الأياتا: فرص انتقال عدوى كورونا على الطائرات منخفضة وارتداء الكمامات كافي

الاتحاد لا يدعم حظر المقاعد الوسطى على متن الرحلات الجوية

نهدف لخلق بيئة أكثر أمانا لإعادة ثقة السفر لدى الركاب وطاقم الطائرة

 

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" عن دعمه لارتداء الركاب وأفراد طاقم الطائرة أقنعة الوجه (الكمامات) على متن الرحلات الجوية، كجزء أساسي من خطة متعدد الطبقات للأمن الحيوي يتم تنفيذها مؤقتا عند استئناف حركة الطيران، وذلك بدلا من اقتراح ترك المقاعد الوسطى فارغة، الذي قد يتسبب في ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بنسبة تتراوح بين 43% و54%.

 

وأوضح الاتحاد أن الدلائل، رغم محدوديتها، تشير إلى أن خطر العدوى على متن الطائرات منخفض، ولذلك فإن ارتداء الركاب والطاقم لأقنعة الوجه سيقلل من مخاطر العدوى المنخفضة بالفعل، بينما يمكن تجنب الزيادات الكبيرة في تكلفة السفر الجوي التي ستؤدي إليها إجراءات التباعد الاجتماعي على متن الطائرة.

 

حيث يظن الاتحاد أن حظر مقاعد محددة سيؤدي إلى الحد من عدد التذاكر التي يمكن بيعها، وقد يتسبب ذلك إما في انخفاض هوامش ربح شركات الطيران، بينما يتيح ارتداء أقنعة الوجه حجز كل المقاعد وتجنب أي خسائر، ولذلك أعلن عدم دعمه لاقتراح ترك المقاعد الوسطى فارغة على متن الطائرات.

 

وقال ألكسندر دي جونياك، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي لشبكة "CNN": "في ظل هذه الظروف، لن تتمكن أي شركة طيران من العمل وتحقيق أرباح على متن هذه الرحلات".

 

إجراءات بديلة وأكثر فعالية

 

وبدلا من ذلك، ترى "الأياتا" أنه يمكن تطبيق اقتراحات أخرى للحفاظ على سلامة الجميع على متن الطائرة بمجرد استئناف السفر الجوي، والتي شملت الآتي:

 

- فحص درجة حرارة الركاب وعمال المطارات والمسافرين.

- تنظيم عمليات صعود ومغادرة الطائرة بحيث تقلل من التواصل بين الركاب والطاقم.

- الحد من الحركة داخل المقصورة أثناء الرحلة.

- تنظيف المقصورات بمعدل وبعمق أكبر.

- تبسيط إجراءات تقديم الطعام لتقليل حركة الطاقم والتفاعل مع الركاب.

- عند إثبات توفره على نطاق واسع، يمكن أيضا تضمين اختبار "كوفيد-19" أو جوازات سفر مناعة كإجراءات مؤقتة للأمن الحيوي.

 

ووفقا للتقرير، فإنه هناك عدد من الأسباب المنطقية التي تؤدي إلى الاعتقاد بأن عدوى فيروس كورونا لم تنتقل على الطائرات، خاصة وأنها تنتقل بشكل أساسي عن طريق قطرات الجهاز التنفسي، وتشمل الأسباب ما يلي:

 

- أن الركاب ينظرون إلى الأمام مع محدودية التفاعل وجها لوجه.

- أن المقاعد تمثل حاجز أمام انتقال العدوى إلى الخلف في المقصورة.

- أن تدفق الهواء من السقف إلى الأرض أيضا يقلل من إمكانية انتقال العدوى إلى الأمام أو الخلف في المقصورة، كما أن معدلات تدفق الهواء مرتفعة ولا تؤدي إلى انتشار القطرات بنفس الطريقة كما في البيئات الداخلية الأخرى.

- أن وجود مرشحات الهواء الجسيمات عالية الكفاءة (HEPA) في الطائرات الحديثة ينقي هواء المقصورة بنفس جودة غرفة العمليات، مدعوما كذلك بمستويات عالية من دورة الهواء النقي.

 

ولدعم رؤية الأياتا، أوضح التقرير أنه حتى إن تم تنفيذ اقتراح ترك المقعد الأوسط فارغا، فذلك لن يوفر المسافة الموصى بها من أجل فعالية التباعد الاجتماعي، حيث توصي معظم السلطات بمتر واحد إلى مترين، بينما يبلغ متوسط ​​عرض المقعد أقل من 50 سم.

 

وقال دي جونياك: "بيئة المقصورة تجعل نقل الفيروسات أمرا صعبا لأسباب متنوعة، وهدفنا هو جعل بيئة المقصورة أكثر أمانا مع اتخاذ إجراءات فعالة حتى يتمكن الركاب وأفراد الطاقم من العودة إلى السفر بثقة".

 

مضيفا:"نحن بحاجة إلى لقاح أو جواز سفر مناعة أو اختبار كورونا فعال يمكن استخدامه على نطاق واسع، والعمل على كل هذا أمرا واعدا، ولكن لن يتم تحقيق أيا منهم قبل إعادة تشغيل القطاع، لهذا السبب يجب أن نكون مستعدين بسلسلة من الإجراءات التي أثبتت جدواها، ويجب أن نكون حريصين على عدم التعامل مع أي حل بقوة حتى نتمكن من الإسراع في اتخاذ إجراءات أكثر كفاءة لأنها ستصبح متاحة بلا شك".

 

ولكن في الوقت الحاضر، لا يزال الأمر متروكا للمسافرين وشركات الطيران والمطارات لتحديد سياسات الأقنعة الخاصة بهم، حيث أعلنت العديد من شركات الطيران الأمريكية، من بينها "JetBlue" و"Delta" و"Frontier"، أنها ستطلب من الركاب ارتداء أقنعة على متنها.

 

ومع ذلك، اتخذت شركة Frontier خطوة أخرى إلى الأمام بإعلانها أنها ستسمح للركاب باختيار أن يكون المقعد الأوسط في صفهم فارغا، ولكن مقابل رسوم إضافية، وفقا لما نقلته شبكة "CNN".

 

كما اتخذت بعض البلدان إجراءات واسعة النطاق، وأعلن وزير النقل الكندي، مارك غارنو، عن قرارهم بفرض ارتداء أي نوع من أغطية الوجه على جميع الركاب على الرحلات من وإلى البلاد، بما في ذلك ركاب الترانزيت الذين لا يغادرون المطار، ودخل القرار حيز التنفيذ في 20 أبريل الماضي.