موجة كورونا محتملة تجبر الصين على غلق أحياء بكين بعد زيادة الإصابات

بدأت الصين في تطبيق إجراءات إغلاق صارمة جديدة، في العاصمة بكين، وإجراء اختبارات "كوفيد-19" موسعة النطاق، بعد إصابة 106 أشخاص بفيروس كورونا المستجد خلال الـ 5 أيام الماضية، والذين ارتبطت إصابات أغلبهم بسوق "شينفادي" للسلع والمواد الغذائية في بكين، مما أثار مخاوف من عودة تفشي الوباء مرة أخرى.

 

ووفقا لشبكة "سي إن إن"، فإن السلطات الصينية أغلقت ما لا يقل عن 29 حيا في العاصمة بكين، منهم 11 من الأحياء المحيطة بسوق "شينفادي"، بينما خضعت أحياء مجاورة إلى عدد من القيود، وتم إغلاق 10 أسواق تحيط بسوق "يوجوندونج"، والذي تم اكتشاف 3 إصابات ارتبطت بزيارته، و7 أحياء تحيط بسوق "تيانتاو هونجليان" مع حالة واحدة مؤكدة.

 

كما وضعت السلطات المحلية، منطقة "شيشاشاي" السياحية، والتي تضم منطقة سكنية، تحت قيود شديدة للحد من انتشار الفيروس.

 

ومن جانبها، وصفت منظمة الصحة العالمية، اكتشاف أكثر من 100 إصابة جديدة بفيروس كورونا في بكين بأنه "حدث كبير"، وقال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة: "في الصين، عندما تقضي أكثر من 50 يوما دون أن يكون لديك أي انتقال كبير للعدوى على المستوى المحلي، فإن مجموعات كهذه تثير القلق، وتحتاج إلى التحقيق فيها ومراقبتها".

 

وأعربت ماريا فان كيرخوف، عالمة الأوبئة والأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، عن قلقها بشأن المجموعات الجديدة للمصابين بالفيروس في بكين، وسط مخاوف من موجة جديدة من تفشي الوباء الذي أعلنت الصين قبل أشهر السيطرة عليه.

 

وأضافت فان كيرخوف: "يجب معالجة كل حالة على حدة، لكن التكتلات حالة خاصة، لأنه في أي بلد نحتاج إلى فهم سبب وجود التكتل"، في إشارة إلى مجموعات المصابين، بينما تتعقب السلطات الصينية نحو أكثر من 200 ألف شخص للتحقيق في احتمالية إصابتهم بالفيروس.

 

كورونا في الصين

سجلت الصين، البؤرة الأولى لانتشار فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، 83 ألف و221 حالة إصابة منذ ظهوره نهاية العام الماضي، تعافى منها 78 ألف و377 حالة، ووصلت الوفيات إلى 4634 حالة.

 

والجدير بالذكر أن السلطات الصينية قررت رفع حالة الإغلاق عن مدينة ووهان بمقاطعة هوبي، أول بؤرة تفشي لفيروس كورونا، أوائل إبريل الماضي، والتي دخلت في حجر صحي منذ 23 يناير، بهدف منع انتشار كورونا، وجاء القرار نتيجة عدم تسجيل المدينة أي حالة إصابة بالفيروس بين السكان المحليين لمدة 5 أيام متتالية، وكانت هذه بداية رفع القيود تدريجيا لعودة الحياة الطبيعية في المدن الصينية وعلى رأسهم العاصمة بكين، ويشار إلى أن فيروس كورونا وقتها كان قد أصاب نحو 81 ألف حالة منذ ظهوره في ديسمبر 2019.