جي دبليو ماريوت أول فندق مصري ينشئ محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية

 

المشاط: هذا المشروع يتماشى مع تطبيق مفاهيم السياحة المستدامة..

الاهتمام بالطاقة المتجددة والخضراء يرفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري

 

كتب- أكرم مدحت

 

شهد فندق جي دبليو ماريوت القاهرة، اليوم، تدشين أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية على أسطح الفندق، ليصبح أول المنشآت الفندقية التي تستخدم تلك التكنولوجيا في مصر.

 

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة إن كثيرا من منظمي الرحلات يتجهون للمقاصد السياحية التي تحافظ على البيئة ضمن أولوياتها، والتركيز على مدى وجود بعد بيئي بالفنادق، خاصة في ظل الاتجاه العالمي بالاهتمام بالطاقة المتجددة والخضراء، مشيرة إلى أن هذه المصطلحات الهامة والحديثة يكون لتنفيذها دور في رفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري عالميا.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تدشين أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بفندق "جي دبليو ماريوت"، ليصبح الأول في مصر الذي يستخدم هذا المصدر من الطاقة، وذلك تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة.

 

 

وشارك في المؤتمر كل من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وراندا أبو الحسن مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة، ومنير غبور رئيس مجلس إدارة شركة ميراج المالكة لفندق جي دبليو ماريوت، وماجد فوزي رئيس غرفة المنشآت الفندقية.

 

وأشادت المشاط بأن يكون عام 2019 بداية تدشين هذا المشروع، الذي له بعد بيئي وسياحي هام، ويعتبر نموذجا مواكبا للاتجاهات العالمية الحديثة في مجال الحفاظ على البيئة، ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، وتتبنى الوزارة تطبيقها في قطاع السياحة المصري، بهدف الوصول إلى السياحة المستدامة، وفي ظل الاهتمام المتزايد بتطبيق أنشطة السياحة الخضراء، والتوسع في السياحة البيئية واستخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة، ما يؤدي إلى رفع القدرة التنافسية لقطاع الفنادق.

 

وتطرقت إلى ما تقوم به وحدة السياحة الخضراء بوزارة السياحة من مشروعات تضع معايير هامة للحفاظ على البيئة والطاقة، كمشروع شهادة النجمة الخضراء للفنادق، وأكدت على أهمية وجود شراكات مختلفة بين الجهات الحكومية، وأيضا مع القطاع الخاص والمؤسسات المختلفة المحلية والدولية.

 

ومن جانبها، أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالحدث حيث يعتبر هذا المشروع نموذجا هاما يساند جهود الدولة في مجال التغيرات المناخية، وأوضحت أن قطاعات السياحة والكهرباء والطاقة يتأثرون جميعا بآثار تغيرات المناخ، التي تعتبر تحديا تنمويا في المقام الأول يؤثر بصورة كبيرة على المستوى الزمني القريب والبعيد، وأضافت أن ما تم الإعلان عنه اليوم يؤكد على أن الحكومة ليست وحدها التي تتصدى لهذه المشكلة، إنما هناك قطاع خاص واعي وقادر ومنافس عالميا.

 

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إن تنفيذ مثل هذه المحطات يتوافق مع إستراتيجية الوزارة لنشر استخدامات الطاقة الشمسية في القطاعات المختلفة، موضحا أن خطة الوزارة تتضمن الوصول إلى أن 20% من إجمالي الطاقة المولدة يأتي من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية، والرياح، والمحطات المائية بحلول عام 2020، على أن تصل هذه النسبة إلى 42% بحلول عام 2035.

 

وأشار المهندس عماد حسن مستشار وزيرة السياحة للطاقة والتنمية المستدامة، إلى أن هذا المشروع يعتبر أحد النماذج التي يتم تنفيذها بهدف تشجيع الفنادق علي استخدام الخلايا الضوئية لتوليد الكهرباء، لخفض مصاريف التشغيل وتطبيقا لمفاهيم السياحة المستدامة، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسببة لظاهرة التغييرات المناخية.

 

وأضاف أن وزارة السياحة قامت بالتنسيق مع مشروع نظم الخلايا الضوئية المتصلة بالشبكة Egypt PV"" التابع لمركز تحديث الصناعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتقديم دعم فني لفندق جي دبليو ماريوت، مع المساهمة الجزئية في تكلفة تنفيذ المحطة بتمويل من مرفق البيئة العالمي، لافتا إلى أن قدرة المحطة تبلغ 150 كيلو وات، وتعد أول محطة للطاقة الشمسية يتم تنفيذها على أسطح أحد فنادق القاهرة.

 

وكشف حسن أن هناك اتفاقا على تنفيذ محطات مماثلة في 9 فنادق أخرى بمناطق سياحية مختلفة، بهدف تعزيز انتشار استخدام الطاقة الشمسية في قطاع الفنادق.

 

وخلال كلمتها، أوضحت راندا أبو الحسن مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الهدف من تنفيذ هذا المشروع يكمن في نشر استخدام أنظمة توليد الكهرباء الصغيرة، لاستكمال نجاحات الحكومة المصرية فى إنشاء محطات طاقة شمسية عملاقة بما يتفق مع خطة مصر للتنمية للمستدامة، مؤكدة على أهمية نشر الوعي بين المواطنين باستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية، وأضافت أن هذه المشروعات لها أبعاء اجتماعية كثيرة من بينها تحفيز الشباب ودعم إنشاء المشروعات الصغيرة وخلق فرص العمل، وزيادة الكوادر المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية.

 

وعلى جانب آخر، أشاد منير غبور رئيس شركة الميراج المالكة لفندق "جس دبليو ماريوت" بهذا المشروع الذي يساهم فى خفض مصروفات تشغيل الفندق، استكمالا لمشروع تحويل أنظمة إضاءة الفندق للأنظمة الموفرة للطاقة بتكنولوجيا "الليد" في عام 2015، والذي وفر نحو 25% من إجمالى استهلاك الكهرباء بالفندق.