الخطوط البريطانية تهدد بدعوى ضد الحجر الصحي للوافدين إلى المملكة المتحدة

أعلنت شركة "IAG"، المالكة للخطوط الجوية البريطانية، أنها تدرس حاليا تقديم دعوى قانونية للاعتراض على قواعد العزل الصحي، التي فرضتها السلطات البريطانية على الوافدين إلى المملكة المتحدة، والتي مقرر لها أن تدخل حيز التنفيذ يوم الغد، الموافق 8 يونيو.

 

وقال ويلي والش، رئيس الشركة لقناة "سكاي نيوز"، أنه لم يتم استشارة شركات الطيران حول فترة الحجر الصحي، التي تصل إلى 14 يوما، لكل الوافدين إلى المملكة المتحدة، الأمر الذي قد يمنع الكثيرين من حجز رحلاتهم إلى بريطانيا خلال الفترة المقبلة، محذرا من أن قواعد الحجر الجديدة ستعطل عودة الشركة للطيران في شهر يوليو المقبل.

 

وأضاف والش: "نعتقد أنه غير منطقي وغير متناسب، ونحن ندرس حاليا إمكانية الطعن القانوني على هذا القانون، لذلك فإننا نراجع ذلك مع المحامين، وأعتقد أن هناك شركات طيران أخرى تقوم بذلك أيضا، لأنه من المهم أن نشير إلى أنه لم يتم التشاور مع القطاع قبل سن هذا القانون ونحن نعتقد أنه قانون غير منطقي".

 

وكانت الحكومة البريطانية قد أصدرت قرارا في مايو الماضي، باستقبال الزائرين بداية من 8 يونيو الجاري، ولكن بشرط الخضوع لفترة عزل ذاتي لمدة أسبوعين، مؤكدة أنها ستقوم بمتابعة كل الوافدين طوال هذه الفترة للتأكد من التزامهم بالقواعد، وأن المخالفين سيواجهون غرامة قدرها 1000 جنيه إسترليني.

 

وقالت الحكومة أن هذه الفترة ضرورية للإبقاء على معدلات انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد منخفضة، ومنع حدوث موجة ثانية مدمرة، ومع ذلك، أشارت هيئة الخطوط الجوية البريطانية إلى أن الحجر الصحي سيقضي تماما على السفر الجوي.

 

ووفقا لـ "بي بي سي"، فإن هذه الخطط تسببت الخطط في حدوث تصادم بين الحكومة والخطوط الجوية البريطانية، حيث رفضت الشركة يوم الخميس الماضي، حضور اجتماع مع وزيرة الداخلية، بريتي باتل، لمناقشة قواعد الحجر الصحي، الأمر الذي يمثل علامة أخرى على انهيار العلاقات بين شركة الطيران والحكومة البريطانية.

 

كما أن مجموعة مكونة من 200 شركة سفر أرسلت خطابا إلى وزيرة الداخلية، تطلب فيه إلغاء تلك الخطط، وذكر الخطاب مقترح تضمن إتاحة السفر للناس بدون حجر صحي، إن كان مع وجهات تعتبر آمنة من فيروس كورونا، ممن تقل فيها معدلات الإصابة، وأطلق على هذا المقترح مسمى "الجسور الجوية".

 

ومن المفترض أن الحكومة تعمل حاليا على قائمة الدول التي تأمل في تأمين اتفاقيات جسر جوي معها، والتي تشمل جميع الوجهات السياحية الأوروبية الرئيسية، مثل البرتغال، إسبانيا، فرنسا، أستراليا، وسنغافورة، ورغم ذلك، فإن الموقف الرسمي للحكومة هو أن المقترح تحت الدراسة، وليس سياسة مقررة.