاعل أعضاء جروب Travel Secrets Club، ينقسم المصريون حاليا إلى 3 فرق بشأن مدى مساهمة تطبيق الإجراءات الصحية في الفنادق، حيث يرى البعض أنها عادية وطبيعية في ظل الظروف الحالية، وآخرون يخافون من السفر بشكل تام، ويفضلون تأجيل السفر وعدم المغامرة بصحتهم وسلامتهم، أما الفريق الثالث اختنق من تقيد الحرية ويرغب بشدة في السفر، وخاصة أن هناك إجراءات وقائية تحميه طالما أنه ملتزم بها.

 

وفي سياق متصل، أشاد فاروق بقرار غلق الشواطئ العامة في المدن الساحلية وخاصة الإسكندرية التي تتحول إلى قبلة المسافرين في الصيف، ولذلك ليس عليها إقبال حاليا، لأن فتح الشواطئ لا يمكن لأي ضوابط أن تتحكم أو تسيطر على العدد الضخم من الرواد، وبالتالي سيؤثر سلبا في الظروف الحالية.

 

وتابع: "لأن الناس مشتاقة للسفر، تم خلال الأسابيع الماضية إطلاق هاشتاج على الجروب بعنوان "لنا عودة"، بهدف مشاركة ذكريات المتابعين من محبي السفر في أماكن سافروها من قبل، ويتمنون العودة إليها.

 

ومن ناحية أخرى، يعتقد بهاء فاروق أن السياحة الخارجية ستشهد إقبالا كبيرا، وسوف تنشأ مقاصد جديدة، بسبب تغير الأسعار ومحاولة هذه الوجهات في جذب السائحين من أنحاء العالم، كما أن المصريين كانوا محرومين من السفر لدول كثيرة لصعوبة الحصول على التأشيرة أو تكاليف الرحلة، ومتوقع هذا الانتعاش خلال أعياد الكريسماس ورأس السنة.

 

الجدير بالذكر أن جروب Travel Secrets Club يعد من أكبر الجروبات السياحية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يحظى بأكثر من 2.2 مليون متابع من مصر والوطن العربي وأنحاء العالم.