أوروبا الأقوى في تصنيف جوازات السفر عالميا بعد كورونا.. والإمارات الأولى على الشرق الأوسط

الدول الأوروبية تحتل الـ 10 مراكز الأولى.. وجواز سفر جزر الكاريبي فقد قوته

وباء كورونا يتسبب في انخفاض تاريخي لمعدل الانفتاح العالمي بنسبة 65%  

 

تسببت أزمة انتشار فيروس كورونا حول العالم في كثير من الأزمات المحلية والعالمية، كان أبرزها توقف حركة السفر الدولية وفرض قيود إغلاق على حدود أغلب الدول، وانهيار قطاعات السياحة والسفر وتكبدها خسائر مالية غير مسبوقة، وآخرها كان انخفاض قوة جوازات السفر إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، في أحدث تصنيف لقوة جوازات السفر العالمية.

 

ومع بدء الدول في إعادة فتح حدودها تدريجيا واستئناف السفر بشكل محدود بين الدول المجاورة، وتجديد حظر إصدار التأشيرات مؤقتا، كشف تصنيف جوازات السفر عن بيانات جديدة حول ما يبدو عليه أدنى مستويات السفر العالمي خلال جائحة عالمية، بعد أن انخفض معدل انفتاح العالم بنسبة 65%.

 

حيث أحدث فيروس كورونا المستجد تراجعا تاريخيا لمعدل الانفتاح العالمي "WOS"، وهو معيار تصنيف جواز السفر، لإمكانية التحرك المفتوح بين البلدان، فمنذ إنشائه في عام 2015، حقق المعدل 17,927 نقطة، واستمر في الزيادة بمتوسط 6% خلال العام الواحد، وفي ديسمبر 2019، كان في أعلى مستوياته على الإطلاق عند 21,360 نقطة، أو ما يقرب من 54% من العالم.

 

وعلى الرغم من أن اتفاقيات التأشيرة النشطة لم تتغير، إلا أن حظر الدخول المؤقت وإغلاق الحدود أدى إلى انخفاض غير متوقع في معدل الانفتاح العالمي، وتراجع إلى 12,455 نقطة، أي بنسبة 65% خلال شهور قليلة.

 

أوروبا تتصدر.. والإمارات تتراجع

كانت الإمارات في المركز الأول سابقا، كأقوى جواز سفر في العالم برصيد 179 نقطة في حرية السفر، ولكنها فقدت حرية الدخول مؤقتا إلى منطقة الشنجن الأوروبية وغيرها، حيث انخفضت إلى المركز الـ 13 مع 90 نقطة فقط، ولكنها مازالت الأقوى في الشرق الأوسط.

 

وفي المقابل، جاءت جوازات السفر الأوروبية لكل من، بلجيكا، فنلندا، النمسا، لوكسمبورج، أسبانيا، أيرلندا، المملكة المتحدة، وسويسرا في المركز الأول بـ 112 نقطة، تلتها كل من السويد، هولندا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، والنرويج، في المركز الثاني، واستكملت عدد من الدول الأوروبية بقية أقوى 10 مراكز.

 

وبذلك أصبح الدخول إلى 26 دولة في منطقة الشنجن الأوروبية، يلعب دورا حيويا في التحكم في تصنيف قوة جواز السفر، فبدون أوروبا، فقدت جوازات سفر مثل جزر الكاريبي قوتها، وصارعت من أجل تحقيق 70 نقطة فقط في حرية التنقل، رغم أنها مازالت وجهات آمنة وبعيدة لتفادي أزمات مماثلة.

 

ومن المتوقع أن تؤثر هذه التحولات المؤقتة في الترتيب، على القيمة المتصورة لجوازات السفر المتاحة عبر الجنسية عن طريق برامج الاستثمار، ففي خلال فترة الإغلاق العالمي، تحولت قوة جواز السفر، من القدرة على السفر إلى دول أخرى، إلى القدرة على دخول البلاد كمواطن.

 

ماذا بعد فتح الحدود؟

بعد الإعلان عن كل هذه البيانات، يظن القائمون على تصنيف قوة جواز السفر العالمي أن هذا هو الوقت المناسب لبدء التحضير والاستعداد للمستقبل، حيث تلعب جوازات السفر دورا حاسما في ضمان إتاحة البدائل في حالة حدوث أزمة عالمية أخرى.

 

ولذلك نصحوا بالحصول على جوازين سفر أو أكثر، لتحسين إمكانية الدخول العالمي المشترك، وضمان توفير الملجأ المناسب والرعاية الصحية، وتأمين حماية إضافية من أكثر من دولة واحدة، وخاصة مع توقع زيادة سريعة في نتائج الانفتاح واستئناف السفر العالمي تدريجيا، إلى جانب زيادة البروتوكولات الخاضعة للرقابة، التي تعطي الأولوية لصحة المسافرين حول العالم.

 

للإطلاع على التصنيف بالكامل، اضغط هنا.