تسجيل 1363 إصابة و84 وفاة جديدة بكورونا.. وزايد تناشد أصحاب الأمراض المزمنة بتلقى العلاج بالعيادات

استقبلت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم، كل من اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، بديوان عام الوزارة، وتم عقد مؤتمر صحفي لمتابعة مستجدات فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، ومناقشة الوضع في كل من محافظتي القاهرة والجيزة بشكل خاص، والوقوف على التحديات في تلك المحافظات كونها الأكثر إصابة.

 

بالإضافة إلى متابعة سير العمل في كل من المستشفيات من خلال استقبال حالات الإصابة، والقوافل العلاجية التي تقوم بتوزيع الأدوية على حالات العزل المنزلي والمخالطين، وذلك في إطار الحرص على تخفيف العبء على المواطنين وتسهيل تلقي العلاج.

 

وخلال الاجتماع، أوضحت زايد أن المستلزمات الوقائية والطبية متوافرة بالمستشفيات، بالإضافة إلى توافر الأدوية بشكل مستمر وكافي، مؤكدة أنه يتم مراجعة مخزون المستلزمات بشكل دوري، موجهة كل من الدكتور محمد منصور، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الجيزة، والدكتور محمد حسانين، رئيس قطاع الدعم الفني والمشروعات بالوزارة، بتوفير 100 سرير رعاية مركزة و20 جهاز تنفس صناعي إضافي بمستشفيات المحافظة خلال الأسبوع القادم.

 

وكلفت الوزيرة الدكتور أحمد السبكي، مساعد وزير الصحة لشئون الرقابة والمتابعة، بإعداد تقرير بحالات الإصابة بكورونا التي يتم استقبالها بشكل يومي في مستشفيات القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى حالات الوفاة، وذلك للتأكد من كفاءة سير العمل، بداية من استقبال الحالات وإجراء الفحوصات اللازمة، وتلقي أفضل خدمة طبية وصرف الأدوية، وحتى تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة.

 

وأوضحت الوزيرة أنه تم تخصيص مركز صحة القطامية كمركز متخصص لاستقبال مرضى الأورام وضعف المناعة، من المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، حتى يتم الكشف عليهم وإجراء فحوصات كورونا دون التعرض لأى خطر.

 

كورونا في مصر اليوم 

كما استعرضت الوضع الوبائي لمصر اليوم، الذي بلغ فيه عدد الحالات 1363 إصابة، و84 وفاة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 49219، و1850 وفاة، وأشارت إلى خروج 411 من المتعافين من الفيروس من مستشفيات العزل، بعد تلقيهم الرعاية الطبية وإتمام شفائهم ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 13141، وبذلك يصبح في مصر 32802 حالة نشطة فقط بالفيروس.

 

فيما أوضحت أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا "كوفيد-19" وصل إلى 14566 حالة، من ضمنهم الـ 13141 متعافيا.

 

وأعلنت زايد عن قرار عقد اجتماع تنسيقي يوميا، عبر تقنية "الكونفرانس كول" مع محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنوفية، الشرقية، اسكندرية والبحيرة، وهي المحافظات الأكثر إصابة بالفيروس، وعدد من قيادات الوزارة، بالإضافة إلى مديري المستشفيات في تلك المحافظات، وذلك لبحث تداعيات الموقف، والوقوف على أي تحديات قد تواجههم، والعمل على حلها بشكل فوري لتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.

 

علاج أصحاب الأمراض المزمنة

ونظرا لعزوف بعض أصحاب الأمراض المزمنة عن الذهاب إلى المستشفيات لمتابعة حالتهم الصحية، خوفا من انتقال العدوى، أوضحت الوزيرة أنه تم اتخاذ قرار بفتح كافة العيادات الخارجية بجميع المستشفيات بمحافظات الجمهورية، والوحدات الصحية والمراكز الطبية، لمتابعة الحالة الصحية للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة بشكل آمن، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية.

 

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق القوافل الطبية بمراكز الشباب في الأحياء والقرى، لمتابعة عمل قرارات اللجان الثلاثية لإصدار قرار العلاج على نفقة الدولة، وصرف العلاج، حيث أن 95% من الوفيات بفيروس كورونا في مصر مصاحبة لأمراض مزمنة.

 

وناشدت الوزيرة أصحاب الأمراض المزمنة بالتوجه إليها لتلقي الخدمات الطبية اللازمة وصرف الأدوية،بالإضافة إلى إتاحة اللجان الثلاثية بتلك القوافل لتوقيع الكشف الطبي، وتجديد قرارات العلاج على نفقة الدولة تلقائيا طبقا للحالة المرضية.

 

وأضافت الوزيرة أنه سيتم صرف الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض غير السارية، للمنتفعين من قرارات العلاج على نفقة الدولة في حالة كان القرار ساري، كلا من المستشفى التابع لها، أو المراكز التابعة لنفس المستشفى، أو من خلال القوافل العلاجية المتنقلة التابعة لنفس المستشفى، مؤكدة أنه في حالة انتهاء القرار سيتم تجديده وصرف الأدوية مباشرة عن طريق اللجنة الثلاثية من خلال المستشفيات التابع لها، وفي حالة عدم وجود قرار سيتم إصداره لجميع المنتفعين عن طريق اللجنة الثلاثية.

 

وأكدت الوزيرة أن المستشفى ستكون المسئولة عن تنسيق وتنفيذ القرارات، سواء من خلال المستشفى أو من خلال المركز أو القافلة الطبية المتنقلة التابعين للمستشفى، موضحة أنه سيتم توفير الأطقم الطبية والإدارية اللازمة، لتقديم نفس الخدمات المقدمة بالمستشفى سواء تجديد أو إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة.

 

كما سيتم توفير كميات تكفي لمدة 3 أشهر من الأدوية المخصصة لأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أنه سيتم التسجيل الإلكتروني لجميع القرارات بالتنسيق مع كافة المنشآت التابعة للمستشفى.

 

وفي سياق متصل، تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بكل محافظة، بوجود ممثلين عن مقدمي الرعاية الصحية، وتشكيل لجان للمرور اليومي على المستشفيات، حيث تم توجيه المحافظين بمتابعة جميع المستشفيات التابعة للهيئات المختلفة لوزارة الصحة والسكان، واتخاذ كافة الإجراءات حيال من يتقاعس عن العمل.

 

وتوجهت الوزيرة بالشكر لكل من السادة محافظي القاهرة والجيزة، على مجهوداتهم في متابعة العمل على أرض الواقع، ومشاركتهم المسئولية في التصدي للفيروس، من خلال المتابعة الدورية بالمستشفيات للتأكد من انضباط سير العمل، وحصول المرضى على أفضل خدمة طبية، مؤكدة أنها السبيل إلى السيطرة على الفيروس، بجانب اتخاذ إجراءات مشددة.

 

وكذلك وجهت شكرها لجميع الطواقم الطبية والفرق المعاونة لهم، لما يبذلونه من جهد في خدمة المرضى، كما جددت دعوتها للطواقم الطبية والتمريض المتقاعد، للانضمام للعمل في العيادات الخارجية بالمستشفيات، أو الوحدات الصحية والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة والسكان، ضمن برنامج القوافل العلاجية، للمشاركة في متابعة الحالة الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة.