توماس كوك أقدم شركة سفر في العالم تعلن إفلاسها بعد فشل سداد ديونها

أعلنت شركة السفر البريطانية "توماس كوك" إفلاسها صباح اليوم الإثنين، والتي تعد أقدم شركة سفر في العالم، متسببة في أكبر أزمة لاجئين سلمية في التاريخ البريطاني، وتاركة ورائها 600 ألف مسافر محاصرا حول العالم.

 

ووفقا لما تناقلته وسائل الإعلام العالمية، فقد توقفت الشركة عن العمل بعد فشل مفاوضاتها مع أصحاب الديون في محادثات استمرت طوال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

 

ومن جانبه، قال بيتر فانكهاوزر، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان صدر صباح اليوم: "أود أن أعتذر للملايين من عملائنا، وآلاف الموظفين والموردين والشركاء الذين ساندونا على مدار سنوات عديدة، وأنا وكل أعضاء مجلس الإدارة فى غاية الأسف لأننا لم ننجح".

 

كما نقل موقع "يورو نيوز" عن هيئة الطيران المدني البريطانية (CAA)، بأن توماس كوك توقفت عن العمل، وأن الجهة المنظمة والحكومة لديها أسطول من الطائرات جاهز لبدء توصيل أكثر من 150 ألف عميل بريطاني إلى وطنهم خلال الأسبوعين المقبلين.

 

وفي سياق متصل، صرح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأن الشركة قدمت طلبا إلى الحكومة مقابل نحو 150 مليون جنيه إسترليني لدعمها، ولكن إنقاذها كان سيشكل خطرا أخلاقيا في ظل الصعوبات التجارية المستقبلية التي تواجهها الشركات.

 

وأضاف جونسون للصحفيين خلال رحلته الجوية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "هذا الحدث يدفعنا إلى التفكير فيما إن كان مديرو هذه الشركات لديهم الحافز الكافي لحل مثل هذه المشكلات".

 

ويمثل هذا الحدث تصفية لأقدم شركة سفر في العالم والتي بدأت العمل عام 1841، وتوسعت على مدار عشرات السنوات في إدارة إمبراطورية من الفنادق والمنتجعات، وشركات الطيران، كان يستخدمها 19 مليون شخص سنويا عبر 16 دولة.