وزير السياحة التونسي: استئناف الرحلات الدولية في 27 يونيو ونتفاوض مع ألمانيا لعودة السائحين

كشف محمد علي التومي، وزير السياحة التونسي، أن حجم الخسائر المتوقعة لقطاع السياحة في 2020 يبلغ 6 مليارات دينار تونسي، ما يوازي 2.1 مليار دولار، غير أنه أبدى تفاؤلا بانتعاش جزئي بعد احتواء وباء كورونا عبر تدفق السائحين من عدة دول، من بينها ألمانيا التي يتم إجراء مفاوضات دبلوماسية معها حاليا.

 

جاءت تصريحات وزير السياحة التونسي بعد أن أعلنت منظمة السياحة العالمية، أن تونس باتت تمثل وجهة سياحية آمنة، مضيفة أن البلاد اتخذت إجراءات قوية من أجل إعادة إطلاق السياحة، وأضافت المنظمة أن تونس اتبعت بروتوكولا صحيا مشددا لضمان حماية السياح والموظفين في هذا القطاع، وذلك في تغريدة عبر حسابها في تويتر.

 

وقامت منظمة السياحة العالمية، بالترويج عبر حسابها على تويتر، للبروتوكول الصحي، الذي أعدته وزارة السياحة لضمان سلامة العاملين في القطاع والوافدين، مؤكدة أن تونس وجهة آمنة.

وقال الوزير، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ"، إن تونس كانت تتجه لتحقيق عائدات في قطاع السياحة السياحة تصل إلى 7 مليارات دينار تونسي هذا العام قبل ظهور الوباء العالمي، مقابل 5.6 مليار دينار تونسي ما يوازي 1.9 مليار دولار حققتها في 2019.

 

27 يونيو بدء استقبال الرحلات السياحية الجوية

وصرح بأن السلطات التونسية سوف تسمح للفنادق باستقبال السائحين، مع فتح الحدود، واستئناف الرحلات الجوية بدءا من يوم 27 يونيو الجاري، وذلك بشرط الخضوع لبروتوكول صحي صارم كشفت عنه الحكومة، للحيلولة دون تسرب الفيروس من جديد، وبطاقة تشغيل لن تتجاوز 50% من العاملين في الفندق.

 

وأكد وزير السياحة التونسي على تفاؤله باعتماد البروتوكول الصحي والسياحة الداخلية وسياحة الجوار وفتح الحدود للرحلات الدولية، ننتظر في المقابل أن تفتح البلدان الآخرى حدودها".

 

تمديد حظر ألمانيا على السفر خارج أوروبا يصدم تفاؤل التونسيين

ولكن آمال تونس التي استقدمت للمرة الأولى في تاريخها أكثر من 9 ملايين سائح في 2019، تصطدم حتى الآن بقرار ألمانيا الداعي إلى تجنيب مواطنيها السفر إلى خارج الاتحاد الأوروبي حتى شهر أغسطس المقبل، وهو قرار قوبل بتحفظات من اتحاد الفنادق في تونس.

 

1.5 مليون سائح قادمون إلى تونس من 3 دول أورروبية هي ألمانيا وفرنسا وروسيا

 وتعد ألمانيا سوقا تقليديا أساسيا لتونس إلى جانب السوق الفرنسية الأولى أوروبيا والسوق الروسية، إذ يفوق عدد السائحين القادمين من الدول الثلاث وحدهم 1.5 مليون سائح من بين 2.8 مليون سائح أوروبي زاروا تونس في 2019.

 

مفاوضات مع ألمانيا لاستثناء تونس من قائمة حظر السفر لمواطنيها

وأوضح الوزير أنه تم بدء نقاشات وجهو دبلوماسية مع عدة دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا لشرح الإجراءات التي سنتخذها لاستقبال السياح، وطمأنتهم على الوضع الصحي، نعتقد اليوم أننا في وضع مميز مقارنة بوجهات سياحية أخرى لم توفق حتى الآن في احتواء الفيروس لظروف مختلفة".

 

وتابع التومي :"تحدثت مع السفير الألماني في تونس، وسفيرنا في ألمانيا، وأيضا مع وزير الخارجية مع وزير الخارجية الألماني، هناك قلق ليس فقط من جانب اتحاد الفنادق في تونس ولكن من جانب وكالات الاسفار الألمانية من هذا القرار".

 

حملات ترويجية للإجراءات الوقائية لتأمين السلامة الصحية للسائحين

بدأت تونس بالفعل في حملة ترويج للإجراءات الوقائية التي وضعتها لتأمين السلامة الصحية للسياح بجانب التسويق لنجاحها في السيطرة على الوباء بشكل شبه كامل، ما يجعلها وجهة سياحية آمنة في حوض المتوسط.

 

وقال الوزير "القرار الألماني لن يغلق الباب هناك دائما استثناءات، ونحن نريد أن نفتح خطا مع ألمانيا، وضعنا اليوم أفضل من ألمانيا ومن بين الأفضل في العالم وهذا يسمح لنا بأن نفاوض بكل ثقة".

 

%28 زيادة في السياحة الوافدة إلى تونس خلال يناير وفبراير

وقال التومي: "البداية كانت جيدة في 2020 خلال شهري يناير وفبراير، حيث حققنا زيادة 28% مقارنة بنفس الفترة في 2019 قبل ظهور الفيروس، والآن مع نجاحنا في السيطرة على الوباء فإننا نستعيد الأمل في إنعاش السياحة فيما تبقى من العام".

 

500 مليون دينار تونسي لإنقاذ السياحة من تأثيرات كورونا

وبحسب أرقام وزارة السياحة ضخت الحكومة 500 مليون دينار تونسي في شكل قروض ميسرة وتمويلات، لاحتواء آثار فيروس كورونا المستجد على القطاع ومنعه من الانهيار والمساعدة في الإبقاء على فرص العمل التي تقدر بحوالي 400 ألف فرصة عمل مباشرة.

 

تونس أول دولة عربية تسيطر على وباء كورونا

وكانت تونس أول دولة عربية تعلن سيطرتها على وباء كورونا وخلوها من الفيروس في غالبية المدن، مع تدني مستوى الإصابات حتى وصل إلى الصفر، ما مهد لفتح الباب لعودة السياح خلال أسبوعين.


استئناف الرحلات البحرية السياحية في أغسطس المقبل

ويأمل التومي في أن يكون هناك استعادة للحجوزات في القريب مع عرض البروتوكول الصحي، مضيفا "لدينا أيضا اتصالات بشأن الرحلات البحرية السياحية التي نتوقع استئناف نشاطها في شهر أغسطس المقبل وهي ستخضع أيضا للبروتوكول الصحي".