خطوط "أفيانكا" الكولومبية ترفع دعوى لإنقاذها من الإفلاس بالولايات المتحدة

تقدمت شركة الطيران الوطنية الكولومبية "أفيانكا" بدعوى حماية من الإفلاس أمام إحدى المحاكم بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أدت أزمة انتشار فيروس كورونا في إلغاء كل رحلات الركاب التابعة لها منذ مارس الماضي.

 

وأفادت الشركة في بيانها أنها رفعت دعوى حماية من الإفلاس تحت البند الـ 11 أمام المحكمة في نيويورك، نظرا لأنها مسجلة في الولاية، والذي بموجبه يتم السماح للشركات الأمريكية بتأجيل التزاماتها تجاه الدائنين، مما يمنحها الوقت لإعادة تنظيم ديونها أو بيع أجزاء من الأعمال، بحسب ما نقلته "بي بي سي".

 

وقالت الشركة التي تعد ثاني أكبر خطوط طيران في أمريكا اللاتينية، إن وباء كورونا تسبب في انخفاض أكثر من 80% من دخلها وأنها تعاني من ارتفاع التكاليف الثابتة، حيث تم إيقاف أكثر من 140 طائرة من أسطول منذ أن أغلق الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، حركة الطيران بالبلاد في مارس، وتم منح معظم موظفيها البالغ عددهم 20 ألف إجازة بدون أجر.

 

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أنكو فان دير ويرف، أن هذه الدعوى ضرورية لضمان عودة شركة الطيران بشكل أقوى وأكثر كفاءة لتستمر في العمل لسنوات عديدة قادمة، وذكرت "بي بي سي" أنه إذا فشلت "أفيانكا" في الخروج من أزمة الإفلاس، فستكون أول شركة طيران كبرى تنهار بسبب كورونا.

 

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترفع فيها أفيانكا دعوى حماية من الإفلاس، ففي أوائل الألفينات تقدمت الشركة بدعوى سابقة، وتم إنقاذها عبر صفقة مع رجل الأعمال البوليفي جيرمان إفروموفيتش، وازدهرت الشركة بسرعة تحت إشرافه، لكن ديونها المتزايدة أدت إلى انقلاب ناجح في مجالس الإدارة ضد إفروموفيتش العام الماضي، ويتم تشغيلها الآن تحت إدارة "كينجزلاند هولدينجز".

 

ويعد وباء كورونا من أكبر الأزمات التي ضربت قطاع الطيران الدولي، حيث تفرض معظم الحكومات قيودا على السفر وإجراءات حجر، مما تسبب في انخفاض السفر الجوي العالمي بنسبة 90%، وفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي، الذي يتوقع أن تخسر شركات الطيران في أمريكا اللاتينية 15 مليار دولار في الإيرادات خلال العام الجاري، وهو أكبر انخفاض في تاريخ الصناعة.