خسائر السياحة العالمية المتوقعة 50 مليار دولار في 2020 بسبب كورونا

نشرت منظمة السياحة العالمية بيانا صحفيا حول ما تسبب به فيروس كورونا المستجد "COVID-19" من أضرار على قطاع السياحة عالميا وتأثيره السلبي على العرض والطلب على السفر.

 

وصرحت المنظمة بأن قطاع السياحة حاليا أصبح واحدا من أشد القطاعات تضررا من جراء تفشي فيروس كورونا، وأن آثاره السلبية على السفر تمثل خطرا إضافيا في ظل الضعف الطارئ على الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية والاجتماعية والتجارية، هذا بالإضافة إلى الأداء غير المتكافئ بين الأسواق التي تعتمد بشكل أساسي على السفر.

 

وبالنظر إلى الطبيعة المتطورة للوضع، أوضح البيان أن تقييم التأثير الكامل لكورونا على السياحة الدولية سابق لأوانه، ولكنها تعتمد حاليا في تقييمها الأولي، على ما حدث خلال أزمة السارس عام 2003، مع الأخذ في الاعتبار حساب حجم وآليات السفر العالمي والاضطرابات الحالية، والانتشار الجغرافي لفيروس كورونا وتأثيره الاقتصادي المحتمل.

 

وأشارت التقديرات الأولية إلى أن عدد السياح الدوليين حول العالم قد ينخفض في عام 2020 بنسبة تتراوح بين 1% و3%، بدلا من نموه بنسبة 3% إلى 4%، كما كان متوقعا في بداية يناير 2020، ويمكن ترجمة ذلك إلى خسارة ما بين 30 إلى 50 مليار دولار في معدل إيرادات السياحة الدولية.

ووفقا للبيان، فمن المتوقع حتى الآن أن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأكثر تضرراً، بانخفاض بنسبة 9% إلى 12% في عدد السياح الدوليين، بدلا من نمو بنسبة 5% إلى 6% كما كان متوقعا في أيضا في أول يناير 2020.

وأكد أنه من السابق لأوانه في الوقت الحاضر إعداد تقديرات لمناطق أخرى في العالم، وذلك نظرا للتطورات السريعة الطارئة على الوضع، فيما شددت على أنه يجب التعامل بحذر مع أي توقعات، بسبب التطورات المتقلبة وغير المؤكدة لهذا التفشي الذي قد يؤدي إلى مراجعات إضافية.

 

وتوقعت المنظمة أن تتأثر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم بصورة خاصة، حيث تشكل حوالي 80% من قطاع السياحة، مما ينعكس بالسلب على ملايين العاملين في السياحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المجتمعات الضعيفة التي تعتمد على السياحة كمصدر أساسي لنموها وتطورها الاقتصادي.

 

فيما أشادت بمرونة القطاع السياحي وقدرته على الخروج من عدة أزمات على مر السنين، وكذلك قيادة الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي على نطاق أوسع، ودعت الحكومات إلى تقديم الدعم المالي والسياسي إلى قطاع السياحة في أكثر البلدان تضررا من خلال تخطيط وتنفيذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع المنظمات الدولية للتنمية والجهات المانحة.

 

وأكدت على استعدادها التام لتقديم الإرشاد والدعم لتدابير الانتعاش لكل أعضائها، ولقطاع السياحة الخاص والعام، بما في ذلك منظمو الفعاليات والمعارض السياحية.

 

وحيث يعتمد قطاع السياحة، أكثر من أي نشاط اقتصادي آخر ذات تأثير اجتماعي، على التفاعل بين الناس، أكدت منظمة السياحة العالمية أنها تعمل على احتواء أزمة الفيروس على عدة أصعدة أهمها، التعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، من خلال التأكد من تنفيذ إجراءات الوقائية الصحية للحد من التأثير السلبي على السفر والتجارة الدولية، والتضامن مع البلدان المتضررة.

 

وفي سياق متصل، أصدرت منظمة السياحة العالمية بيانا مشتركا مع منظمة الصحة العالمية، دعت فيه المنظمتان الجميع إلى التحلي بالمسئولية والتنسيق المستمر لضمان تنفيذ إجراءات الوقاية الصحية بما يتناسب مع توجيهات الصحة العالمية وعلى أساس تقييم المخاطر المحلية.