9 شركات طيران عالمية تعلن إفلاسها بسبب كورونا

مع استمرار توقف حركة الطيران لما يقارب الشهرين، كافحت فيها شركات الطيران من أجل البقاء رغم أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، ولكن لسوء الحظ، فقد خسرت بعضها المعركة بالفعل وأعلنت إفلاسها وتسليم إدارتها للدولة بعدما فشلت كل وسائل إنقاذها.

 

ووفقا لما نقلته مجلة "فوربس" الشرق الأوسط، كانت لشركات الولايات المتحدة الأمريكية النصيب الأكبر من الأزمة، حيث أعلنت الشركات إفلاسها وتسليم إدارتها وخضوعها للفصل الـ 11 من قانون الإفلاس، الذي يسمح للشركات بتأجيل التزاماتها تجاه الدائنين، مما يمنحها الوقت لإعادة تنظيم شئونها التجارية وديونها وأصولها.

 

وهذه هي الشركات التي أعلنت إفلاسها حتى الآن:

 

شركة فلاي بي (Flybe)

 

 

كانت "فلاي بي"، مقرها بالمملكة المتحدة، من أولى شركات الطيران التي أعلنت تسليمها للإدارة الطوعية في 4 مارس الماضي، حيث كانت تواجه كثير من الصعوبات بالفعل، وتسعى للحصول على دعم من الحكومة البريطانية.

 

وكانت الشركة، في السابق، أكبر شركة طيران إقليمية في أوروبا، وشغلت 68 طائرة في 56 مدينة في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا، ونقلت 8 ملايين مسافر خلال عام 2019، إلا أنها عانت لسنوات مع تحقيق هوامش أرباح قليلة من الطيران الإقليمي حيث يقل الطلب.

 

خطوط طيران ترانس ستايت (Trans States Airlines)

 

 

اعتادت الشركة التي تعمل من الولايات المتحدة، التشغيل عبر الخطوط الجوية المتحدة مثل خطوط يونايتد إكسبريس، وكانت قد خططت لوقف عملياتها بحلول نهاية العام الجاري، ولكنها اضطرت بدلا من ذلك إلى إغلاق أعمالها بشكل دائم في مطلع أبريل الماضي، ويتكون معظم أسطولها من طائرات شركة "إمبراير" الإقليمية (ERJ-145)، وفقا لمركز الطيران (CAPA).

 

شركة طيران كومباس (Compass Airlines)

 

 

تعمل في الولايات المتحدة، وهي شركة تابعة للشركة القابضة "ترانس ستايت هولدينجز"، وكانت ثاني شركة طيران تابعة لها تسقط خلال هذه الفترة، واعتادت الطيران عبر المسارات الإقليمية للخطوط الجوية الأمريكية مثل "إيجل إكسبرس"، ومسارات دلتا الجوية مثل "دلتا كونكشن"، ولكنها أوقفت عملياتها في 7 أبريل الماضي.

 

خطوط رافن الجوية (Ravn Airlines)

 

 

وكانت أكبر شركة طيران إقليمية في ولاية ألاسكا بالولايات المتحدة، وهي مملوكة لكل من "J.F Lehman & Co" و"W Capital Partners"، وأعلنت الشركة إفلاسها بعد أن نفدت السيولة لديها لدفع أجور العاملين وإبقاء طائراتها محلقة، وكان يعمل لديها أكثر من 1300 موظف، وكانت تنقل نحو 740 ألف مسافر سنويا إلى المدن النائية في ألاسكا.

 

شركة فيرجن أستراليا (Virgin Australia)

 

 

شارك في تأسيس شركة فيرجن أستراليا الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة فيرجن، وبدأت الشركة عملياتها في 31 أغسطس عام 2000، تحت اسم "فيرجن بلو"، ولم يكن لديها سوى طائرتين ومسار واحد، ولكن منذ ذلك الحين، كبرت الشركة لتغطي أكثر من 40 مسار.

 

وأصبحت ثاني أكبر شركة طيران تعمل بأستراليا مع أسطول ضم أكثر من 130 طائرة، تنقل ما يقدر بنحو 25 مليون مسافر سنويا، وكانت أول شركة طيران أسترالية تعلن إفلاسها بعد أن أكد رئيسها التنفيذي، بول سكورا، ذلك في 20 أبريل الماضي، حيث أعلن خضوعها في إدارة طوعية للدولة.

 

شركة موريشيوس للطيران (Air Mauritius)

 

 

أعلنت الشركة، التي تعمل موريشيوس، إفلاسها في 22 أبريل الماضي، بعد معاناتها في مواجهة الصعوبات المالية، وقالت في بيانها "قيود السفر وإجراءات إغلاق الحدود في جميع أسواقنا ووقف الرحلات الدولية والمحلية جميعها في ظل هذه الأزمة غير المسبوقة، أدت إلى تآكل كامل لقاعدة إيرادات الشركة".

 

خطوط أفيانكا للطيران (Avianca Airlines)

 

 

وهي شركة كولومبية تابعة لشركة أفيانكا القابضة، وتأسست منذ 100 عام وتشغل 158 طائرة، إلا أنها تقدمت بدعوى إنقاذ من الإفلاس في إحدى المحاكم الأمريكية بولاية نيويورك في 12 مايو الجاري، وخضعت لعملية إعادة التنظيم الطوعي.

 

وقال أنكو فان دير ويرف، الرئيس التنفيذي للشركة: "خضوعنا للفصل الـ 11 من قانون الإفلاس هو طريقة مسئولة لحماية الشركة والمحافظة عليها، بينما نتحرك لتوجيه أنفسنا في ظل التأثير الشديد لوباء كورونا على شركات الطيران وقطاعات السفر"، وذلك رغم تحقيقها إيرادات بلغت 4.6 مليار دولار في العام الماضي، مع نقلها نحو 30.5 مليون مسافر.

 

الخطوط الجوية الأفريقية (South African Airways)

 

 

أعلنت الحكومة في أوائل مايو الجاري عن تصفيته لخطوط طيران جنوب أفريقيا بخطوط جوية وطنية جديد، بعد 86 عاما من الخدمة، شهدت فيها الشركة تاريخ مالي مليء بالتقلبات، واعتمدت طوال هذه الفترة على الدعم الحكومي.

 

وقال وزير المشاريع العامة، برافين جوردان، وفقا لما نشره موقع "بلومبيرج": "شركة الخطوط الجوية لجنوب إفريقيا القديمة قد انتهت بدون شك، لكن ما سيحل محلها قد يضم بعضا من خطوط الشركة القديمة أو جميعها، وربما بعض خطوط الطيران الأخرى أيضا".

 

خطوط تايلاند الجوية (Thai Airways)

 

 

تعد الشركة المملوكة للدولة، آخر شركة طيران تخسر معركتها مع كورونا، وكانت تسجل خسائر سنوية تقريبا كل عام منذ بدايتها في عام 2013، حتى جاء حظر السفر الناتج عن تفشي الوباء بضربة مدمرة أخرى قضت على شركة الطيران.

 

وتقدمت الشركة بطلب لإعادة الهيكلة عن طريق محكمة الإفلاس، وأعلنت الحكومة التايلاندية اليوم، موافقتها على خطة الشركة تحت إشراف محكمة الإفلاس المركزية، بهدف منعها من الحل أو التصفية الإجبارية أو الإفلاس الرسمي، بحسب ما نقلته "CNN Business".