السياحة الصحية في مرحلة التحضير للمؤتمر الرئاسي.. وإعداد حملة للترويج لهاعالميا وربطها بمنصة إلكترونية

الاجتماع التحضيري لمؤتمر السياحة الصحية يقرر إعداد 10 مواقع كمرحلة أولى لبدء الحملة

بروتوكول تعاون مع وزارة التنمية المحلية لطرح المواقع الاستشفائية بالمحافظات لاستثمارها

محافظ جنوب سيناء: عهد جديد يمزج بين العلاج والترفيه لتعظيم المكاسب الاقتصادية لمصر

محافظ البحيرة: نستهدف دمج السياحة الاستشفائية والدينية وعين الحمرا وأديرة وادي النطرون أفضل مثال

محافظ القاهرة: كبرتاج حلوان تاريخي للاستشفاء والمؤتمر بداية هامة للترويج العالمي له

 

ترأس اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء اليوم الاجتماع التحضيري الثاني لمؤتمر "السياحة الصحية في مصر"، بحضور كل من غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، واللواء هشام عبد الغني محافظ البحيرة، والنائب عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، واللواء طبيب عصام القاضي مقرر عام المؤتمر ورئيس المجلس الطبي العسكري، وهاني العسال رئيس لجنة السياحة الاستشفائية بغرفة شركات السياحة، فضلا عن عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين السياحيين، وعمداء كليات السياحة والفنادق.

 

وتمت مناقشة استعدادت الـ 6 لجان المنبثقة عن الاجتماعات التحضيرية لعقد المؤتمر المقرر بدء فعالياته برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتضمنت المناقشات مراجعة مكونات الحملة الإعلامية العالمية المصاحبة للمؤتمر لضمان بلوغ الرسالة المصرية لكافة دول العالم عن تميز المقاصد الاستشفائية المصرية وشمولها، وكذلك مهارات كوادرها في التعامل مع الحالات المرضية المختلفة.

 

كما تناولت المناقشات الاستعدادات الأخيرة لإطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بربط مواقع السياحة الاستشفائية في كافة الأقاليم المصرية، والذي يوفر الإرشادات اللازمة لحجز البرنامج السياحي الاستشفائي الملائم لكل حالة، والذي يشمل تذاكر السفر وتأشيرات الدخول وأماكن الإقامة والبروتوكول المناسب لحالة وطلب السائح.

 

وتضمنت الأجندة التحضيرية مراجعة الخطوات المقررة في تكثيف الجهود خلا الأيام المقبلة بالتعاون مع وازرة التنمية المحلية لإعداد المقاصد السياحية بالمحافظات للزيارة وطرحها على المستثمرين لتنميتها وفق المعايير الدولية وسبل الترويج لها ضمن البرامج السياحية للشركات وعلي أن يتم ذلك في إطار زمني محدد.

 

ومن جانبه، أكد اللواء خالد فودة رئيس المؤتمر أن العمل يجري علي قدم وساق بالتعاون مع كافة الجهات العلمية والبحثية ومؤسسات الدولة المعنية تأهبا لبدء عهد جديد للسياحة الإستشفائية في مصر استثمارا لمواردنا القومية النادرة في تقديم خدمة عالمية مميزة لهذا النمط والعمل علي مزج الأنماط السياحية المختلفة في مصر معه لمضاعفة المكاسب المنتظرة للاقتصاد المصري.

وأكد على أن المؤتمر لن ينعقد قبل انتهاء كافة الملفات الخاصة بها وأهمها تكرير القانون الخاص بإنشاء الهيئة الخاصة بالسياحة الصحية، و مشيرا لإمكانية تأجيل المؤتمر عن موعده المحدد سلفا في مارس المقبل.

 

وأعلن فودة أنه من المقرر الإعلان قريبا عن تفاصيل بروتوكول تعاون مع وازرة التنمية المحلية ليتم بموجبه تجهيز أهم 10 مواقع صالحة للزيارة بالمحافظات كمرحلة أولي لبدء الحملة الترويجية العالمية للسياحة الإستشفائية في مصر علي أن يتم تجهيز بقية المواقع البالغ عددها في مصر أكثر من 1300 موقع تباعا وطرحها للمستثمرين للعمل علي تنميتها لتدخل حلبة المنافسة في الأسواق السياحية العالمية.

 

وأشار محافظ جنوب سيناء إلى أن هناك برنامج للترويج لهذه المواقع من خلال إعداد زيارات للفنانين والمشاهير المصريين والعالميين في كافة المجالات، لضمان كفاءة الإجراءات الترويجية في هذا الشأن، مؤكدا أن المؤتمر سوف يشهد آليات للتنسيق الكامل بين جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات لتحقيق أقصى منافع اقتصادية لكل الأقاليم المصرية المتوافر بها مواقع السياحة الاستشفائية، باعتبارها مشروعا قوميا قاطرا للتنمية الاقتصادية يحظى باهتمام ورعاية القيادة السياسية.

 

ومن ناحيته، أعرب اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة عن ترحيبه بإحياء فكرة استثمار موارد مصر في مجال السياحة الاستشفائية، مشيرا الي أن هذا النشاط كان معمولا به في بعض الأماكن ولكن بصورة عشوائية لا تتلائم مع أهميته فضلا عن عدم خضوعها لخطة تسويق مناسبة عالميا.

 

وقال إن حصر المواقع وتحديد أهميتها واستخداماتها ووضع أجندة للأولويات يعد إنجازا كبيرا لتكون البداية صحيحة، مضيفا أنه ينتظر خطة العمل لتعمل أجهزة محافظة القاهرة لإنجاز ما يخصها فيه بكل حماس وجدية، خاصة أننا نمتلك في المحافظة موقع هام جدا للسياحة الاستشفائية وهو كبرتاج حلوان والذي لابد من استغلاله واستثماره الاستغلال الأمثل في هذا المجال.

 

وتحدث محافظ البحيرة أن هناك نحو 35 كيلو متر من مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون في نطاق محافظة البحيرة، وهناك 4 أديرة، ومنطقة نبع الحمرا ذات الفوائد العلاجية والمقدسة، وهو ما يمنح المكان ميزة كبيرة يتحتم استثمارا و تسويقها عالميا.. وهناك مواقع عديدة في معظم الأقاليم لها أهمية استشفائية، وقد آن الأوان لاستثمارها وتسويقها دوليا.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة غادة شلبي نائب رئيس وزير السياحة والآثار على أن مصر تملك موارد بكر في مجال السياحة الاستشفائية لم تستثمر بعد، ورغم أننا نعلم بوجود هذه الموارد إلا أن إدارة هذه الموارد هي الأهم وهو ما سوف نؤسس له بقوة من خلال هذا المؤتمر الذي نتوقع أن يكون انطلاقة كبيرة لنمط السياحة الاستشفائية في مصر.