عبد العال: موافقة عموميات الغرف على مشروع إنشاء صندوق السياحة والآثار شرط تمريره للبرلمان

إيهاب عبد العال: السياحة لا تتحمل أي أعباء جديدة في الوقت الحالي

إنشاء الصندوق ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ويخدم مصالح خاصة وليست عامة

 

طالب إيهاب عبد العال أمين صندوق السياحة الثقافية وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، بوقف مناقشة مشروع قانون إنشاء صندوق السياحة والآثار، والمقرر مناقشته فى مجلس النواب، غدا الأحد، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا وتوقف النشاط الاقتصادي والسياحي.

 

وقال عبد العال، في تصريحات له، إن قطاع السياحة لا يتحمل أي أعباء أخرى في الوقت الحالي والذي شهد توقفا كاملا لجميع الأنشطة، مشددا على ضرورة الحصول على موافقة الجمعيات العمومية لجميع الغرف السياحية الخمس "الشركات- الفنادق- المنشآت السياحية- الغوص- السلع والعاديات"، قبل الخوض في إضافة أي أعباء على العاملين بالقطاع.

 

وتابع أنه بعد الإنتهاء من مناقشة مشروع القانون فى الغرف يتم رفعه إلى مجلس إدارة الاتحاد، لرفعه إلى الجهة الإدارية في حالة الموافقة عليه، قائلا "المشروع ظاهره الرحمة، وباطنه العذاب للجميع، ويخدم مصالح أشخاص بعينهم".

 

وكشف عن سببين وراء إنشاء صندوق السياحة والآثار، الأول لدعم الآثار، والثاني لتوفير الدعم للطيران العارض على حساب العاملين بالقطاع السياحي.

 

وأوضح أن هناك ميزانية مستقلة من الدولة لوزارة الآثار قبل دمجها مع السياحة مؤخرا وليس لها أي علاقة بالقطاع الخاص ولا ينفق عليها، وكانت تعتمد على إيرادات مبيعات تذاكر دخول المتاحف والأماكن الأثرية وإقامة المعاض الخارجية للآثار المصرية، وفتح المتاحف للزيارات الخاصة، فكيف تطالب القطاع السياحي بدعمها وهو متوقف تمامًا حاليا ويعاني الأمرين.

 

ولفت إلي أن دعم الطيران العارض أهدر مليارات الدولارات على مدار 25 عاما لصالح عدد محدود من المستثمرين وهو مفسدة للسياحة، كما اعترض عليه عدد من الوزراء السابقين ويرفضه معظم العاملين بالقطاع لأنه امتياز لمجموعة بعينها، مطالبًا بمراجعة برنامج تحفيز الطيران برمته.

 

وأكد عبد العال أن البند المقترح بمشروع القانون والذي يتيح للصندوق تأسيس شركات ما هو إلا خطة بديلة لإنشاء الهيئة العليا للحج والعمرة، والسيطرة على قطاع السياحة الدينية لصالح مجموعة معينة، وإقصاء معظم الشركات العاملة فى الحج والعمرة.

 

وأشار إلى أن أحد موارد الصندوق المزمع إنشائه تعتمد على 25% من الزيادة التى ترد على رسوم التفتيش على الشركات السياحية والمنشآت الفندقية والسياحية، متسائلا: هل يعقل أن يتم فرض رسوم على المستثمرين لسداد بدلات المفتشين، سواء كلجان تفتيش أو لجان تقييم منشآت، في حين أنهم يحصلون على أجورهم من الدولة؟!

 

وأضاف أن موارد الصندوق اعتمدت أيضا على رسم يفرض لتنمية وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية والعاملين بقطاع السياحة ويتم تحصيله من الشركات والمنشآت الفندقية والسياحية بما لا يقل عن 5 آلاف جنيه ولا يزيد على مليون جنيه وهى ازدواجية فى تحصيل الرسوم القطاع في غنى عنها خلال الفترة الحالية، لأنه يتحمل ضرائب عامة ومضافة ودمغة وضرائب تكافل وضريبة عقارية ورسوم لا حصر لها تقتطع ما يزيد على 60% من إيرادات المنشآت السياحية .

 

وقال إن بنود مشروع القانون المقترح لصندوق السياحة والآثار قائمة على مصالح وأغراض شخصية ولا تحقق الصالح العام، سواء للدولة أو المواطن، وأن القيادة السياسية لو وصلت إليها الأغراض الحقيقية لهذا القانون فلن توافق عليه، وذلك لحماية صناعة السياحة والعاملين بها.

 

إقرأ أيضا:

تفاصيل مشروع قانون إنشاء صندوق السياحة والآثار المقرر مناقشته غدا في البرلمان