مجموعة فنادق هيلتون تتخلى عن 22% من موظفيها حول العالم بسبب كورونا

أعلنت مجموعة فنادق هيلتون العالمية عن تسريحها لـ 2100 موظف، وهو العدد الذي يشكل نحو حوالي 22% من قوتها العاملة في جميع أنحاء العالم، بينما تواصل تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد في خفض الطلب على السفر عالميا.

 

وأعلنت هيلتون أيضا أنها ستقوم بتمديد الإجازات غير مدفوعة الأجر، السارية في الوقت الحالي على العديد من موظفي الشركة، لمدة 90 يوم إضافية، والتي كانت قد أعلنت عن بدءها في أواخر مارس الماضي، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات خفض أجور مؤقتة للمديرين التنفيذيين، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن".

 

وقال كريستوفر ناسيتا، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان صحفي :"لم يحدث في تاريخ هيلتون على مدى 100 عام أن تواجه صناعتنا أزمة عالمية تتسبب في تعليق السفر بشكل كامل"، معبرا عن حزنه الشديد بسبب هذا القرار.

 

أزمة عالمية

وكانت أزمة تفشي فيروس كورونا من أكبر الأزمات التي ساهمت في انهيار صناعة السياحة على مستوى العالم منذ أكثر من 10 سنوات، حيث تسببت في إغلاق جميع الفنادق مؤقتا وفرضت قيود على حدود أغلب الدول وتعليق الرحلات الجوية في كل مكان، وكانت سلاسل الفنادق الكبيرة من أكبر ضحايا الوباء، ومن بينهم مجموعة فنادق "ماريوت" و"حياة" التجارية المنافسة لهيلتون.

 

حيث قامت مجموعة ماريوت، التي تعتبر أكبر سلسلة فنادق في العالم، بتسريح بعض موظفيها في مارس، ورغم أنها أعادت فتح فنادقها في الصين الشهر الماضي، وعبرت عن تفاؤلها بتجاوز أزمة كورونا وتعافي السوق الأمريكي قريبا، إلا أنها قررت أيضا تمديد إجازات الموظفين وتقليل أسابيع العمل حتى أوائل أكتوبر القادم.

 

وأعلنت عن توقعاتها بأن لا تعود إلى سابق عهدها حتى عام 2021، حيث أن الأثر الاقتصادي للوباء عليها كان أشد من أحداث 11 سبتمبر والأزمة المالية لعام 2088 مجتمعين، بحسب ما ذكرته "بي بي سي".

 

وفي نفس السياق، قررت مجموعة فنادق "حياة"، الشهر الماضي تسريح لـ 1300 موظف، أيضا بسبب الانخفاض التاريخي في الطلب على السفر وتباطؤ وتيرة الانتعاش.

 

ووفقا للجمعية الأمريكية للفنادق والضيافة، فإن الفنادق الأمريكية وحدها، خسرت أكثر من 30 مليار دولار من الإيرادات، بسبب عدم تسكينها 6 غرف فندقية من أصل كل 10 غرف.

 

بصيص أمل

ومع ذلك، يظن البعض أن هناك بصيص أمل في حدوث انتعاش بطيء، حيث أعاد قطاع الترفيه والضيافة 2.5 مليون وظيفة في شهر مايو الماضي، والذي يعتبر تحولا من خسارة 7.7 مليون وظيفة في إبريل، كما أشارت شركة "STR" لتحليلات الضيافة إلى زيادة إشغال الفنادق في أول أسبوع من شهر يونيو الجاري.