فايز: فاتورة كورونا تحتاج إجراءات غير معتادة لجذب السياحة والتخفيضات للتحفيز غير كافية

أكد رامي فايز عضو غرفة الفنادق بالبحر الأحمر، أن حزمة التخفضيات التي أقرتها وزارتي السياحة والطيران مؤخرا، غير كافية لاستقطاب السياحة من الخارج لمصر، مشيرا إلى أننا في حاجة إلى إجراءات أخرى غير معتادة لجذب السائحين.

 

واقترح فايز بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الشأن، أبرزها عمل وثيقة تأمين في حالة إصابة السائح بفيروس كورونا يتم من خلالها معالجته، بالإضافة إلى الاتفاق مع شركات التأمين لعمل برامج سياحية خاصة ومتفردة بالمقصد المصري.

 

وأضاف فايز في تصريحات لـ "ترافل يلا نيوز"، أن العديد من الدول بدأت في طرح عروض غير مسبوقة لجذب السائحين، فعلي سبيل المثال أعلنت اليابان عن تحملها تكاليف علاج أي سائح يصاب بفيروس كورونا خلال قضاء عطلته علي أراضيها، بالإضافة إلي تحمل تكلفة سعر تذكرة الطيران لإعادته لبلاده.

 

وكانت الحكومة اليابانية، قد أعلنت أنها قد تدفع للسائحين نصف سعر تذكرة الطيران من أجل زيارة أراضيها، كما قالت المتحدثة باسم إحدى وكالات السياحة اليابانية، هيروشي تاباتا، خلال مؤتمر صحفي أن الحكومة ستخصص 12.5 مليار دولار لتشجيع السياحة، بالإضافة إلى ضمان مميزات أخرى مثل تخفيض أسعار الانتقالات الداخلية في البلاد، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

 

ومن جانبها، تعهدت حكومة قبرص بتغطية تكاليف رحلة أي شخص يصاب بفيروس كورونا المستجد خلال قضاء عطلته على أراضيها، في محاولة لجذب السائحين على أن يتحمل السائح فقط تكاليف الانتقالات إلى المطار ورحلة العودة إلى بلادهم.

 

وقال فايز إن الفترة الحالية غير اعتيادية ولا تصلح للتخفيضات في ظل هذه الأزمة، موضحا أن نوعية السائح الذي يأتي إلى مصر كان من ذوي الإنفاق المنخفض، حيث كان يدفع مابين 400 إلى 500 يورو فقط في البرنامج شامل الإقامة لمدة تتراوح بين 6 إلى 7 ليالي، وتذكرة الطيران.

 

وأشار إلى أن المنتج المصري يعد ثاني أرخص بلد في السياحة العالمية بعد إيران، متسائلا "التخفيض هيوصلنا لفين؟!، لافتا إلى أن التغيرات التي شهدناها بسبب أزمة كورونا ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الفنادق والطيران بسبب الإجراءات الوقائية، مما سيشكل عائقا أمام السائحين من الطبقة المتوسطة للمجئ إلى مصر، وبالتالي سوف تأتي الطبقة الأعلى منها وهو ما سيحقق بدوره قيمة أكبر.

 

ولفت إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن دولة مثل ألمانيا والتي تعد من الأسواق الرئيسية للمقصد المصري، أعلنت عن تمديد تحذيرات السفر إلى أي دولة خارج نطاق الاتحاد الأوروبي حتى 31 أغسطس المقبل، ومن المتوقع أن تتخذ باقي دول الاتحاد نفس القرار.

 

وتابع أن السائح الألماني من أهم وأكبر السائحين في السوق الأوروبي، حيث زار مصر نحو 1.7 مليون سائح ألماني خلال العام الماضي، بينما شهدت الفترة من يناير حتى مارس من العام الجاري توافد نحو 350 ألف سائح الماني لمصر.

وكان وزيرا السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، والطيران المدني الطيار محمد منار، عقدا اجتماعا لمناقشة توفير حزمة من التخفيضات من أجل تحفيز السياحة الوافدة إلى مصر، وذلك عند عودتها في التوقيت الذي سوف يحدده مجلس الوزراء.

 

وقال محمد منار وزير الطيران المدني، إنه تقرر منح شركات الطيران تخفيضات بنسبة قدرها 50% على رسوم الهبوط والإيواء، ونسبة 20% مقابل الخدمات الأرضية المقدمة بالمطارات، في كل من محافظات البحر الأحمر، وجنوب سيناء، ومطروح.

 

وأضاف أنه سيتم تقديم كافة التسهيلات اللازمة، وتسهيل إجراءات السفر والوصول وذلك تشجيعا لاستقطاب الحركة السياحية إلى المقاصد الشاطئية في مصر عندما تعود السياحة الوافدة.

 

ومن جانبه، أوضح وزير السياحة والآثار، أنه لتشجيع وتحفيز منظمي الرحلات السياحية الكبرى وشركات الطيران لجلب المزيد من السائحين إلى مصر وخاصة للمحافظات السياحية الشاطئية، كانت وزارة البترول قد وافقت على تخفيضات على سعر الوقود الخاص بالطيران لتصل القيمة الإجمالية للتخفيض إلى 10 سنتات على الجالون الواحد.

 

وتابع أنه سيتم تطبيقها فور عودة حركة الطيران مرة أخرى وبشكل دائم بكل المحافظات، في التوقيت الذي يحدده مجلس الوزراء لعودة السياحة الخارجية.