23 مليار دولار خسائر شركات الطيران بالشرق الأوسط وإفريقيا في 2020

أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" تقريرا يحذر فيه من أن خسائر شركات الطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا قد تصل إلى 23 مليار دولار خلال عام 2020، وطالبت حكومات الدول بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الإغاثة المالية لشركات الطيران.

 

وأشار التقرير إلي أن عائدات الصناعة انخفضت بنسبة 32% في أفريقيا، و39% في دول الشرق الأوسط في العام الحالي بالمقارنة بعام 2019، مما يترتب عليه تعرض شركات الطيران إلى خسائر محتملة في الإيرادات، تقدر بـ 4 مليار دولار في أفريقيا، و19 مليار دولار في الشرق الأوسط، موضحة كالآتي:

 

مصر

انخفض عدد الركاب بنحو 9.5 مليون مسافر، مما أدى إلى خسائر في الإيرادات تبلغ 1.6 مليار دولار، والمخاطرة بنحو 205,560 وظيفة، ونحو 2.4 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد المصري.

 

المملكة العربية السعودية

سجل عدد المسافرين انخفاضا بنحو 26.7 مليون مسافر، مما تسبب في خسائر في الإيرادات بلغت 5.61 مليار دولار، وتعرض 217,570 وظيفة للخطر، وكذلك 13.6 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد السعودي.

 

الإمارات العربية المتحدة

تراجع عدد الركاب بنحو 23.8 مليون مسافر، ما أدى إلى خسائر 5.36 مليار دولار في الإيرادات، والمخاطرة بـ 287,863 وظيفة، و17.7 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد الإماراتي.

 

الأردن

خسارة 2.8 مليون مسافر، ترتب عليه خسائر في الإيرادات بنحو 500 مليون دولار، والمخاطرة بـ 26,400 وظيفة، و800 مليون دولار مساهمة في الاقتصاد الأردني.

 

قطر

انخفاض عدد الركاب بـ 3.6 مليون مسافر، أدى إلى خسائر في الإيرادات بقيمة 1.32 مليار دولار، ومخاطرة 53,640 وظيفة، و2.1 مليار دولار كمساهمة في الاقتصاد القطري.

 

جنوب أفريقيا

يشير انخفاض عدد الركاب بنحو 10.7 مليون مسافر إلى خسائر في الإيرادات بقيمة 2.29 مليار دولار، مما أدى إلى المخاطرة بـ 186,850 وظيفة، و3.8 مليار دولار كمساهمة في اقتصاد جنوب أفريقيا.

 

نيجيريا

انخفاض عدد الركاب بـ 3.5 مليون مسافر، أدى إلى خسائر في الإيرادات بقيمة 760 مليون دولار، وتعريض 91,380 وظيفة للخطر، وخسارة مساهمتهم في الاقتصاد النيجيري 650 مليون دولار.

 

إثيوبيا

انخفاض عدد الركاب بمقدار 1.6 مليون مسافر، أدى إلى خسائر في الإيرادات بقيمة 3 مليون دولار، والمخاطرة بـ 327,062 وظيفة، و1.2 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد الإثيوبي.

 

كينيا

انخفاض عدد المسافرين بـ 2.5 مليون مسافر، أدى إلى خسائر في الإيرادات بقيمة 540 مليون دولار، والمخاطرة بـ 137,965 وظيفة، و1.1 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد الكيني.

 

وبناء على ذلك، أكد الاتحاد أن الوسيلة الوحيدة لتقليل الضرر الفادح الذي قد تتسبب فيه هذه الخسائر في اقتصادات أفريقيا والشرق الأوسط، هو أن تكثف الحكومات جهودها لمساعدة القطاع، وتلتزم بتقديم المساعدات للحد من تأثير أزمة فيروس كورونا.

 

ورغم أن بعض الحكومات اتخذت بالفعل إجراءات مباشرة لدعم الطيران، كان من بينها السعودية، والإمارات، وقطر، إلا أن الاتحاد الدولي شدد على الحاجة إلى مزيد من المساعدة، ودعا إلى توفير مزيج من الدعم المالي المباشر، وبين القروض، وضمانات القروض، ودعم سوق سندات الشركات، والإعفاء الضريبي.

 

وأكد الاتحاد في تقريره على ضرورة أن تدرك الحكومات الأهمية الحيوية لقطاع النقل الجوي، وأن هذا الدعم مطلوب على وجه السرعة حيث إن شركات الطيران تكافح حاليا من أجل البقاء في كل مكان في العالم.

 

وأفادت الأياتا أن صناعة النقل الجوي هي محرك اقتصادي يدعم نحو 8.6 مليون وظيفة في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط، ويقدم نحو 186 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، حيث تدعم كل وظيفة يتم إنشاؤها في صناعة الطيران نحو 24 وظيفة أخرى في الاقتصاد.

 

وفي هذا السياق، قال محمد البكري، نائب الرئيس الإقليمي لإياتا لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، إن تعافي شركات الطيران سيكون ضروريا لانطلاق اقتصادات الشرق الأوسط، والاقتصادات العالمية بعد الأزمة.

 

وبالإضافة إلى الدعم المالي، دعا اتحاد النقل الجوي الدولي كل القائمين على تنظيم الطيران إلى دعم القطاع في أفريقيا والشرق الأوسط، من خلال توفير عدد من الإجراءات لضمان عمليات الشحن الجوي، بما في ذلك إجراءات التتبع السريع للحصول على تصاريح التحليق والهبوط، وإعفاء أفراد طاقم الرحلة من الحجر الصحي لمدة 14 يوما.

 

وأيضا نصح بإزالة العوائق الاقتصادية مثل رسوم التحليق، ورسوم انتظار السيارات، وتوفير المساعدة المالية في رسوم وضرائب المطارات، ومراقبة الحركة الجوية، والتأكد من نشر معلومات الطيران في الوقت المناسب وبدقة ودون غموض، مما يسمح لشركات الطيران بإمكانية تخطيط وتنفيذ رحلاتها بسهولة.