الأياتا ترحب بإرشادات السلامة الجديدة لإعادة تشغيل قطاع الطيران الأوروبي

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "IATA" ترحيبه بإرشادات الوقائية التي أصدرتها الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران "EASA" والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها "ECDC"، وذلك ضمن المبادئ التوجيهية لبروتوكول سلامة صحة الطيران من أجل إعادة التشغيل الآمن للنقل الجوي في أوروبا.

 

وقال الاتحاد أن تلك الإرشادات تتوافق مع التوصيات المقدمة من شركات الطيران وقطاع المطارات، من أجل اتباع نهج متعدد المستويات من الإجراءات المؤقتة لحماية الصحة العامة، مع السماح بخدمات جوية قابلة للتطبيق للمساعدة في دفع الانتعاش الاقتصادي الأوروبي.

 

وشملت الإجراءات الرئيسية في إرشادات الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، ما يلي:

- الحفاظ على تباعد المسافات، وتحسين البنية التحتية للمطارات، مثل نظام إدخال الأمتعة واستلامها، وإجراءات الأمن، لمنع الطوابير.

- التوصية بارتداء الأقنعة في جميع الأوقات في المطار وعلى متن الطائرات، وكذلك توفير معدات الوقاية الشخصية المناسبة للموظفين.

- التوصية بإجراءات التنظيف المتطورة في كل من المطار والطائرة، خاصة للأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.

- حينما تسمح حمولة الركاب وتكوين المقصورة ومتطلبات الكتلة والتوازن، يجب على شركات الطيران أن تضمن تباعد المسافات بين الركاب إلى أقصى حد ممكن، يمكن أن يجلس أفراد الأسرة، أو الأفراد الذين يسافرون معا كجزء من نفس المنزل، بجانب بعضهم البعض.

 

وأوضح الاتحاد أن تلك المبادئ التوجيهية لن تكون فعالة إلا إذا قدمت جميع الدول الأوروبية تنفيذا منسقا واعترفت بشكل متبادل بجهود بعضها البعض، مؤكدا أن الإخفاق في التوصل إلى اتفاق سيضر بثقة الشعوب في قطاع الطيران، إلى جانب ما يترتب على ذلك من نتائج سلبية على الاقتصاد والوظائف.

 

وقال رافاييل شفارتزمان، نائب رئيس "أياتا" الإقليمي في أوروبا: "قدمت "إيزا" و"إي سي دي سي" إطار معقول لإعادة تشغيل الطيران مع حماية الصحة العامة، والتوجيه واضح، ففي حين أن شركات الطيران يجب أن تسعى إلى الحفاظ على مسافة بعيدة كلما كان ممكنا، مسموح أيضا بالمرونة في ترتيبات المقاعد".

 

وأضاف: "متطلبات الحجر الصحي ليست ضرورية، ولكن من الضروري للغاية أن تطبق جميع الدول الأوروبية هذه المبادئ التوجيهية بطريقة منسقة ومعترف بها بشكل متبادل، حيث ستؤدي الانحرافات والاستثناءات المحلية إلى الإضرار بثقة الشعوب وتصعب العمل بفعالية، وهذا من شأنه أن يضر بالصحة العامة والانتعاش الاقتصادي"، مؤكدا أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي يدعم الدول لتنفيذ هذه الإرشادات بأسرع وأفضل طريقة ممكنة.

 

وفي بيان مصاحب للبروتوكول، أوضحت الوكالة الأوروبية أنه سيتم تقييم التدابير الموصى بها بانتظام، وتحديثها بما يتماشى مع التغيرات في معرفة خطر انتقال العدوى، وكذلك مع تطوير تدابير تشخيصية أو وقائية أخرى، معلنا أن "أياتا" على استعداد لدعم السلطات في عملية التصفية والاستفادة من التوصيات والمبادئ التوجيهية بأفضل شكل.

 

المعايير العالمية

 

وقالت الأياتا أن المبادئ التوجيهية لكل من "إيزا" و"إيه سي دي سي" سيكون لها مساهمة مهمة في المناقشات التي تجريها فرقة العمل "COVID-19" لتعافي الطيران "ICAO CART"، التابعة للمنظمة الدولية للطيران المدني، والمكلفة بتطوير المعايير العالمية اللازمة لإعادة التشغيل الآمن للطيران.

 

وأوضحت أنها تعمل باستمرار مع السلطات وشركاء الصناعة لتطوير مواقف مشتركة من أجل المساعدة في عملية "CART"، بالتعاون مع قطاع المطارات، تم نشر وثيقة تضمن منهج إعادة تشغيل الطيران بأمان، وعلاوة على ذلك، وافق الرؤساء التنفيذيون الـ 31 لمجلس محافظي الاتحاد الدولي للنقل الجوي الدولي على إعلان المبادئ الخمسة لإعادة تشغيل الطيران، وهي:

 

- سيضع الطيران دائما السلامة والأمن أولا.

- سوف يستجيب الطيران بمرونة مع تطور الأزمة والعلم.

- سيكون الطيران المحرك الرئيسي للانتعاش الاقتصادي.

- سوف يلبي الطيران أهدافه البيئية.

- سيعمل الطيران وفق المعايير العالمية المنسقة والمعترف بها بشكل متبادل من قبل الحكومات.

 

وأوضح شفارتزمان أن سلامة الركاب والطاقم له الأولوية القصوى لديهم، ولن يحافظ عليها إجراء واحد بمفرده، ولهذا تم اتخاذ نهجا متعدد الطبقات، مسترشدا بالعلوم ويتوافق مع توصيات "إيزا" مع تطور الحالة الطبية والعلوم، مؤكدا أنهم يعملون عن كثب مع المنظمين لضمان تكييف الإجراءات المعمول بها وفقا لذلك.

 

مضيفا: "مبادئنا الخمسة ستقوم بتوجيهنا إلى إعادة تشغيل آمنة ومستدامة للسفر الجوي وتعزيز حيوي للنشاط الاقتصادي".

 

وأوضح أن قطاع السياحة الذي يعمل به الملايين في جميع أنحاء أوروبا، يعتمد إعادة التواصل، خاصة وأن العزلة الجبرية جعلتنا نشتاق إلى إعادة التواصل مع العالم، للتمتع مرة أخرى بحرية الاستكشاف ومشاركة التجارب مع أحبائنا، والهروب من ضغوط الحياة اليومية، وأنه بفضل هذه الإرشادات المعقولة، يمكن للجميع أن يتطلع إلى الحرية التي يمكن أن يوفرها الطيران فقط.