تجميل جدران طريق موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى القومي للحضارة بالفسطاط

تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان صباح اليوم أعمال التجميل الفني لجداريات طريق موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، والتي قام بتنفيذها طلاب كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية بجامعة حلوان جامعة حلوان، بإشراف أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

 

واطلع الوزيران ورئيس جامعة حلوان على الجداريات الفنية التى قام أساتذة وطلاب برسمها، مشاركة منهم في هذا الحدث الهام، كجزء من ترتيبات التحضير للموكب المهيب، ليخرج بمستوى يليق بعظمة الحضارة المصرية، وبالقيمة الكبيرة للمومياوات الملكية، والآثار المصرية القديمة.

 

واستمع الوزيران إلى شرح مفصل من الطلاب المشاركين حول تصميم هذه الجداريات، الذي اعتمد على توثيق تراث الحضارة المصرية القديمة بطريقة فنية تراعي الأصول الفنية والمعان الرمزية والتعبيرية، وبأسلوب فني حديث يتماشى مع المجتمع المصري المعاصر، وأن تكون الرسوم مظللة لتشبه النقش البارز المتبع في الآثار المصرية القديمة، واختيار ألوان هادئة يغلب عليها اللون البني، حتى تتماشى مع طبيعة الحجارة والألوان المستخدمة في البانرات والعربات الخاصة بالمومياوات الملكية، كعنصر من عناصر التصميم في الرسم على الحجارة، حيث استغرق العمل أسبوعا كاملا.

وأشاد وزيرا السياحة والآثار، والتعليم العالي، بالمستوى الفني للجداريات، وبالجهد المبذول لإخراج هذا الحدث العالمي بشكل يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية القديمة.

 

 

وأكد الوزيران أن ما قام به الطلاب من عمل فني لتجميل ميدان سيمون بوليفار، أحد محطات موكب المومياوات الملكية، ينم عن حس وطني مسئول تجاه وطنهم، حيث قدموا 3 جداريات تحمل إشارات ودلالات الحضارة المصرية القديمة، وهو ما يتناسب مع مرور موكب المومياوات الملكية، ويوثق مشاركة هؤلاء الطلاب في هذا الحدث العالمي باختيار حجر بكل حائط خرساني يحتوي على أسمائهم كفريق عمل مع أسماء المشرفين عليهم من أساتذتهم، ليصبح حائطا تذكاريا.

 

وتم تنفيذ الجداريات الفنية بعد عدة اجتماعات بمشاركة وزارة السياحة والآثار، وجامعة حلوان، وعمداء الكليات المشاركة، وممثلي الشركة المنفذة للحدث لتجهيز المادة العلمية الخاصة بكل مومياء، ونص بالخط الهيروغليفي من كتاب الموتى، وخراطيش بأسماء الملوك، وتقديم الاسكتشات المقترحة لتجميل الحوائط الخرسانية، والتي تبدأ من ميدان سيمون بوليفار وتنتهي بسفارة إيطاليا.

 

وقرر الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار منح الطلاب والأساتذة المشرفين عليهم تصريح مجاني لمدة عام لزيارة كافة المناطق والمتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة، تقديرا لجهدهم وخدمتهم لوطنهم.

 

الجدير بالذكر أن عدد المومياوات والتوابيت التي سيتم نقلها يبلغ 22 مومياء ملكية، و17 تابوتا ملكيا، ترجع إلى عصر الأسر (17- 18- 19- 20)، وتشمل 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكات حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس.

 

ومن المقرر أن يشارك في هذه الفعاليات وزارات السياحة والآثار، والتعليم العالي، بالإضافة إلى جامعة حلوان، ومحافظة القاهرة، والمجلس الأعلى للآثار، وممثلون عن وزارتي الدفاع، والداخلية.

 

وأشار العناني إلى أن برنامج نقل المومياوات الملكية يتضمن تحريكها في موكب مهيب يليق بعظمة الحضارة المصرية العريقة، وسيتم تزيين الشوارع والميادين على طول خط سير الموكب، كما تم رفع كفاءة الطرق والكباري والإنارة والمباني الموجودة على طول الطريق بين المتحفين.