رئيس هلنان العالمية يكشف عن خطة التوسع في مصر بإنقاذ الفنادق المتعثرة

 

كتب- أكرم مدحت

 

صرح عنان الجلالي رئيس ومؤسس شركة هلنان العالمية للفنادق، بأنه جاري بحث خطة توسع لاستثمارات المجموعة داخل مصر، من خلال إنقاذ الفنادق المتعثرة بإعادة تشغيلها بتمويل من الخارج توفره شركة هلنان، مضيفا أن هذه إستراتيجية المجموعة في جميع مشروعاتها عالميا، وخاصة في مصر، لعدم الإثقال على الاقتصاد المصري بالاقتراض من البنوك، ويتم تنفيذ ذلك بخبرات أجنبية، وإدارة مصرية بصبغة عالمية.

 

وكشف الجلالي في تصريحات خاصة لـ "ترافل يلا نيوز"، أن المجموعة تبحث بالفعل وضع 5 فنادق في مدن سياحية مختلفة -لم يفصح عنها-، من خلال التنسيق والتعاون مع البنوك المصرية، موضحا أن هذه المساهمة ستكون باسم شركة هلنان بإبرام تعاقد إدارة لفترة محددة، ويتم تشغيل الفندق وتدريب العمالة وفقا لمعايير الشركة، لافتا إلى عدم وضع ميزانية محددة لتنفيذ خطة الإنقاذ، ولكنها تعتمد على وضع كل فندق وفي أي مدينة سياحية.

 

 

وأوضح الجلالي أنه تم اختيار خطة إنقاذ الفنادق المتعثرة وليس شراؤها، لأننا في الأصل شركة إدارة واستثمار، نضخ الأموال في الفنادق التي تنهار ونستثمر فيها، ثم نقرر بعد نجاح الخطوات الأولى شراء الفندق، ولكن الأفضل في الوقت الحالي هو المساهمة في إعادة فتح وتشغيل 10 فنادق بدلا من شراء فندق واحد فقط بنفس المبلغ.

 

وأشار إلى أن الاتجاه نحو تجديد الفنادق وافتتاحها بدلا من غلقها هدفه التنمية واستعادة الفندقة لمكانتها، وخاصة الفنادق التاريخية، وضرب مثالا بفترة إدارة هلنان لفندق شبرد من أقدم الفنادق على نيل القاهرة، كما قامت هلنان بذلك أيضا في النمسا، السويد، ألمانيا، والولايات المتحدة، قائلا: "نسعى لتطبيق ذلك في مصر لأنني حزين بشأن مشكلة الفنادق المغلقة رغم وجود الفرص ولكنها تحتاج للإدارة والتسويق الصحيح، وهذه مشكلتنا في مصر خاصة خلال أوقات الأزمات".

 

وقال الجلالي إن هلنان تدير 40 فندقا حول العالم، 7 منها في المدن السياحية المصرية، وهم فندقين بالقاهرة، وفندق في كل من شرم الشيخ، نويبع، الإسكندرية، أسوان، الفيوم، لافتا إلى أن إستراتيجية إدارة هلنان لفنادقها جعلتها تستطيع مواجهة الأزمات منذ عام 2011 وحتى الآن.

 

 

وأضاف أن مصر من الأسواق التي تتأثر بالظروف عالمية والمنطقة، ويجب أن نتأقلم مع الظروف المحيطة، والدولة لا يجب أن تكون "بيبي سيتر" لرجال الأعمال لحل مشاكلهم -على حد تعبيره-، لأنها لم تجبرهم على الاقتراض من البنوك، ثم يتعثرون في سدادها، وهم مسئولون عن حل أزمتهم المالية أو يبيعوا استثماراتهم لتجنب تراكم الديون، وضرب مثالا بالدول الإسكندنافية التي تتسم بارتفاع مستوى المعيشة على مستوى في العالم وبالتالي تواجه أزمات كثيرة في توافر الفرص للعاملين، إلا أن هلنان تستطيع تحقيق نسب إشغال وأرباح جيدة.

 

وتوقع رئيس شركة هلنان العالمية للفنادق أن عام 2019 في مصر سيكون عودة لدورها ومكانتها السياحية عالميا، مشيرا إلى أن المشروعات الجديدة التي تشهدها مصر وخاصة في البنية التحتية والطرق تشجع على الاستثمار، وقال إنه لأول مرة فلوس الشعب تستثمر في على أرض مصر حتى ولو لم بشعر المصريون بذلك في الوقت الحالي، إلى جانب محاربة الفساد وهو أمر يقود الاقتصاد إلى الأمام.