إيطاليا ترحب بالسياحة الوافدة وبدون حجر صحي بدءا من 3 يونيو

أعلنت الحكومة الإيطالية عن فتح حدودها الإقليمية والدولية على حد سواء بدءا من 3 يونيو المقبل، مع إلغاء الحجر الصحي لمدة 14 يوما الذي كان مفروضا على أي شخص يصل من الخارج، على أمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إحياء قطاع السياحة، والذي يمثل 13% من الناتج المحلي الإجمالي لإيطاليا.

 

وبحسب ما نقلته صحيفة "الأسوشيتد برس"، فإن هذا القرار سينهي أطول وأشد إغلاق تم فرضه بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في أوروبا، وذلك بالتزامن مع انطلاق موسم السياحة الصيفية، وهو الانفتاح الذي ينتظره منظمي الرحلات السياحية منذ أشهر لاستعادة أعمالهم من الدول المجاورة.

 

وتعليقا على ذلك، قال جياني سيراندري، صاحب فندق "ساتورنيا"، وهو أحد الفنادق القريبة من ميدان سانت مارك إلى الصحيفة، إن معظم عملائه من الأجانب، مما يجعل فتح الحدود واستئناف حركة الطيران بشكل نهائي المفتاح لموسم سياحي ناجح.

 

ولتوضيح أهمية الوافدين من الدول المجاورة، أظهرت أرقام يوروستات أن عدد الفرنسيين الذين قضوا ليلة واحدة على الأقل في إيطاليا بلغ 14 مليونا العام الماضي، في حين وصل عدد القادمين من ألمانيا إلى 13.6 مليون، متفوقا على الإيطاليين أنفسهم الذين بلغ عددهم 13.5 مليون، وكان الأسبان في القمة بعدد 14.6 مليون زائر.

 

كما تأمل إيطاليا أيضا في تشجيع السياحة الداخلية، حيث تقدم قسائم للعائلات ذات الدخل المنخفض لقضاء عطلاتهم في الفنادق الإيطالية والمخيمات والمؤسسات الأخرى قبل نهاية العام، وقد يساعد على ذلك قرار الحكومة بتخفيف القيود على حركة المواطنين، وفتح الشواطئ، والساحات العامة، والمواقع الأثرية، الذي صدر في 18 مايو الجاري، تمهيدا لفتح الحدود الداخلية يوم 3 يونيو المقبل.

 

والجدير بالذكر أن خسائر القطاع السياحي في إيطاليا بسبب الإغلاق وتعليق الأنشطة السياحية بلغت 10 مليارات يورو (10.8 مليار دولار)، وهو المبلغ الذي أنفقه الأجانب في إيطاليا في الفترة من مارس إلى مايو 2019، وفقا لدراسة أجرتها وكالة الإحصاءات الوطنية "ISTAT".

ومن ناحية أخرى، أوضح اتحاد الفنادق الوطني الإيطالي، أنه حتى إبريل الماضي، كان القطاع قد فقد بالفعل 106 آلاف وظيفة، بعد انخفاض الإشغالات بنسبة 99% للأجانب، و96% للإيطاليين، مشيرا إلى أنه مازال هناك نصف مليون وظيفة أخرى معرضة للخطر إذا لم ينطلق موسم الصيف.

 

كورونا في إيطاليا

سجل إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيطاليا نحو 231 ألف حالة، تعافى منهم 147 ألف شخص، في حين بلغت الوفيات 33 ألف حالة، وذلك بعد أن بدأت ذروة تفشي الفيروس في الانحصار منذ النصف الأول من شهر مايو الجاري.