أمين صندوق السياحة الثقافية: توقعات بوصول نسب إشغال الفنادق العائمة إلى 90% خلال الشتاء

عبد العال: إقامة أوبرا عايدة في معبد حتشبسوت سينعش الإقبال على الأقصر.. وإعادة تأهيل الكورنيش تزامنا مع الحدث

نحتاج الاستثمار في الفنادق الثابتة بمدن الأقصر وأسوان وعددها يعد على الأصابع

 

توقع إيهاب عبد العال أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية، وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، وصول متوسط إشغال الفنادق العائمة خلال موسم شتاء 2019/ 2020 إلى 90%، وقد تتجاوز هذه النسبة وفقا للحجوزات التي تمت حتى الآن، مشيرا إلى أن نسبة الإشغال حاليا في أشهر الصيف وصلت إلى 60%، وهذا لم يتحقق منذ سنوات، وهو ما شجع على زيادة الطاقة الفندقية العاملة، والتي كانت قد وصلت إلى 90 مركبا بشكل منتظم، مقابل 128 مركبا خلال موسم الشتاء، من إجمالي 288 فندقا عائما مرخص فعليا.

 

جاء ذلك على هامش افتتاح الفندق العائم "بلو شادو 2"، بعد خضوعه لعملية تطوير شاملة تجاوزت 20 مليون جنيه، وتبلغ طاقته الفندقية 62 كابينة، تنقسم إلى 58 غرفة عادية، و4 أجنحة.

وأضاف أن أبرز الجنسيات إقبالا على الأقصر والسياحة الثقافية خلال الموسم الجاري، هي الألماني، الصيني، الأسباني، والبريطاني، والفرنسي، إلى جانب تواجد ملحوظ للسوق الاسكندنافي.

 

وأوضح عبد العال أن هذا الانتعاش حفز عدد كبير من المستثمرين على شراء المراكب القديمة وإعادة تأهيلها، والتي توقفت لسنوات نتيجة ركود السياحة الثقافية، لافتا إلى أن تكلفة تطوير الفندق تتراوح بين 10 و20 مليون جنيه، وهذا أفضل للعديد من المستثمرين لأن شراء مركب جديد يكبده من 100 إلى 150 مليون جنيه حسب التجيهيزات، كما أنه لا يوجد مجال لترخيص فنادق جديدة.

 

ومن ناحية أخرى، قال إيهاب عبد العال إن الأقصر تستعد لاستقبال الحدث العالمي وهو إقامة عروض أوبرا عايدة يومي 26 و28 أكتوبر المقبل، والذي يحتضنه معبد حتشبسوت، مما سينعش إشغالات الفنادق بمدينة طيبة، فضلا عن الحضور القوي للأجانب لمشاهدته، وعلى رأسهم الملكة رانيا ملكة الأردن وشخصيات عامة وشهيرة عالميا، مشيرا إلى عمليات التجديد وإعادة تأهيل المراسي بالأقصر وأسوان لتتناسب مع الشكل المشرف للحدث.

 

وقال عبد العال إن الفنادق العائمة استطاعت أن تتخطى العديد من الأزمات خلال الفترة الماضية في ظل انحسار الإشغالات، مما أدى لتوقف العديد من المراكب السياحية وكلف أصحابها مبالغ طائلة لإعادة تأهيلها وهي تكاليف عالية للغاية تحملها رجال الأعمال بصبر على أمل أن تعود السياحة إلى سابق عهدها، مشددا على ضرورة أن يكون هناك ثقة من جانب البنوك في مستثمري السياحة، خاصة أن استثماراتهم موجودة على الأرض بالفعل ولا داعي للقلق، وأن يكون هناك تسهيلات لاستعادة صناعة الأمل.

 

لافتا إلى أن مدن الجنوب تحتاج لاستثمارات كبيرة في القطاع السياحي، وخاصة أن الفنادق سواء في الأقصر أو أسوان يمكن حصرها على أصابع اليد.