الخطوط الفرنسية تشغل رحلاتها بين القاهرة وباريس بطائرتها الجديدة إيرباص A350

أكد ستيفان روماتيه سفير فرنسا في مصر، أن إطلاق شركة الخطوط الجوية الفرنسية Air France طائراتها الجديدة إيرباص A350 إلى القاهرة من مطار شارل ديجول في باريس، التي تعد الوجهة الثانية للطائرة في العالم بعد تورونتو، خطوة هامة في مسيرة الشركة.

 

وأضاف السفير خلال المؤتمر الصحفي لشركة إير فرانس، أن إطلاق هذا الطراز يمثل مرحلة هامة في العلاقات الفرنسية المصرية، لأن هناك حاجة لزيادة السعة الاستيعابية على خط "باريس- القاهرة"،  بالإضافة إلى تحديث الخدمات المقدمة.

 

وقال روماتيه إن هدف فرنسا، وشركة الخطوط الجوية الفرنسية واحد، وهو استقطاب العديد من السائحين والمسافرين من فرنسا إلى مصر، لافتا إلى أن شركة الخطوط الجوية الفرنسية تشغل 6 رحلات أسبوعيا إلى مطار القاهرة الدولي.

 

وأشار السفير إلى أن تشغيل الطائرة على هذا الخط يعطي رسالة إيجابية بأن هناك المزيد من الثقة في السوق المصرية، موضحا أن اختيار القاهرة لتشغيل هذا الطراز عليها ليس صدفة، حيث إن هذه الخطط الجادة تعني التأكيد على التزامنا وثقتنا في السوق المصرية.

 

وفي سياق متصل، صرح فريديريك بوربان مدير المبيعات الإقليمي لشركة الخطوط الجوية الفرنسية والملكية الهولندية، بأن تشغيل الطائرة الجديدة إيرباص A350 التابعة للشركة تأتي في إطار إستراتيجيتها للالتزام بتقليل الأثر البيئي للطائرات، حيث يعد هذا الطراز صديقا للبيئة، مضيفا أن الشركة تفخر بتشغيل هذا الجيل الجديد من الطائرات على رحلاتها من وإلى مصر، التي يمتد تاريخ تشغيل الخطوط إليها لأكثر من 80 عاما.

 

وأوضح أن هذا الطراز يضم 324 مقعدا، تنقسم إلى 266 مقعدا في الدرجة الاقتصادية السياحية، و34 مقعدا في درجة رجال الأعمال، و24 مقعدا في الدرجة الاقتصادية Premium، وكشف أن الخطوط الجوية الفرنسية تسلمت أولى طائراتها من هذا الطراز في أكتوبر الماضي، مضيفا أن الطائرة تعمل على 6 وجهات عالمية منها القاهرة.

 

وأكد أن الشركة تلتزم بإستراتيجيتها للحد من تأثيرها البيئي من خلال اتخاذ وتنفيذ إجراءات ملموسة، بما في ذلك تخفيض الوزن على متن الطائرة، والحد من النفايات وإعادة تدويرها، وتعزيز التجربة البيئية، والحد من انبعاثات الصوت، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والقضاء على مفهوم استعمال المواد البلاستيكية الصالحة للاستخدام مرة واحدة.

 

وأشار إلى أن هذه الطائرة تعد أقل استهلاكا للوقود بنسبة 25% من الطائرات الأخرى (2.5 لتر لكل مسافر/ 100 كم)، وذلك بفضل دمج مواد وزنها أكثر انخفاضا بنسبة 67%، بواقع 53% من المركبات، و14% من التيتانيوم، علاوة على الحد من انبعاثات الصوت بنسبة 40%، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 25%.

 

وتجدر الإشارة إلى أن التطوير الذي شهدته مقصورة الطائرة في الطراز الجديد إيرباص A350، يمنح المسافرين العديد من المميزات منها الاتساع في مقصورات درجات رجال الأعمال، الدرجة الاقتصادية Premium، والدرجة الاقتصادية السياحية، مع نوافذ أكبر حجما بنسبة 30%، بالإضافة إلى نظام ضغط مختلف يوفر أجواء مريحة أكثر في المقصورة وهواء متجدد بانتظام، كل هذا مع إنارة تتكيف مع مراحل الرحلة المختلفة، بالإضافة إلى خدمة الواي فاي على متن الطائرة، وتعد من المقصورات الأكثر هدوءا في طائرات الجيل الحديث ذات الممر المزدوج.

 

ومن ناحية أخرى، قررت الخطوط الجوية الفرنسية جزئيا بين مطاري تولوز وشارل ديجول في باريس بالوقود الحيوي، وهي المبادرة التي جاءت لتؤكد على أهمية الوقود الحيوي لقطاع الطيران والتزام الخطوط الجوية الفرنسية بالمساهمة في تطويره.

 

الجدير بالذكر أن الخطوط الجوية الفرنسية Air France هي شركة عالمية وعضوا في تحالف شكاي تيم العالمي Sky Team، الذي يضم 20 شركة طيران، ويوفر لعملائهم 16600 رحلة يومية تنقلهم إلى 1070 وجهة في 177 بلدا.

 

إن مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية والملكية الهولندية رائدة من حيث حركة المرور الدولية انطلاقا من أوروبا، حيث يغطي أسطولها المكون من 537 طائرة، 314 وجهة في 116 بلدا، من خلال شركاتها الخمسة، وهي الخطوط الجوية الفرنسية Air France، الخطوط الجوية الملكية الهولندية KLM Royal Dutch Airlines، ترانسافيا Transavia، هوب إيرفرانس Hop Air France، وجون Joon. وتشغل يوميا 2300 رحلة، وتنطلق معظمها من مطاري شارل ديجول في باريس، وشيفول في أمستردام، كما أن برنامج الولاء فلايينج بلو Flying Blue الرائد الذي يحتل المركز الأول في أوروبا يضم أكثر من 15 مليون عضو.