نائب رئيس غرفة الشركات: عودة أموال المعتمرين مضمونة ولكنها مسألة وقت والإلغاءات ضعيفة

أكد باسل السيسي نائب رئيس غرفة شركات السياحة على أن أموال المعتمرين محفوظة ومضمونة ولكنها مسألة وقت، وأي معتمر رغب في استعادة أمواله سيحصل عليها كاملة بدون أي خصومات تحت أي مسمى، ولكن إجراءات ذلك تستغرق وقتا طويلة يتراوح بين 15 يوما وشهرا، وفقا لسرعة استرداد المبالغ المحولة للجهات المنفذة لتفاصيل برنامج العمرة.

 

وأوضح السيسي لـ "ترافل يلا نيوز"، أن سياسة الإلغاء لأي برنامج عمرة معلنة لشركات السياحة المصرية منذ بداية الموسم على السيستم الإلكتروني للحج والعمرة السعودي، ولكن المختلف في الوضع الحالي بعد تعليق المملكة رحلات العمرة مؤقتا بسبب فيروس كورونا، هو أن إجراءات الإلغاء بدون أي رسوم.

 

وقال السيسي إن معظم عملاء شركات السياحة متفهمون الوضع الذي فرض على سوق العمرة بأكمله، وبالتالي لم يطالبوا باسترداد حجوزاتهم، وفضلوا الانتظار لحين فتح الرحلات مرة أخرى لأداء المناسك، وخاصة من صدرت له التأشيرة بالفعل، ولا يخسر فرصته في السفر للعمرة، ولذلك معدل الإلغاءات ضعيف، لافتا إلى أن جميع برامج العمرة المسجلة على بوابة العمرة المصرية وتنفيذها بعد تاريخ 27 فبراير كأنها لم تكن حتى إشعار آخر.

 

وأشار إلى أن منظومة العمرة تتكون من عدة عناصر، ولذلك عند استعادة الشركات لأموال عملائها تستغرق وقتا، وبالتالي أي معتمر يطلب حقه كاملا يحصل عليه بعد نحو 30 يوما، نظرا لأن أمواله تم سدادها لصالح عدة جهات وهي الإقامة الفندقية بكل من مكة والمدينة المنورة، وخدمات النقل في المملكة، ورسوم إصدار التأشيرة، والتأمين الطبي، ورسوم خدمات الوكيل السعودي، إلى جانب تذاكر الطيران، وكل من هذه الجهات له آلية في رد المبالغ المستحقة وبعضها يستغرق وقتا، أو تكون في صورة شغل مستقبلي وخاصة مع الفنادق، أو تحول الأموال سريعا، وبالتالي ستعود أموال العملاء على مراحل لذلك نطالب العملاء الراغبين في الإلغاء التنسيق مع شركة السياحة وانتظار إنتهاء كل تلك الإجراءات.

 

الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية أصدرت قرارا يوم 27 فبراير الماضي بتعليق رحلات العمرة لكل من مكة والمدينة المنورة، وذلك لحاملي تأشيرة العمرة، لحين تجهيز منطقة الحجر الصحي، في ظل انتشار فيروس كورونا، وبما يتناسب مع تزاحم المعتمرين حفاظا على صحة وسلامة زوار المملكة، نظرا لأن العمرة مقبل على موسم الذروة خلال شهور رجب وشعبان، وتصل إلى أقصاها في رمضان.