"دير توريستك" الألمانية تعقد مؤتمرها في الغردقة.. وتؤكد مصر مقصد سياحي شامل

اختارت شركة "دير توريستك" الألمانية مصر لعقد مؤتمرها السنوي بمدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر لأول مرة، الذي بدأ أعماله اليوم، بعد منافسة مع إسبانيا وتركيا والتي عقد بها المؤتمر خلال العامين الماضين، واعتبرت مصر مقصدا شاملا لجميع أنواع المنتجات السياحية.

 

 

من جانبه، أكد اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر في كلمته أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بقطاع السياحة، باعتباره أحد أهم مجالات توفير فرص العمل، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق فإن جميع أجهزة الدولة تتعاون لضمان تحقيق تجربة فريدة للسائح في مصر، من خلال الاهتمام برفع كفاءة البنية التحتية في جميع المدن المصرية.

 

 

وأكد أن هذا الاجتماع سيؤتي ثماره عالميا، ويروج له من خلال وسائل الإعلام الألمانية والعالمية، مشيرا إلى أن انعقاد تلك المؤتمرات يؤكد حالة الأمن والأمان التي تشهدها البلاد، لما لها من تأثيرها الإيجابي على حركة السياحة الوافدة من الدول التي تعمل منها شركة "دير توريستك".

 

وكشف أن محافظة البحر الأحمر تعمل حاليا على ازدواج طريق "سفاجا – مرسى علم" بطول 320 كم، بتكلفة تبلغ 100 مليون دولار، كما يتم حاليا بناء شبكة ضغط عالي من الكهرباء، وإنشاء مطار "برنيس" جنوب مرسى علم لخدمة الفنادق والمنتجعات السياحية وزيادة الحركة السياحية الوافدة لمحافظة البحر الأحمر، لافتا إلى أن المحافظة تمتلك أفضل وأشهر المناطق السياحية والمنشآت السياحية التى يستمتع بها السائح في هواء نقي.

 

 

وأوضح أن توجه المحافظة للاعتماد على الطاقة النظيفة والتي تعتمد على توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، للحفاظ على البيئة ومنع الانبعاثات، مشيرا إلى أن المحافظة قامت بالإعلان عن مبادرة "لا للبلاستيك" والمقرر تطبيقها اعتبارا من أول شهر يونيو المقبل، بهدف حماية الحياة البرية والبحرية، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض والتي تأثرت بشدة من البلاستيك سواء عن طريق الابتلاع أو الاختناق أو الغرق أو التسمم من البقايا البلاستيكية مما يؤثر بالتبعية على صحة الإنسان.

 

وفي كلمتها خلال المؤتمر، صرحت نورا على رئيس مجلس إدارة شركة ماسترز ترافيل سرفيس، إحدى شركات "دير توريستك" الألمانية، بأن حجم أعمال "دير توريستك" بلغت 8 مليارات يورو، معربة عن سعادتها لاختيار الغردقة هذا العام وتلبية دعواتها.

 

 

وأضافت أن السوق الألماني من أهم الأسواق المصدرة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر، مشيرة إلى أن عدد السياح الألمان بلغ 1.7 مليون سائح عام 2018، وتوقعت أن يشهد هذا العام ارتفاعا ملحوظا في ظل استقرار الأوضاع وتحسن الحركة السياحية بشكل عام.

 

وكشفت أن الشركة لديها خطط إستراتيجية للتوسع في الاستثمارات بمدن البحر الأحمر، خاصة في مجال الفنادق خلال الفترة المقبلة.

 

وفي سياق متصل، قال زورن هارتمان الرئيس التنفيذي لمجموعة "دير توريستك" الألمانية، إن اختيار المقصد السياحي المصري لانعقاد المؤتمر السنوي للمجموعة يعكس مدى أهميتها لدى السائح الألماني، خاصة منطقة البحر الأحمر التي تزخر بإمكانيات سياحية ليس لها مثيل فى أي مقصد آخر.

 

وأضاف أن مصر مقصدا سياحيا شاملا لكافة أنواع المنتجات السياحية سواء كانت " سياحية عائلية – شاطئية – ترفيهية – ثقافية – رياضية – سياحة شهر العسل، فهي المكان الأنسب لقضاء الإجازات.

 

 

وأشار إلى أن مجموعة "دير توريستك" نجحت خلال العام الماضي فى استقطاب 7 ملايين سائح زاروا عددا من المقاصد السياحية، حيث بلغت مبيعات الشركة 61 مليار دولار، مشيرا إلى أن عدد الموظفين في المجموعة يبلغ 360 ألف موظف، ولديها 10 آلاف شركة تابعة لها على مستوى العالم.

 

 

وتابع "هارتمان" أن المجموعة تستهدف زيادة حجم المبيعات 40% وتحقيق إيرادات تبلغ 100 مليار دولار بحلول عام 2021، في ظل استمرار تحسن مؤشر النمو العالمي لقطاع السياحة.

 

وقال ليونيل زوك الرئيس التنفيذي لمجموعة REWE المالكة لـ "دير توريستك"، إن الشركة حققت نجاحا كبيرا العام الماضي وسط عدد من التحديات التي تشهدها بلدان العالم، سواء كانت على المستوى الاقتصادي أو السياسي، مشيرا إلى تطلع المجموعة لفتح أسواق جديدة بمنطقة الشرق الأوسط وتوسيع حجم أعمالها بمصر.

 

وأضاف أنه لأول مرة في تاريخ الشركة أن تحقق مبيعات خارجية بلغت أكثر من 60 مليار يورو في العام المالي الماضي 2018، وارتفعت الإيرادات بنسبة 4.7% إلى 61.2 مليار يورو.