السعودية تتجه لقصر موسم الحج على حجاج الداخل وتمثيل محدود لبعثات الدول

كشف مصدر ذات صلة بوزارة الحج والعمرة السعودية في تصريحات لـ "ترافل يلا نيوز"، أن المملكة تتجه إلى إعلان بدء موسم الحج لعام 1441هـ/ 2020م، مقصورا على حجاج الداخل، أي يمكن للسعوديين والمقيمين بمدن المملكة فقط أداء المناسك، وبالتالي من المنتظر إعلان السلطات السعودية إلغاء الحج التجاري من الخارج هذا العام، بسبب زيادة معدل الحالات المكتشفة بفيروس كورونا المستجد، حتى اقترب من 120 ألف حالة وفقا لأحدث إحصائيات وزارة الصحة السعودية.

 

وقال المصدر، إن هناك مقترحات أيضا إضافية بأن يتم السماح بإرسال بعثات رسمية من الدول التي تخصص لها السعودية كوتة لتأشيرات الحج، ولكن بأعداد رمزية تمثل تلك الدول، إلى جانب حجاج الداخل، حتى لا يقال أن فريضة الحج تم إلغاؤها بشكل كامل.

 

وأكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه، على أن الشعيرة الإسلامية لن تكون مصدرا لانتشار عدوى فيروس كورونا للعالم أجمع، وهنا إلغاء أداء المناسك هذا العام أصبح حتمي للمصلحة العامة.

 

وتسائل لماذا لا تحسم مصر موقفها من موسم الحج مثل الدول صاحبة الحصص الأكبر، وأبرزها إندونيسيا، وماليزيا، والهند، وغيرها من الدول التي أعلنت صراحة إلغاء موسم الحج المرتقب، والذي كان مقررا نهاية شهر يوليو المقبل، ووصف تلك الدول بالأصدق والأسرع في القرار.

 

ويرى أن إعلان الحكومة المصرية هذا القرار سيحظى بإشادة الجميع، لأن الهدف منه الحفاظ على سلامة المواطن المصري، مشيرا إلى أنه ليس هناك داعي من تسفير نحو 15 ألف حاج في حال تطبيق السعودية نسبة 20% من حصة كل دولة، حيث تبلغ حصة مصر 78 ألف تأشيرة.

 

وتجدر الإشارة إلى إعلان وزارة الأوقاف المصرية نهاية مارس الماضي، بإلغاء أي بعثات للحج على نفقتها هذا العام، وتوجيه ما كان مخصصا لذلك لمساعدة المتضررين من آثار فيروس كورونا المستجد، وبالتالي لن يكون هناك بعثة من ممثلي الأوقاف في الحج، وهؤلاء أحد الأعضاء الأساسيين في بعثات الحج الرسمية السنوية، مما يعد مؤشرا بأن مصر قررت إلغاء الحج دون الإعلان عن ذلك، وخاصة مع مراقبة تطور انتشار الفيروس سواء في مصر أو السعودية، وتنتظر هذا القرار الحاسم من الجانب السعودي.

 

وتعد الطقوس السنوية للحج والتي تعقد في أواخر يوليو المقبل، هي واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم، حيث تجذب نحو 2 مليون شخص إلى المملكة كل عام، مما يتسبب هذا الإلغاء في خسائر اقتصادية ضخمة للمملكة، وعلى مستوى القطاع الخاص يتضرر الوكلاء السعوديين، والفنادق، ومؤسسة الطوافة التي تقدم الخدمات للحجاج في منطقة المشاعر.

 

إقرأ أيضا:

فاينانشال تايمز: السعودية تدرس إلغاء الحج هذا الموسم بسبب كورونا والقرار خلال أسبوع