أسبانيا تفتح المجال للسائحين من البرتغال وفرنسا 22 يونيو الجاري

ترحيب أسباني بعودة السائحين البريطانيين بعد فتح مطاراتها أول يوليو ولكن فرض بريطانيا حجر صحي على الوافدين أبرز العقبات

 

أعلنت وزيرة السياحة الأسبانية، ماريا رييس ماروتو، اليوم، أن أسبانيا ستقوم بفتح حدودها البرية مع فرنسا والبرتغال واستقبال السائحين في 22 يونيو الجاري، مع رفع قيود السفر التي فرضتها في 15 مارس الماضي، بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم.

 

وأوضحت الوزيرة أن هذه القرارات سيتم تنفيذها بعد انتهاء فترة التمديد السادسة لقيود الإغلاق في منتصف ليل يوم 21 يونيو، بعد أن صوت البرلمان الأسباني، أمس الأربعاء، على أن يكون هذا التمديد هو السادس والأخير، وفقا لما نقلته وكالة "شينخوا" الصينية.

 

ونقلت صحيفة "الجارديان"، عن ماروتو تصريحتها بأن أسبانيا قد ترفع أيضا قيود الحجر الصحي عمن يسافرون عبر الحدود البرية إذا سمحت الظروف بذلك، ولكن هذا الإجراء لم تتم الموافقة عليه بعد، مشيرة إلى أن الوباء أضر بالبلد بشدة، ورغم أنهم في أشد الحاجة لاستعادة النشاط السياحي، إلا أنه يجب عليهم أيضا حماية صحة الشعب.

 

كما أشارت وزيرة السياحة الأسبانية، إلى وجود مشروعين رائدين، متوقع لهما أن يجذبا محبي السفر وقضاء العطلات في الخارج، من بينهم 6 آلاف مواطن ألماني على الأقل، إلى جزر البليار وجزر الكناري خلال آخر أسبوعين من شهر يونيو الجاري.

 

وأضافت أنه سيتم استخدام الاستبيانات وتطبيقات الهواتف الذكية، من أجل تتبع الزائرين، للاستفادة من المعلومات التي سيتم جمعها في مساعدة الحكومة الإسبانية وقطاع السياحة، على الاستعداد لعودة جميع الوافدين الأجانب من بداية يوليو المقبل.

 

وفي سياق متصل، أصدرت الحكومة الأسبانية بيانا توضيحيا بعد هذا الإعلان، ذكرت فيه أن القيود المفروضة على الحدود يمكنها أن تظل سارية حتى بعد انتهاء حالة الطوارئ، وأنه سيتم العمل على تنظيم حركة دولية آمنة من بداية شهر يوليو المقبل.

 

ويذكر أن الخطط الأولية للحكومة الأسبانية كانت الحفاظ على قيود الحجر الصحي حتى 1 يوليو، ولكنها ألمحت الأسبوع الماضي، إلى أنها قد تخفف القيود، بحيث تسمح للسائحين من دول معينة بالسفر إلى جزر الكناري والبليار، في محاولة لدعم قطاع السياحة بالبلاد، والذي تضرر بشكل خاص من وباء كورونا.

 

عودة السياحة مع بريطانيا

 

وفي سياق متصل، أعلنت أسبانيا عن رغبتها في الترحيب بالسائحين البريطانيين مرة أخرى، بمجرد إعادة فتح مطاراتها في 1 يوليو، ولكنها حذرت من أن هذا يعتمد بشكل أساسي على الحجر الصحي لمدة 14 يوما، الذي تفرضه بريطانيا على الوافدين، وكذلك على إلغاء السلطات البريطانية لتحذير السفر غير الضروري إلى الخارج.

 

وقالت: "نحن على تواصل مع السلطات البريطانية ومنظمي الرحلات السياحية بخصوص عنصرين يجب حلهما، أحدهما الحجر الصحي الذي أعلنته الحكومة البريطانية، فنحن نعلم أن هناك ضغوطا من القطاع، وأنه يمكن استبعاده من الخطة، ولكن ما يحد من الحركة حاليا هو القيود المفروضة من وزارة الخارجية".

 

وأوضحت أن الحكومة الأسبانية تراقب الوضع الصحي لكورونا في المملكة المتحدة، الذي في رأيها يحتاج إلى التحسن قبل عودة السياحة بين البلدين، مضيفة أن سلطات البلدين يبذلون ما في وسعهما من جهود للسيطرة على الوباء، وأن أهم شئ هو ضمان سلامة السائحين قبل السفر وعند العودة إلى أوطانهم. 

 

كورونا في أسبانيا

 

وحتى الآن، أعلنت أسبانيا عن 27128 حالة وفاة ناتجة عن فيروس كورونا المستجد، من بين إجمالي 287406 إصابة مؤكدة في البلاد منذ انتشار الأزمة، وذلك وفقا لآخر الإحصائيات على موقع "WorldoMeter".