التجارة والصناعة: بدء إنتاج 8 ملايين كمامة من القماش خلال أيام لتلبية احتياجات السوق

وزيرة التجارة والصناعة: توريد الكميات المنتجة لهيئة الشراء الموحد لإتاحتها لقطاعات الدولة وتوجيه الفائض للتصدير

 

عقدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة اجتماعا مع ممثلي قطاع صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، لبحث تدبير احتياجات الدولة من الكمامات المصنوعة من القماش، وإمكانيات الاستفادة من الطاقات الحالية للمصانع وتشغيل المتوقفة منها، في ظل قرار الحكومة بإلزام المواطنين بارتداء الكمامات في كافة المؤسسات والمنشآت، ووسائل النقل والمواصلات، مع انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وصرحت بأن الحكومة تستهدف إتاحة 30 مليون كمامة شهريا لتلبية احتياجات السوق المحلي، وأضافت أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة البدء في عملية الإنتاج، حيث سيتم تصنيع 8 ملايين كمامة من القماش كمرحلة أولى، وتوريدها للهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، بهدف توفيرها لكافة جهات الدولة.

 

وأكدت وزيرة التجارة والصناعة على التزام قطاع الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة بتلبية احتياجات السوق المحلي من الكمامات المصنوعة من القماش، وفقا لمعايير واشتراطات الجودة التي اعتمدتها الوزارة، بالتنسيق مع وزارة الصحة،وبأسعار في متناول المواطن البسيط، خاصة في ظل قرار الحكومة ببدء تنفيذ خطة التعايش مع فيروس كورونا.

 

حضر الاجتماع كل من اللواء بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور راضي عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

 

وقالت جامع إن الصناعة المصرية تمتلك فرصة كبيرة لتكون مركزا رئيسيا لتصنيع الكمامات القماش، خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على هذه النوعية من الكمامات، حيث تتوافر في مصر كافة عناصر الإنتاج وهو الأمر الذي يتيح زيادة معدلات الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلي أولا، وتصدير الكميات الفائضة للأسواق الخارجية، وأشارت إلى أن الكمامات الموجهة للسوق المحلي تحمل نفس مواصفات المنتجات المخصصة للتصدير.

 

وأوضحت وزيرة التجارة والصناعة أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر أعد حصرا لمصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة الصغيرة، التي حصلت على تمويل من الجهاز منذ عام 2015، وبلغ عددها 12 ألف و700 مصنع صغير، بهدف ربطها بالمصانع الكبيرة، باعتبارهم جزء من سلاسل القيمة بهذه الصناعة، الأمر الذي يسهم في تعظيم الاستفادة من هذه الطاقات الإنتاجية، ومن ثم الحفاظ على العمالة المتواجدة بهذه المصانع، مؤكدة أن الجهاز على أتم استعداد لتوفير التمويل اللازم للمصانع الصغيرة لبدء عملية الإنتاج.

 

ومن جانبه، قال اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، إن الطلب سيتزايد على الكمامات خلال الفترة الحالية لمعدلات غير مسبوقة باعتبارها ستكون أسلوب حياة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن الصناعة المصرية قادرة على زيادة معدلات الإنتاج لتوفير احتياجات قطاعات الدولة والمواطنين من هذه النوعية من الكمامات، والتي تعتبر وسيلة هامة لحماية المواطنين من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار التوجه العالمي لبدء مرحلة التعايش مع الفيروس.

 

وفي سياق متصل، أكد الدكتور راضي عبد المعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك، على أهمية توفير الكمامات المصنوعة من القماش للمواطن العادي، وأن تكون وفقا للاشتراطات التي اعتمدتها وزارتا التجارة والصناعة، والصحة، بهدف الحفاظ على سلامة وصحة المستهلك المصري ، مضيفا أن الجهاز سيقوم بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة وأجهز الدولة بمتابعة عملية الإنتاج والتوزيع، لضمان توافر الكمامات بالجودة والسعر المناسب بالسوق المحلي.

 

ومن جانبهم، أكد ممثلو قطاع صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة على استعدادهم لتلبية احتياجات الدولة من الكمامات القماش وفقا للاشتراطات المعتمدة، لاسيما وأن القطاع يمتلك قدرات تصنيعية ضخمة، لافتين إلى أن هذا الإنتاج سيمثل إنفراجة كبيرة للمصانع خاصة في ظل حركة الركود العالمي منذ بداية الأزمة الحالية.