"السياحة" تعطي التنمية المحلية 41 مليون جنيه لتطوير مواقع مسار العائلة المقدسة

وافق مجلس إدارة صندوق السياحة في اجتماعه الأخير برئاسة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، على تحويل 41 مليون جنيه إلى وزارة التنمية المحلية لاستكمال أعمال تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة في مصر، ضمن الميزانية المخصصة لها من موازنة صندوق السياحة وتقدر بـ 60 مليون جنيه.

 

ومن جانبه، أوضح نادر الشاعر أمين عام صندوق السياحة أن مشروع التطوير سيشمل 3 مناطق على مسار العائلة المقدسة، وهم مصر القديمة، وكنيسة المعادي، ووادي النطرون، حيث قامت هيئة التنمية السياحية بوضع الخطط والاشتراطات التنموية لهذه المناطق لما يمثله هذا المشروع من أهمية للقطاع السياحي، ومما سيعمل على زيادة أعداد السائحين إلى المقاصد السياحية الدينية في مصر.

 

وأضاف أن أعمال التطوير تشمل كل ما يتعلق بالخدمات السياحية للزائرين، حيث قام المجلس الأعلى للآثار بترميم جميع المواقع الأثرية التي تقع على مسار العائلة المقدسة.

 

والجدير بالذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر يعد مشروعا قوميا، باعتباره محور عمراني تنموي يقوده قطاع السياحة، ويؤدي إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار، ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كم ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، ويحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.

 

وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.

 

ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجة في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادي وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.