أرمينيا.. طبيعة خلابة وعاصمة وردية خطفت قلوب الملايين حول العالم

هناك القليل من الدول التي تحمل تاريخ قديم ومعقد وثقافة غنية مثل أرمينيا، فهى وجهة أثارت فضول الكثير من السائحين حول العالم، وأدهشتهم بمناظرها الطبيعية وبراكينها الخامد، واتخاذها لجبل "أرارات" رمزا لهويتها المسيحية رغم وقوعه جغرافيا ضمن الحدود التركية.

 

ورغم صغر مساحتها، تمكنت أرمينيا من خطف قلوب الملايين من محبى الطبيعة والسياحة الدينية لتصبح واحدة من الأماكن الأكثر جذبا للسائحين فى أوروبا مؤخرا، وخاصة يريفان، العاصمة وأكبر مدينة هناك، التي لقبت بالـ "العاصمة الوردية" وجمعت معظم معالمها السياحية مثل ميدان الجمهورية، ودار الأوبرا، والمسجد الأزرق الذي يعود للقرن الـ18، وكذلك معظم المتاحف ومجمع الشلالات الشهير.

وصنعت المناظر الجبلية من أرمينيا المكان المثالي لممارسة الرياضات الشتوية مثل التزحلق على الجليد وتسلق الجبال والتمشية وسط الأودية الخضراء، وأشهرها منتجع التزلج في مدينة "تساجكادزور" التي تضم أرقى الفنادق ومجموعة متنوعة من المعالم السياحية والمباني التاريخية والأديرة القديمة.

وكذلك دخلت مدينة "جوريس" ضمن أجمل المدن في أرمينيا، خاصة مع كونها مقصد الكثيرين من الباحثين عن المغامرات والمسافرين الرومانسيين، وتجد به الغابة الصخرية ودير "تاتيف" الشهير حيث يمكنك التحليق بـ "التلفريك فى رحلة رائعة فوق نهر "فورتاون" لمشاهدة مناظر طبيعية خلابة من ارتفاع 320 متر فوق الأرض، لتصل في النهاية إلى الدير.

 

وفى منطقة "أرتساخ"، تجد وادي "هانوت"، جنة محبى التمشية وسط الطبيعة، حيث يمكن رؤية مدى سحره وروعته من فوق أعلى نقطة في جبل "جدردياز" فى اندماج مياه الشلالات النقية مع الغابات الخضراء والجبال الضخمة ويزيدها جمالا كهوف العصر الحجري وأطلال قرية "هانوت".

 

وللباحثين عن السياحة الدينية، يمكن العثور على عدد من المواقع الثقافية الأكثر أهمية في أرمينيا مثل دير "هاجارتسين" ودير "غوشافانك" وكنيسة "أخنابات" فى حديقة ديليجان الوطنية بمقاطعة "تافوش". 

 

وكعادة المدن الأوروبية، لم تخلو أرمينيا من الأماكن الغريبة والقصص الأسطورية مثل كهف "ليفونز ديفاين" الذي بدأت فكرته كطلب بسيط من زوجة إلى زوجها لبناء قبو تخزين للبطاطس قبل أن يطلق الزوج العنان لحماسه ويحوله إلى سلسلة كهوف تحت المنزل، شملت سلالم وقاعات وغرف متعددة تمتد إلى عمق 70 قدم أسفل المنزل، وتكريما لجهود زوجها حولته الزوجة إلى مزار سياحى بعد وفاته عام 2008.

 

والمكان الأغرب على الإطلاق هو شجرة "تنجرى"، الموجودة في منطقة "مارتونى" ويبلغ عمرها 2000 عام ويمكن لجذعها المجوف الكبير احتواء أكثر من 100 شخص داخله لتناسب الداخل، وتقول أسطورتها أن أي شخص يحرق هذه الشجرة الأرمينية سيموت بعد 7 أيام فقط.