صور.. التشغيل التجريبي لمطار العاصمة الإدارية الجديد.. ووزيرا الطيران والسياحة يشهدان هبوط أول طائرة

شهد الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة صباح اليوم التشغيل التجريبى لمطار العاصمة الدولي، بهبوط أول رحلة طيران داخلية لشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية "إكسبرس" إلى مطار العاصمة، واستقبلها المطار برش الطائرة بالمياه وفقا للتقليد المتعارف عليه عالميا حين تهبط أي طائرة أول مرة للمطار، ويعد واحدا من أهم المطارات المصرية الجديدة، ويمثل إنجازا جديدا ونواة لأحدث أيقونة معمارية ذكية في مصر وشمال أفريقيا وهي العاصمة الإدارية الجديدة، وسيساهم في دعم مسيرة تنمية المشروع بشكل كبير ليكون بوابة للعبور نحو المستقبل.

 

 

 

 

وفي كلمته، أشاد المصري بجهود القوات المسلحة التي كانت المسئولة عن بناء هذا المطار الدولي الجديد وتحملت تكلفته كاملة، فضلا عن مساهمتها في بناء وتطوير المطارات الجديدة بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني، وهي سفنكس، والعاصمة الدولي، وبرنيس جنوب البحر الأحمر، والبردويل، مشيرا إلى أن صاحب فكرة إنشاء مطارات جديدة الرئيس السيسي، وهناك متابعة شبه يومية للانتهاء من تلك المشروعات.

 

وأكد المصري أن مطار العاصمة الإدارية سيساهم في تحقيق نقلة تنموية شاملة فى المنطقة خاصة، حيث إنه متصل بمشروع محور تنمية قناة السويس، ومنطقة العين السخنة الصناعية، التى تضم الموانيء البحرية الهامة، وتعد ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة والاستثمار، ومقصدا سياحيا هاما في الفترة القادمة.

 

 

وقال المصري إن مطار العاصمة سوف يستقبل قريبا عددا من الرحلات الجوية، حيث إن هناك اتجاه لتخفيف الضغط الحالي على مطار القاهرة الدولي، نظرا لقربه من شمال وشرق القاهرة، ويخدم المحافظات المختلفة ومدن شرق القاهرة، مشيرا إلى إعداد المطار بكافة الوسائل الحديثة والمتطورة ليستقبل جميع أحجام الطائرات في الفترة المقبلة، وأن التشغيل التجريبى للمطار يسمح باختبار المرافق الحيوية بطريقة آمنة ومدروسة، والتركيز على اختبار جميع الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار.

 

وأوضح المصري خلال فعاليات التشغيل التجريبي لمطار العاصمة الدولي، أن إنشاء مطار العاصمة جاء بتمويل من القوات المسلحة ومساعدة شركة حسن علام للإنشاءات، مشيرا إلى أن هذا المطار سيضيف الكثير لخدمة النقل الجوي والقطاع السياحي.

 

وأشاد بحرص وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط على التواجد في كل ما يخص قطاع الطيران، مؤكدا أن هناك تعاون وثيق ومثمر بين الوزارتين.

 

ولفت إلى أن دعم الوزاة لبرنامج تحفيز الطيران العارض الجديد مستمر حتى عام 2021، وذلك حرصا من الوزارة على زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر، مؤكدا على أن كافة مطالب وزارة السياحة من الطيران يتم تنفيذها تماما.

 

وأضاف أن إستراتيجية الوزارة تضع على قمة أولوياتها تطوير المطارات المصرية وافتتاح المشروعات التوسعية والاستثمارية، بالإضافة إلى تحسين وتطوير كافة الخدمات المقدمة للمسافرين بجميع المطارات، بالتوازي مع خطة تحديث أسطول مصر للطيران، وتكاملها مع شركات الطيران الخاصة، وتطوير الأجهزة الملاحية والرادارية.

 

ومن جانبها، أشادت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بخطوة تشغيل مطار العاصمة الإدارية لموقعه المتميز الذي سيساهم في تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بمنطقة العين السخنة، ومشروع هضبة الجلالة السياحي العالمي، وأضافت أن هذه المطارات الجديدة وبخاصة مطاري سفنكس والعاصمة يساهما في تنشيط حركة السياحة الثقافية، وربط زيارة الأماكن الأثرية بسياحة الشواطئ، ومن المتوقع تسيير العديد من الرحلات الدولية والداخلية خاصة مع افتتاح المتحف الكبير.

 

عن مطار العاصمة الدولي

الجدير بالذكر أن مطار العاصمة الدولي الجديد يبعد نحو 45 كم شرق مطار القاهرة الدولي، ويربط بين طريق "القاهرة - السويس" عن طريق تقاطع حر، ليحقق الدخول والخروج من المطار بتقاطعات حرة آمنة، والحد من الزحام المروري، ويخدم المطار العاصمة الإدارية الجديدة، ومدن شرق القاهرة وهي الشروق، وبدر، ومدينتي، فضلا عن مدن القناة وهي السويس، والعين السخنة، والإسماعيلية.

 

وتبلغ مساحة المطار 16 كم2، ويحتوى على مبنى رئيسى أقيم على مساحة 5 آلاف م2، ويضم  مبني للركاب يتكون من صالتين للوصول والسفر، وصالة لكبار الزوار، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 300 راكب في الساعة، ويحتوى على 8 مواقف للطائرات، وساحة انتظار تسع 400 سيارة، و20 أتوبيسا، ويضم 45 مبنى خدمي وإداري، ومناطق الجوازات، والجمارك، والمطاعم، والأسواق الحرة، ومحطات تنقية وتحلية المياه، ومحطة معالجة الصرف الصحي باستخدام المياه في الزراعة.

 

 

 

 

 

 

 

ويحتوي المطار على برج مراقبة جوي بطول 50 مترا، وممرا للطائرات بطول 3650 مترا، وعرض 60 مترا، مجهز بمنظومة إنارة ممرات للاستخدام الليلي وأنظمة الهبوط الآلي (ILS)، بالإضافة إلى أكتاف الممر التي تصل إلى 15 مترا من الجانبين، ويسع لاستقبال الطائرات من الطراز الكبير.

وتم تجهيز المطار وفقا لأعلى المواصفات العالمية بأحدث الأنظمة الحديثة لتأمين وإدارة المطارات، من خلال أنظمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة الحرارية، وأنظمة فحص الحقائب، والإنذار الآلي ضد الحريق، ومنظومة للتعامل مع السيول.

 

بالإضافة إلى أنه تم تصميم المطار وفقا لمنظومة تسمح بتطويره وتوسعته في المستقبل، وذلك لتوافر المساحة، في حالة زيادة حركة الركاب المتوقعة بتلك المنطقة الواعدة، كما تمت مراعاة إضافة تطوير الممرات في المستقبل لتتماشى مع الزيادة في الحركة الجوية.

 

الجدير بالذكر أن التشغيل التجريبى حضره كل من الطيار سامح الحفني رئيس سلطة الطيران المدني، والطيار أحمد جنينة رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات، ورؤساء شركات الطيران المصرية الخاصة، وقيادات الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية.

 

 

وردا على تساؤل يتعلق باستقبال مطار القاهرة لرحلات الطيران العارض "الشارتر" مثل مطار العاصمة الجديد، أكد وزير الطيران المدني، أن مطار القاهرة على استعداد لاستقبال جميع الرحلات من أي دولة، سواء كانت رحلات طيران شارتر او منتظمة، مضيفا أن المطارات المصرية مفتوحة بحيث يمكن لشركة الطيران الانتقال من نقطة إلى أخرى داخلية، وهذا لا يؤثر على مصر للطيران.

 

وأوضح أن أي شركة تطلب تشغيل رحلات إلى مطار القاهرة تحصل على الموافقة ولكن في إطار الاتفاقيات الثنائية بشأن الساعات المتاحة للطيران، ولم نرفض طلب أي شركة تريد استخدام المطار، ولكن ينفرد مطار القاهرة بقوة التفاوض مقارنة بالمطارات المصرية الأخرى.