الإيكاو: شركات الطيران تخسر 1.2 مليار مسافر بحلول سبتمبر

أصدرت منظمة الطيران المدني الدولية "إيكاو" تقريرا حديثا، توقعت فيه أن تؤدي أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلى انخفاض عدد المسافرين الدوليين عبر الطيران بما يصل إلى 1.2 مليار بحلول شهر سبتمبر القادم، بالمقارنة مع سنة نموذجية.

 

وقدرت المنظمة الخسائر التي ستتعرض لها إيرادات شركات الطيران ما بين 160 إلى 253 مليار دولار، وذلك خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الجاري، مع توقعات انخفاض القدرة الاستيعابية للطائرات بما يصل إلى الثلثين.

 

ووفقا للسيناريو المتوقع حدوثه قبل الأزمة، كان من المفترض أن يرتفع عدد الركاب بنحو 64 مليون خلال أول 9 أشهر، في ظل  القدرة الاستيعابية الأصلية، مع توقع زيادة في الإيرادات بقيمة 15 مليار دولار.

 

ولكن في تقريرها الذي صدر الأسبوع الماضي، قالت المنظمة أن دول أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ تشهد أكبر ضربة في القدرة الاستيعابية والإيرادات، وتقدر خسائرها المتوقعة بأكثر من ثلثي الإيرادات، حيث انخفضت سعة الركاب العالمية بنسبة 91% خلال شهر أبريل الجاري.

 

ويظهر التقرير أيضا انخفاضا بنسبة 19% في الشحن الجوي لشهر مارس، مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي، بقياس عدد الأطنان التي تم نقلها، ويقابلها انخفاض بنسبة 22% في عائدات الشحن الجوي، حيث أدت القيود المفروضة على حركة الطيران في جميع أنحاء العالم إلى فقدان سعة البطن، حيث انخفضت شحنات البطن بنسبة 31% في حين ارتفعت سعة الشحن بنسبة 9%.

 

وتنوعت تقديرات "الإيكاو" بين سيناريوهين، أحدهما على شكل حرف V مع ظهور علامات الانتعاش الأولى في أواخر شهر مايو، والآخر على شكل حرف U والذي يتوقع استئناف حركة الطيران في الربع الثالث أو ما بعده.

 

وأشارت المنظمة إلى أن تفشي مرض السارس في عام 2003، كان له تأثير على شكل حرف V على الطيران، ومع ذلك، تبين أن تأثير فيروس كورونا قد تجاوز بالفعل هذا السابقة، التي اقتصرت إلى حد كبير على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وحذر التقرير من أن مسار الشفاء الذي تبع أزمة مرض السارس واستمر لمدة 6 أشهر، قد لا ينطبق على أزمة اليوم.