الأياتا: الطيران الأوروبي يواجه 89 مليار دولار خسائر في الإيرادات خلال 2020

أعلن رفائيل شفارتزمان، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" في أوروبا، أن شركات الطيران الأوروبية شهدت انهيارا بنسبة 90% في حركة الطيران، وتواجه 89 مليار دولار خسائر في عائدات العام الحالي.

 

وأوضح شفارتزمان أن شركات الطيران في المملكة المتحدة كانت من بين الأكثر تضررا، حيث شهدت انخفاضا في عدد الركاب بنحو 140 مليون راكب، ومن المتوقع أن تتعرض إلى 26.1 مليار دولار خسائر في الإيرادات خلال العام الحالي، كما انخفض عدد الركاب في أسبانيا بنحو 114 مليون راكب، بخسائر في الإيرادات تبلغ 15.5 مليار دولار، وشهدت ألمانيا أيضا انخفاض في أعداد الركاب وصل إلى 103 ملايين راكب، مما يؤدي إلى خسائر تبلغ 17.9 مليار دولار.

 

وقال شفارتزمان إن إغلاق الحدود قد يستمر لمدة 3 أشهر، مع رفع تدريجي لقيود السفر الداخلي، يليه السفر عبر القارات ثم السفر الدولي، وأنه من المحتمل أن يكون التعافي في أوروبا بطيئا حتى تتوصل الحكومات إلى اتفاق بالإجماع حول توقيت وطبيعة إعادة فتح حدودها.

 

هذا إلى جانب عدم اليقين حول القيود التي قد يتم وضعها لإدارة خطر احتمال ارتفاع حالات فيروس كورونا "كوفيد-19" مرة أخرى، ورفع القيود عن التحرك والنشاط التجاري.

 

وأضاف شفارتزمان: "لن نتمكن من البدء في نفس الوضع الذي كنا عليه، ولكن المقلق هو احتمالية وجود قيود شاملة، مثل التباعد الاجتماعي وعدم حجز مقاعد معينة على الطائرة، حيث أن ذلك سيحد من السعة، مما سيجعل الطائرات أكثر تكلفة"، متفقا مع تصريح ألكسندر دي جونيك خلال الأسبوع الماضي بأن إجراءات التباعد الاجتماعي قد تزيد من تكاليف السفر الجوي.

 

وفي سياق متصل، أكد الاتحاد الأوروبي بأن السفر بالطيران سيتطلب بعض إجراءات التباعد الاجتماعي، إلا أن الاقتراح تعرض إلى بعض النقد، خاصة من شركة "رايان إير"، حيث حذر رئيس الشركة مايكل أوليري، من احتمالية اندلاع حرب في أسعار تذاكر الطيران.

 

وأضاف أوليري أنه على استعداد تحمل خسائر في الطيران لزيادة عدد الركاب، وتعهد الأسبوع الماضي بعدم الطيران خلال تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، قائلا لـ "فاينانشيال تايمز": "إذا كانت مقاعد الوسط فارغة، فلن نعود إلى الطيران على الإطلاق".

 

بينما أعلنت شركة "إيزي جيت" المنافسة لـ "ريان إير" أنها ستترك المقعد الأوسط فارغا عندما تعيد تشغيل رحلاتها، وهناك عدد من شركات الطيران الأخرى، التي قد تكون قلقة أيضا بشأن تأثير الإيرادات الناتج عن القيود المفروضة على عوامل حمولة الطائرات، ولكنها على استعداد لاتباعها إن كانت هذه الإجراءات ستساعد في إعادة تشغيل الرحلات وإعادة بناء ثقة المستهلك في السفر الجوي.

 

وفي الوقت الحالي، تجري الأياتا مناقشات مستمرة مع المنظمين لتطوير متطلبات منسقة، سواء في أوروبا أو على الصعيد الدولي، وقال شفارتزمان: "من الواضح أننا بحاجة إلى أسلوب منسق ونحتاج إلى معايير واضحة للعمل"، مؤكدا على أن الرغبة موجودة من جانب الحكومات والهيئات التنظيمية للعمل معا، مشيرا إلى أن العالم سيعتمد على شركات الطيران والترابط الجوي لاستعادة الاقتصاد العالمي، وأن إعادة تشغيل القطاع الجوي بنجاح سيكون مصيريا، معتمدين على العلم وما يمكن تنفيذه بفعالية.