المشاط تعلن عن الشراكات الدولية مع كبرى المؤسسات العالمية للترويج السياحي لمصر

وزيرة السياحة: الهدف من هذه الشراكات تنويع منصات الترويج وتحديث آليات التسويق وتقديم مصر بصورة عصرية

 

أعلنت مساء أمس الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة عن تفاصيل الشراكات الدولية التي قامت الوزارة بالتعاقد عليها مع مؤسسات ترويج وتسويق عالمية متخصصة في مجالات متعددة وتتضمن هذه المؤسسات شركة Beautiful Destination العالمية، وشبكة CNN العالمية التي كانت وزارة السياحة قد أعلنت عن تفاصيل شراكتها في مايو الماضي، وشركة Ctrip الصينية، ومؤسسة Discovery العالمية، ومجموعة إكسبيديا Expedia العالمية، وشركة Isobar.

وخلال فعاليات المؤتمر، استعرض جيرمي جونسي مؤسس شركة Beautiful Destination العالمية، الفيلم الترويجي لحملة "People 2 People"، وقال إن هناك فيلمين آخرين لإقناع السائحين من أنحاء العالم للحضور إلى مصر، يتميزون بالمحتوى الجذاب والتركيز على مناطق جديدة لزيارتها، مضيفا أن لديهم المئات من الفيديوهات الأخرى سيتم إطلاقها تباعا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

 

وأشار إلى أن العمل مع وزارة السياحة مستمر منذ بداية العام الجاري، في إطار شراكة وثيقة مع وزارة السياحة للترويج لمصر وقد قمنا بجمع بيانات عن الأسواق المستهدفة من قواعد بيانات الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها.

 

وقال جونسي إنه تم رصد استجابة رائعة من المسافرين ومنشئي المحتوى في جميع أنحاء العالم، الذين يشعرون بالحماس لزيارة مصر ومشاهدة كل ما تتمتع به، وفي الوقت الذي أصبحت معايشة التجارب والتواصل مع البيئة المحلية المحرك لجذب حركة السياحة، فنحن نعتقد أن مصر في وضع استثنائي، حيث يمكنها من تعظيم هذا الحماس وخلق تجارب مميزة للأشخاص الذين يزورونها من جميع أنحاء العالم.

 

وفي كلمتها، قالت أماندا وانج مدير عام التسويق والمبيعات للوجهات العالمية بمجموعة Ctrip الصينية، إن الصين تعتبر من كبرى الدول المصدرة للسياحة حول العالم، وأضافت أن السائحين يفضلون قضاء وقت أطول في الاستمتاع بالأنشطة المحلية للبلد التي يزوروها، موضحة أن القاهرة كانت المدينة الأفريقية المفضلة لدى السائح الصيني العام الماضي.

 

وأشارت إلى النمو الكبير في أعداد السائحين الصينين الذين زاروا مصر خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تعتبر مصر واجهة سياحية جاذبة في ظل ما تتمتع به من مقومات سياحية كثيرة وحضارة وثقافة مميزة، وأضافت أن إمكانية الحصول على تأشيرة الدخول عند الوصول ساعدت أيضا في زيادة أعداد السائحين الصينين، مؤكدة أن الشركة ستتعاون مع وزارة السياحة بصورة أكبر لتقديم منتجات سياحية فريدة ومتميزة للسائحين الصينيين.

 

ولفتت وانج إلى أن مجموعة Ctrip الصينية تستحوذ على المركز الأول في آسيا كموقع يضم الفنادق وشركات الطيران، وتتفاوت بين المركزين الأول والثاني عالميا، وتنتشر مكاتبها في 100 مدينة صينية، وتأسست عام 1999، وتقدم خدماتها إلى أكثر من 300 مليون عضو من خلال 3 مليار عملية تحميل للتطبيق، وأوضحت أنه يتم إطلاق العديد من الحملات السياحية لزيادة أعداد الصينيين المسافرين حول العالم.

 

أما أماندا تورنبول، نائب الرئيس والمدير العام بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمؤسسة "Discovery" العالمية، فقالت: "إننا نتعامل مع الحقيقة والترفيه في نفس الوقت"، مضيفة أن هناك 450 متسابق جاءوا إلى مصر من خلال مسابقة أطلقتها القنوات، وتحرص قوات ديسكفري على نقل قصصا كثيرة من مصر إلى العالم، مشيرة إلى أن خبرات الشركة تتيح لهم إلقاء الضوء على الإمكانيات السياحية والأثرية التي تتميز بها مصر، كجزء من العروض الترفيهية غير المسبوقة التي تقدمها الشركة للعالم.

 

وفي سياق متصل، أكدت ميريام يونس مدير تطوير الأعمال في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والهند بمجموعة Expedia العالمية، على التعاون المستمر مع وزارة السياحة في الحملات الترويجية من خلال موقع إكسبيديا، في العديد من الأسواق السياحية المستهدفة في السنوات السابقة، مشيرة إلى أن آخر حملة قامت بها الشركة كانت خلال شهر أغسطس الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

كما أعرب طارق الداعوق المدير التنفيذي لشبكة Dentsu Aegis في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تتبعها شركة Isobar، عن فخره بهذه الشراكة للترويج للسياحة المصرية، وخلق محتوى رقمي مبتكر لها في الوسائط الرقمية حول العالم، لافتا إلى أن التسويق لمصر بصورة جديدة غير تقليدية يعد موضوعا حيويا، مشيرا إلى تطلع الشركة من خلال هذه الشراكة مع وزارة السياحة إلى العمل سويا لجذب قلوب وعقول المستكشفين حول العالم الذين يبحثون عن رحلتهم القادمة.

 

وأشار إلى أن المسافرين الآن أصبح لديهم رغبة في معايشة سلسلة تجارب كاملة خلال سفرهم، وأصبحوا يبحثون عن المحتوى الذي يلهمهم، والخبرات التي تخلق دافع لديهم للسفر، وإقامة علاقات اجتماعية جديدة ومعايشة المغامرات، مضيفا أن ما يربط السائحين الذين يأتون إلى مصر هو اكتساب خبرة حاصة.

 

ومن جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة على اعتماد الوزارة على إقامة شراكات متعددة للترويج لمصر بصورة جديدة مما يعطى لآليات الترويج مزيد من المرونة من خلال الاستعانة بالتقنيات والأساليب التسويقية الحديثة، وتطويع المحتوى التسويقي ليتلائم مع كل سوق سياحي على حدة، ويساهم في فتح أسواق جديدة، ويجعل الحملات الترويجية أكثر فاعلية في الأسواق المستهدفة، وذلك من خلال تنسيق كامل مع القطاع الخاص السياحي.

 

وأوضحت أن الهدف من إقامة مثل هذه الشراكات هو جذب شرائح مختلفة من السائحين وتغيير الصورة النمطية للسياحة المصرية أمام العالم، لرفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري، وتقديم مصر للعالم بصورة حديثة وعصرية، وإلقاء مزيد من الضوء على ما تتمتع به مصر من تنوع في مقاصدها السياحية المعروفة منها والفريدة، إلى جانب إبراز ما يتمتع به الشعب المصري من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

 

وأضافت الوزيرة أن كل هذا يأتي في ضوء محور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة وركائزه الثلاثة وهم People to People والتي تهدف إلى تقديم مصر للعالم ليس فقط كوجهة سياحية معاصرة، وأيضا تسليط الضوء على التنوع الذي يتمتع به الشعب المصري، والدعاية لكل محافظة سياحية على حدى مثل أسوان، والأقصر، وسهل حشيش، وشرم الشيخ، ومرسى علم، والترويج لافتتاح المتحف المصرى الكبير.

 

وأشارت إلى أن الوزارة تعتمد في حملتها الترويجية لمصر على تحديث آليات الترويح من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والمنصات الرقمية، لتواكب المتغيرات المتلاحقة في قطاع السياحة عالميا، كما أن آليات الترويج الحديثة تعتمد على الحكاية والمكان وليس على الصورة فقط، وجذب شرائح متنوعة من المتابعين لها، خاصة من جيل الشباب الذي أصبح يعتمد على هذه المنصات لتخطيط رحلاتهم ومنها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن السائح يبحث الآن عن معايشة تجربة جديدة.

 

واستعرضت وزيرة السياحة التقدير الإيجابي للعديد من المؤسسات الدولية والتقارير الدولية للطفرة والتطور الذي يشهده القطاع، حيث تصدرت مصر عناوين الصحف والمجلات العالمية، وأبرزت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية خلال الفترة الأخيرة المقومات السياحية والأثرية التي تتمتع بها مصر، منها مجلة كوندي ناست السياحية الأمريكية، وشبكة CNN العالمية، وموقع Trip Advisor، ومجلة Travel & Leisure الأمريكية العالمية، ومجلة التايم، وفاينانشال تايمز، وإندبندنت البريطانية.