النمسا تفتح حدودها مع التشيك وسلوفاكيا والمجر 15 يونيو المقبل

سلوفاكيا: هناك إمكانية بإنشاء تشيكوسلوفاكيا أخرى مع التشيك

 

أعلنت الحكومة النمساوية عن قرارها بفتح حدودها بالكامل مع جمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر يوم 15 يونيو المقبل، وذلك في إطار توسيع خططها لتخفيف الضوابط الحدودية مع جيرانها الشرقيين، مثلما تم الاتفاق على نفس الضوابط مع جيرانها في الغرب، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

 

وأفاد بيان مشترك لكل من وزراء الداخلية والخارجية وأوروبا في النمسا بأن هدفهم من هذا القرار هو الحصول على أكبر قدر ممكن من الحرية وتقليل من القيود حسب الضرورة، موضحا أن هذه التسهيلات تخلق حياة أكثر طبيعية بالنسبة للأشخاص في المنطقة الحدودية، وتجعل من السهل على المسافرين أن يعيشوا حياة يومية أكثر سلاسة.

 

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء السلوفاكي، إيجور ماتوفيتش، أن البلاد تجري مناقشات مع جمهورية التشيك لفتح حدودهما المشتركة بحلول منتصف يونيو، ومن المتوقع أن ينتهي الأمر إلى إنشاء منطقة مشتركة مثل تشيكوسلوفاكيا السابقة، وفقا لما نقله موقع "SchengenVisaInfo.com"

 

كما قال عدد من المسئولين السلوفاكيين أن سلوفاكيا ستفتح حدودها مع جمهورية التشيك والنمسا بحلول 15 يونيو، لإنشاء منطقة سفر بين هذه البلدان الثلاثة، حيث تتشابه مستويات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في كل منها.

 

وقال رئيس الوزراء السلوفاكي في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية أنه اتصل برئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيس، بشأن هذه الأمر، وأنه مع تحسن الوضع الحالي، قد تكون الدولتين أول من يفتح الحدود، مشيرا إلى إمكانية إنشاء شيء مثل تشيكوسلوفاكيا مرة أخرى، بحيث تكون الحدود الأولى في أوروبا الوسطى بين سلوفاكيا وجمهورية التشيك.

 

ووفقا لتصريحات رئيس الوزراء، فلا يزال عليهم العمل على بعض القضايا التقنية، مثل قواعد الحجر الصحي، حيث أن الأشخاص الذين يدخلون التشيك لمدة تقل عن 24 ساعة، لا يتم إخضاعهم إلى الاختبار، موضحا أن من يريدون دخول سلوفاكيا قد يستغلون هذا الأمر لتفادي الحجر الصحي، مما قد يتسبب في كارثة صحية في البلاد بسرعة كبيرة.

 

فيما أكد وزير الخارجية التشيكي، توماس بيتشيك، أن المفاوضات مازالت جارية حول هذا الموضوع، وأعلن في مدونته أنهم على تواصل مع النمساويين والسلوفاك، فيما رفض إعطاء موعد محدد لفتح الحدود مع الدول الأكثر تضرراً من الوباء، مثل إيطاليا أو فرنسا أو إسبانيا، مؤكدا أنه من السابق لأوانه التحدث عن السفر إلى هذه البلدان الآن.

 

وإذا فتحت النمسا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا حدودها، فسوف تحذو حذو إستونيا وليتوانيا ولاتفيا، حيث فتحت كل منها حدودها المشتركة، حتى يتمكن مواطنيها من التنقل بحرية بين الـ 3 دول، منذ 15 مايو الماضي.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد قرار سابق بإلغاء قيود السفر تماما بين كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا وليختنشتاين، وذلك أيضا ابتداء من 15 يونيو المقبل، على أن يتم كذلك تخفيف القيود المفروضة على الأشخاص المسموح لهم بالعبور، مع الحفاظ على القيود المفروضة على العبور من إيطاليا.

 

وفي سياق متصل، يدفع الاتحاد الأوروبي من أجل إعادة فتح الحدود الداخلية واستئناف السفر بين الدول، لكنه أوصى بأن تظل الحدود الخارجية الأوروبية مغلقة أمام السفر، على الأقل حتى منتصف يونيو.