معرض توت عنخ آمون في لندن يحقق بيع 300 ألف تذكرة.. وتزاحم الزائرين في أول يوم افتتاحه

معظم تذاكر المعرض مباعة حتى فبراير 2020.. وامتداد فترة الزيارة نظرا للإقبال الشديد

 

بعد افتتاح وزير الآثار الدكتور خالد العناني رسميا معرض "توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون الذهبي" في العاصمة البريطانية لندن، اصطف آلاف الزائرين أمام المدخل الرئيسي لقاعة "ساتشي" منتظرين دورهم بالساعات لدخول المعرض، والاستمتاع بمشاهدة بعض كنوز الملك الشاب، التي حلت ضيفا على مدينة لندن في محطتها الثالثة بعد زيارة مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، والعاصمة الفرنسية باريس.

 

وكشفت الشركة المنظمة للمعرض، في بيان لها اليوم، أنه تم بيع 300 ألف تذكرة حتى الآن، وأن معظم التذاكر مباعة حتى منتصف شهر فبراير 2020.

 

وأفادت الشركة المنظمة للمعرض، في بيان لها اليوم، إنه بسبب تزاحم الجمهور أمام المدخل الرئيسي لقاعة العرض، قامت إدارة القاعة بالتعاون مع الشركة بمد ساعات الزيارة اليومية للمعرض، على أن تبدأ مواعيد الزيارة يوميا من الساعة 9:00 صباحا، وتنتهي عند 5:30 مساء، بدلا من 4:30 مساء، ما عدا يومي الخميس والسبت تنتهي مواعيد الزيارة في الساعة 8:30 مساء، أما يوم الأحد فتنتهي في الساعة 7:30 مساء.

 

الجدير بالذكر أن العناني افتتح هذا المعرض مساء أول أمس الجمعة في احتفالية ضخمة حضرها نحو 1000 مدعو من الشخصيات العامة ورجال الأعمال ونجوم المجتمع البريطاني، من بينهم السفير طارق عادل سفير مصر في لندن، وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس، وفيونا كارنرفون الحفيدة الثامنة لللورد كارنرفون الذي كان يمول حفائر بعثة هيوارد كارتر التي اكتشفت مقبرة الملك توت عنخ آمون.

 

بالإضافة إلى كوكبة من الشخصيات العامة وأثرياء ونجوم المجتمع البريطاني، من بينهم عضو مجلس النواب البريطاني فيليب حمود ولاعب الكرة الأول في منتخب مصر والمحترف في إنجلترا أحمد حجازي، ورجل الأعمال الإنجليزي المشهور فرانسيس، وروبورت جيفين بوول، والمذيع والصحفي المشهور هيو إدوارد، والمنتجة التليفزيونية سالي ودوورك، والموسيقار البريطاني المعروف نيك روديس، ولاعبة التينيس الشهيرة هيثر واستون، والممثلة بينالوبي ويلتون، وغيرهم من السفراء المعتمدين وعلماء المصريات، وممثلي العديد من شركات السياحة والسفر.

واستضافت العاصمة البريطانية مقتنيات الملك الشاب مرتين، أولها كانت عام 1972، حيث اجتذب المعرض نحو 1.7 مليون زائر، والمرة الثانية عام 2007.

 

ويضم المعرض الحالي 150 قطعة أثرية من مقتنيات الملك الشاب، من بينها عدد من تماثيل الأوشابتي المذهب، والصناديق الخشبية، والأواني الكانوبية، وتمثال الكا الخشبي المذهب، وأواني من الألباستر.

 

يذكر أن الشعب الإنجليزي والعاصمة البريطانية احتفوا بوصول مقتنيات الملك توت عنخ آمون، حيث تحلت الشوارع والميادين الرئيسية ومحطات المترو والقطار بصور لوجه الملك الشاب وبعض مقتنياته، كما تزينت حوائط المحال التجارية و المباني و كبائن الهواتف بلافتات عن الملك الشاب و معرضه.

 

كما تصدرت أخبار الملك الذهبي ومعرضه الصفحات الأولى للصحف والمجلات البريطانية، التي أعد معظمها ملفات صحفية مصورة عن معرض الملك الشاب، وقصة اكتشاف مقبرته، والكنوز التي تم اكتشافها بداخلها والدراسات التي تمت على المومياء الخاصة به، لمعرفة نسبه والأمراض التي تعرض لها أثناء حياته، والسبب الحقيقي وراء موته المبكر، حيث يعتبر البريطانيون هذا المعرض أنه الحدث الثقافي الأهم والأكبر في لندن خلال الأيام المقبلة.