إيطاليا تستقبل السياحة الوافدة من أوروبا رسميا بدون حجر صحي إلا في حالات معينة

بدأت إيطاليا رسميا في السماح بالسفر الإقليمي والدولي بدون فرض حجر صحي على الوافدين من دول الاتحاد الأوروبي الـ 26 وأعضاء منطقة الشنجن، أيسلندا، ليختنشتاين، النرويج، سويسرا، والمملكة المتحدة، وأيضا كل من أندورا، موناكو، سان مارينو، والفاتيكان، وذلك في إطار مواصلة تخفيف إجراءات الإغلاق واستعادة نشاطها السياحي قبل موسم الصيف.

 

وقال وزير الشئون الإقليمية، فرانشيسكو بوكيا، إنه تم رفع كل قيود الإغلاق بداية من يوم 3 يونيو، وأصبح السفر متاحا مرة أخرى بين جميع المناطق الإيطالية وإلى الخارج، دون الحاجة إلى الخضوع لحجر صحي عند العودة، قائلا: "لقد حققنا ذلك بفضل التضحيات التي قدمها الجميع، وحان الوقت الآن للتركيز على حماية الاقتصاد والوظائف".

 

ووفقا لمرسوم الحكومة الإيطالية فإن السائحين القادمين من جميع الدول الأوروبية المعتمدة لن يواجهوا أي قيود عند دخول إيطاليا، إلا في حالة زيارة مكان غير مدرج في القائمة خلال 14 يوما قبل الوصول إلى إيطاليا، وحذر المرسوم من أن المسافرين إلى إيطاليا قد يواجهون قيودا مثل الحجر الصحي، عند العودة إلى بلادهم أو متابعة السفر إلى دول أوروبية أخرى، بحسب ما نقله موقع "The Local".

 

ومازالت معظم الدول الأوروبية متخوفة من فتح الحدود مع إيطاليا، نظرا لأنها كانت من أكثر الدول المتضررة من انتشار الوباء، حيث أعلنت النمسا أنها ستحافظ على ضوابط الدخول على حدودها مع إيطاليا، كما أن سويسرا استثنت إيطاليا من قرار فتح حدودها في 15 يونيو، وحذرت مواطنيها من الخضوع إلى إجراءات صحية عند عودتهم إلى أراضيها، في حالة السفر إلى إيطاليا.

 

وجدير بالذكر أن خطر الإصابة بالعدوى في إيطاليا لم يختف بشكل كامل، حيث تم الإبلاغ عن 55 حالة وفاة، وتسجيل 318 حالة إيجابية جديدة أمس، ليصل إجمالي الوفيات إلى 33601 من بين 233836 إصابة منذ بداية الأزمة، تعافى منها 160938 حالة.

 

ولذلك، مازالت الحكومة تلتزم بعدد من الإجراءات الصحية، مثل حظر التجمعات وارتداء الكمامات في وسائل النقل العام، وتعمل القطارات والعبارات وفقا لجدول زمني مخفض، كما أن العديد من شركات الطيران لم تستأنف رحلاتها إلى البلاد بعد، ومازال السفر غير الضروري من أي دول خارج أوروبا غير مسموح به، مع استمرار إغلاق الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

 

وفي سياق متصل، وضع الاتحاد الأوروبي خططا لإعادة التشغيل التدريجي لصناعة السفر في أواخر مايو الماضي، وحث الدول الأعضاء على إعادة فتح حدودها الداخلية، مع التوصية بإبقاء الحدود الخارجية مغلقة أمام القادمين من الخارج حتى منتصف يونيو على الأقل.