كاربيرد: عودة قوية للسياحة الداخلية أونلاين.. و66% من السائحين عالميا يخططون لرحلاتهم عبر الإنترنت

30% ارتفاعا في تفاعل الزائرين على منصة "كاربيرد" خلال إبريل مقارنة بمارس

استغلال زيادة استخدام الإنترنت بسبب العزل المنزلي في الترويج للمعالم السياحية

التعاقد مع شركات الطيران لتخصيص طائرات لرحلات الشركة بأسعار مخفضة

تقديم خدمات مجانية للمواطنين المتضررين من قرارات إلغاء الرحلات الجوية

 

لم يسلم قطاع السياحة والسفر من التأثيرات السلبية لأزمة فيروس كورونا المستجد عالميا، وكان الوضع في مصر مستقرا حتى مطلع مارس الماضي قبل قرار الحكومة بغلق الحدود الدولية، وتقييد حركة السفر حفاظا على أرواح المصريين وسلامتهم.

 

وتزامنا مع بدء مواسم الإجازات والأعياد، وأيضا النشاطات الدينية الموسمية، والاستعداد لإطلاق باقات العطلات السنوية الصيفية، أعلنت الحكومة المصرية عن دراستها عودة السياحة الداخلية مرة أخرى، مع التأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وفي ظل مساندة الحكومة لقطاع السياحة والطيران للخروج من الأزمة، توقع عدد من الشركات العاملة بقطاع السياحة والسفر تحسن الأداء وعودة قوية بعد رفع حظر الطيران.

 

حيث أوضحت شركة "كاربيرد" المالكة لإحدى المنصات المصرية الرقمية للسياحة والسفر عبر الإنترنت، أنه برغم قيود السفر التي طبقت على معظم دول العالم، إلا أن نشاطا ملحوظا ظهر على منصتها خلال شهر إبريل الجاري بزيادة 30% عن شهر مارس الماضي، خاصة أن الشهر الحالي يعتاد المصريون على بدء عطلاتهم خاصة مع حلول إجازات عيد القيامة وأعياد الربيع، إضافة لبدء حجز المصريين بالخارج لرحلات العودة إلى مصر، ولكن مع قرار الحكومة بغلق أماكن التنزه والمصايف تراجعت الحجوزات، ورغم ذلك إلا أنه مؤشر جيد يؤكد رؤية الخبراء بأن القطاع السياحي سيكون أول المتعافين من أزمة كورونا بعد رفع إجراءات الحظر.

 

وفي هذا السياق، قالت نهى محسن رئيس قطاع تطوير الأعمال بشركة كاربيرد، إن الدعم الذي تقدمه الحكومة لقطاع السياحة سيكون له تأثيرا إيجابيا خاصة عند عودة النشاط السياحي من جديد، وسوف يشجع الشركات السياحية على بذل أقصى جهد من أجل جذب السائحين مرة أخرى لزيارة مصر، مضيفة أن الشركة تستعد عقب عودة القطاع السياحي للعمل مرة أخرى لتنفيذ مبادرة بعنوان "كنوز مصر" لتعريف المواطنين بالأماكن السياحية بالداخل، بالإضافة إلى عمل برنامج سياحي يشمل هذه الأماكن، وبأسعار مخفضة لدعم السياحة الداخلية في مصر في ظل تقييد السفر الدولي.

 

وأشادت بإعلان الحكومة عن دراسة عودة السياحة الداخلية مرة أخرى تدريجيا، مع الإلتزام بكافة القرارات الاحترازية للحفاظ على سلامة المواطنين والعاملين، مؤكدة أن هذا القرار سيسهم في استعادة قطاع السياحة توازنه مرة أخرى بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها في الفترة الماضية.

 

وأشارت محسن إلى أن هناك خطة للشركة في حال استئناف رحلات الطيران الداخلية، حيث قمنا بعمل شراكات وبروتوكولات تعاون مع بعض شركات الطيران تهدف إلى تخصيص طائرات لنقل عملاء الشركة بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى إمكانية تقسيط تكاليف الرحلة شاملة التذاكر والإقامة من خلال بعض البنوك والتطبيقات الإلكترونية، وهذه العروض سارية أيضا على الرحلات الخارجية، ولكن الأمر متعلق بالظروف الصحية والأمنية لكل دولة.

 

وفي سياق متصل، قالت نهى محسن إن هناك ضرورة لتحسين المنتج السياحي ليتناسب مع الرغبات المستحدثة للسائحين بعد أزمة كورونا، حيث استطاع الإنترنت والأدوات الرقمية الجديدة تغيير الطريقة التي يسعى بها المسافرن إلى التخطيط لعطلاتهم وإدارتها، ومع ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في ظل ظروف العزل المنزلي عالميا فهناك فرصة سانحة للبدء في الترويج للمعالم السياحية، ومناطق الإقامة، وسبل الطيران عبر منصات مصر الرسمية وغيرها.

 

وأشادت بتجربة وزارة السياحة المصرية لعرض معالم مصر وعزمها افتتاح المتحف الكبير افتراضيا، وأضافت أن الأدوات الرقمية للأفراد لتخطيط وتنظيم إجازاتهم بأنفسهم أصبحت متاحة مجانا، وهو ما دفع الإحصائيات الخاصة بمؤشرات طلب السفر إلى أن تنحاز نحو التحول الرقمي، حيث توضح الإحصائيات أن نحو 66% من السائحين يخططون لعطلاتهم عبر الإنترنت، و19% من خلال شخص يعرفونه، و15% عبر الهاتف.

 

وعن مستقبل السياحة المصرية في ظل التحول الرقمي، أكدت رئيس قطاع تطوير الأعمال بشركة كاربيرد، على أن مصر أصبحت من أكثر الوجهات السياحية إقبالا في السنوات الثلاث الماضية ويرجع الفضل في ذلك إلى نجاح استخدام التطبيقات الرقمية عبر الإنترنت والهواتف الذكية للترويج إلى معالمها السياحية وسبل السفر والإقامة.

 

واستعرضت بعض الإحصائيات في عام 2019، حيث تم تنفيذ طلبات الحجز لنحو 50% من المسافرين عبر تطبيقات السفر والطيران، كما أن 92% من العلامات التجارية للسفر وضعت الهواتف الذكية ضمن خطة إدارة عمليات الحجز لرحلات الطيران، وغرف الفنادق حول العالم، واتجاه المسافرين لحجز وجهاتهم عبر تلك التطبيقات، وهو تطور كبير لقطاع التجارة الإلكترونية.

وأضافت أن إحصائيات البنك الدولي مؤخرا أفادت بأن 80% من سائحي الاتحاد الأوروبي يستخدمون خدمات السياحة الإلكترونية، و40% من الحجوزات والأنشطة الترفيهية وقضاء الإجازات تتم إلكترونيا، عبر منصات الخدمات الإلكترونية للشركات عالميا، كما أن نحو 148 مليون سائح يستخدمون الإنترنت من أجل الحجز لقضاء إجازاتهم في مناطق متعددة بالعالم، ونمت إيرادات الحجز أونلاين بنسبة 73% خلال السنوات الخمس الماضية.

 

ولفتت إلى أن كاربيرد ملتزمة بكافة قرارات الحكومة الخاصة بتقييد السفر ووقف النشاط السياحي، وتطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، وقامت بتنظيم معظم أعمالها من المنزل، فضلا عن ذلك قامت الشركة بمخاطبة عملائها للمشاركة في جروب "Yes We Care.. Travelers affected by COVID-19على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتقديم بعض الخدمات والتسهيلات المجانية للمواطنين المتضررين من قرارات إلغاء الرحلات الجوية على مدار الساعة، من خلال تيسير سبل إعادة تكاليف الحجوزات سواء كانت تذاكر طيران أو إقامة في الفنادق للعملاء مرة أخرى، وهذه الخدمات مقدمة لعملاء الشركة داخل مصر وخارجها بدون أي رسوم.