طيران الإمارات والاتحاد: الطلب على السفر لن يعود لطبيعته إلا بحلول 2023

شهدت أكبر شركتي طيران في الشرق الأوسط، طيران الإمارات، وطيران الاتحاد، انخفاضا حادا في تشغيل رحلاتها بسبب فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى انخفاض أرباحهما بشكل كبير، الأمر الذي دفع كبار المسئولين التنفيذيين لديهما إلى التصريح بأن الوضع لن يعود إلى طبيعته قبل عام 2023.

 

وصرح كل من رئيس شركة طيران الإمارات تيم كلارك، والرئيس التنفيذي لطيران الاتحاد توني دوجلاس، في مؤتمر عبر الفيديو استضافه مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي الأسبوع الماضي، بأن نحو 85% من شركات الطيران في العالم قد تواجه أزمة مالية بحلول نهاية العام إن لم تتلق أي مساعدات حكومية، بحسب ما نقله موقع "Rappler".

 

وأوضح البيان الصادر عن المجلس، أن كلارك ودوغلاس كررا اعتقادهم بأنه حتى يتم إيجاد لقاح فعال ضد فيروس كورونا "كوفيد-19"، ويصبح متاحا على نطاق واسع، فإن الطلب على السفر قد لا يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة إلا بحلول عام 2023.

 

وأضافوا أن القيود الدائمة مثل الحجر الصحي لمدة 14 يوما، والاختبار والتباعد الاجتماعي، كلها عوامل ستؤثر على طلب السفر وتشغيل الرحلات، حيث قامت كلتا الشركتين، اللتين تشغلان أساطيل بأكثر من 370 طائرة، بتأجيل جميع رحلاتهم في مارس الماضي، فيما يتم حاليا تسيير رحلات طيران محدودة (مغادرة فقط) لإعادة الأجانب العالقين في الإمارات العربية المتحدة إلى بلادهم.

 

ويذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، أعلنت طيران الاتحاد أنها تستعد لاستئناف رحلات الركاب المنتظمة تدريجيا، بداية من 16 مايو الجاري، ولكن في نفس الوقت، أكدت أن هذا القرار قد يتغير وفقا لتطور الأحداث، حيث أن القرار يعتمد بشكل كامل على أن يكون الوضع آمنا للسفر.

 

ويذكر أن أحد المسئولين في دبي، قال أنه من المتوقع أن تستأنف المدينة استقبال السياح بحلول شهر يوليو، بعد أكثر من أربعة أشهر من توقف قطاعي السياحة والطيران بسبب أزمة انتشار كورونا، ولكن هلال المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، صرح لـ "بلومبرج تي في" الأسبوع الماضي، بأن العودة ستكون تدريجية وقد يتم تأجيلها حتى سبتمبر، وفقا لتطور الأوضاع المحلية والعالمية.

 

ومن جانبه، دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات مرارا إلى تقديم مساعدة مالية لشركات الطيران، حيث يتوقع أن تنخفض حركة الطيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكثر من النصف بسبب أزمة الفيروس، بالإضافة إلى انخفاض إيرادات شركات الطيران بنحو 24.5 مليار دولار هذا العام مقارنة بعام 2019.

 

وكذلك أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن الوباء قد يتسبب في انخفاض عدد الركاب بما يقدر بـ 1.2 مليار شخص حول العالم بحلول سبتمبر.