البرتغال تعلن استعدادها لاستقبال السائحين دون حجر صحي

أعلنت الحكومة البرتغالية عن ترحيبها بعودة السائحين إلى البرتغال، بحسب تصريحات وزير الخارجية البرتغالي، لاتوقال سانتوس سيلفا، لصحيفة الأوبزادور، الذي أوضح  فيها أنه سيتم تطبيق بعض الفحوصات الطبية في المطارات ولكن لن يكون هناك حجر صحي إجباري للمسافرين.

 

ووفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، فإن البرتغال سجلت حتى الآن 30200 حالة مؤكدة بالفيروس، و1289 حالة وفاة فقط، منذ بداية الأزمة، مما دفعها إلى تخفيف القيود المفروضة منذ منتصف مارس ببطء، وتم أعادت فتح العديد من المتاجر والمطاعم تحت قيود صارمة، كجزء من محاولة لإنعاش اقتصاد البلاد الموجه نحو التصدير، والذي يعتمد على السياحة.

 

وقال سانتوس سيلفا: "إن النظام الصحي في البرتغال يستجيب بشكل جيد، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا حتى نتمكن من الترحيب بالقادمين"، حيث إن تأثير فيروس كورونا المستجد على البرتغال كان أقل من الدول المجاورة، إسبانيا، وإيطاليا، اللتين تخططان بالفعل لإعادة فتح الحدود الشهر المقبل.

 

وتأتي تعليقات الوزير بعد يوم واحد من إعلان شركة الطيران البريطانية "إيزي جيت" التي تعمل في مدن برتغالية مختلفة، أنها ستستأنف عدد صغير من الرحلات الجوية الشهر المقبل.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، استأنفت الخطوط الجوية البرتغالية "TAP" بعض عملياتها الدولية، من بينها رحلات إلى لندن، وباريس، ولا تزال الرحلات من وإلى الاتحاد الأوروبي معلقة مؤقتا حتى 15 يونيو المقبل، مع بعض الاستثناءات، بما في ذلك بعض الطرق من وإلى الدول الناطقة باللغة البرتغالية مثل البرازيل.

 

كما ستظل الحدود البرية بين إسبانيا، والبرتغال، التي تم إغلاقها أمام السائحين منذ مارس الماضي، مغلقة حتى ذلك الحين، حيث قال وزير الشئون الداخلية، إدواردو كابريتا، أمس الجمعة أنهم سيبدأون تدريجيا في دراسة تخفيف القيود على الحدود.

 

يذكر أن قطاع السياحة البرتغالي، وهو من أكثر القطاعات تضررا من تفشي الوباء، شارك في الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 14.6% في عام 2018، وفقا لأحدث البيانات الرسمية، حيث ساعدت البرتغال على التعافي من أزمة الديون الحادة التي كانت تعاني منها.

 

وسجل القطاع انخفاضا بنسبة 62% في عدد الأشخاص الذين يقيمون في أماكن قضاء العطلات في مارس مقارنة بالعام الماضي، فيما تراجع إجمالي إيرادات الفنادق بأكثر من 57%، وزادت البطالة في منطقة الجارف بأكثر من الضعف في إبريل، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حيث أدى الإغلاق إلى إبعاد الزوار الأجانب ووقف الوظائف الموسمية.